رسالة إلى وليد بك جنبلاط / بقلم زياد أبو غنام

نشيد بمواقف الزعيم الوطني العربي الكبير وليد بك جنبلاط الذي خمد الفتنة في ارضها وغلب لغة العقل ووقف موقف الرجال الشجعان. وها هو من جديد يؤكد حرصه ويقدم الغالي والنفيس فداء السلم الاهلي ووحدة الصف.

تابعنا ملف حادثة الشويفات بكل تفاصيلها منذ اللحظة الاولى. بل وكمنبر اللقاء المعروفي قبل الحدث حذرنا الاخ الكبير الوكيل والامين المعروفي مروان ابي فرج قبل ساعات وحذرنا من الفتنة، الا ان استمر التحريض والتجيش على وسائل التواصل الاجتماعي ومن ثم على ارض الواقع وعلى عدة جبهات.. وللأسف علمنا ايضا كان هناك مخطط عن قصد او عن غير قصد لافتعال مشاكل بعدة مناطق اخرى، الى ان سقطت كل المحرمات واستعمل السلاح المتوسط.. وشاء القدر وارتقى الى دنيا الخلد شهيد الغدر علاء عقيد ابي فرج، فدمائه الذكية اسقطت الفتنة وهدئت النفوس المشحونة والكل صرخ كفى .. الى اين!

وبعدها اطلق شيخنا الجليل ابو يوسف امين الصايغ عبر منبر اللقاء نداء التهدئة والتعقل والحكمة وبدعاء المشايخ ومساعي الخيرين وعلى رأسهم سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن وكل قيادات ونواب الحزب التقدمي الاشتراكي بكل قوة وحزم وارادة وبالتزام كبير من القاعدة الشعبية.. هدء الجو وانطفئت النار. وبقيت جمرة واحدة تكوي قلوب الناس.. شهيدا هوى غدرا.. رحل قصرا.. ارتفع مع قافلة الشهداء، نحو حياة المجد والشهادة الباسلة…


ثم بدء التحدي وعاد التشنج وتراشق الاتهمات.. فاطلق “اللقاء المعروفي” صرخة كفى ولا للفتنة ووضع النقاط السبعة وناشد الجميع، وتوالت الردود من هنا ومن هناك وعادت الامور وعم الوعي واختنقت اصوات الحقد والكراهية والفتنة المجرمة.. وتحرك رجال الدين من كل حد وصوب.. وتوج هذا التحرك بقيام المرجع الروحي الشيخ الجليل ابو سليمان حسيب الصايغ على رأس وفد كبير من المشايخ الاجلاء وقدم واجب التعزية اولا ومن ثم انتقل الى خلدة.. ونقل الوفد الى عطوفة الامير مطلب اهالي ومشايخ الشويفات واهل الفقيد سلموا الجاني ولنطوي الصفحة.. وللأسف ولأسباب غير معروفة لم يسلم الجاني .

انتهينا… العفو عند المقدرة.. وها نحن اليوم دفنا الفتنة معك يا وليد بك وبرعاية المشايخ وبدء العد العكسي لنهاية تاريخ بشع مقيت لحالة بعون الله لن تتكرر .
وبالامس مع الاخوة في اللقاء ومع الاوفياء .. عدنا للغة العقل والحكمة واطلقنا نداء لاهل الجبل كافة.. لنكن قلب واحد عائلة واحدة ولنضيئ #شمعة_علاء #الشويفات_اوفياء

وارتفعت الايادي والصلوات في الخلوات وفي الكنائس والجوامع من حاصبيا الى الحدث الى عين زحلتا والمتن والشوف وعاليه ..

شموع ودموع .. وصلوات.
11 ايار .. ارحل لا نريدك الا ذكرى لمجد وعز وفخر، 11 ايار ارحل فلا الفتنة ولا الاقتتال يبقى بوجود الرجال الرجال.. ويا عهد الاصلاح عجل في القضاء على الفتنة بالقضاء وبالسعي لبسط قوة الدولة على كافة الاراضي اللبنانية ولا وألف لا للسلاح غير الشرعي وللبؤر الامنية وللحصنات الواهية في قصور خلت منها الرجال..