سيماه نابشي القبور على وجوههم/ بقلم فؤاد طربيه

أن يكتب اي مناصر أو حزبي (ليس بموقع المسؤولية) لأي تيار أو حزب مقال أو تعليق على شبكة التواصل الاجتماعي هو أمر عادي لا يستوجب الرد عليه حتى لو كان فيه مغالطات أو محاولات تحريف للحقيقة.

أما أن يصدر ذلك عن مرشحي التيار الوطني الحر للانتخابات: فريد البستاني، ماريو عون، طارق الخطيب وغسان عطالله، الذين كتبوا ”عفوا لا هيدا جوّنا ولا هودي عاداتنا نحنا شعب ما بيطلب البركة الا من الخالق، وما بحط الطاعة الا لرب العالمين… ” وأرفقوا هذه الصورة مع المنشور لذلك استوجب التعقيب وبإختصار شديد،

نحن نجلّ ونحترم جميع المقامات الدينية، وبالأخص البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي أقمنا معه ومع القوات اللبنانية مصالحة الجبل، مصالحة الشجعان، التي أثمرت التحالف في لائحة المصالحة. ومنذ بضعة ايام زار تيمور جنبلاط البطركين صفير والراعي آخذاً برؤيتهما وتطلعاتهما وبركتهما كما زار سماحة المفتي دريان للغرض ذاته، كذلك الامر زار واستشار وأخد بركة مشايخنا الأجلاء، دون تمييز بين جميع المقامات الروحية.

أما انتم، وكما يعرف القاصي والداني، أهنتم البطريرك صفير عام ١٩٨٩ ودنستم الصرح البطريركي بصور وبأناشيد وبأكثر من ذلك (أخجل كتابة أفعالكم، إحتراماً لمقام سيدنا البطريرك واحتراماً لنفسي). وما ذلك الفعل الارعن سوى تأكيد ودلالة على ان جميع زياراتكم اليوم الي البطاركة والمقامات الدينية فولكلورية ومن أجل مصالحكم الآنية حين تقتضي حاجاتكم!

ترجمة 1: نحن نؤمن بتعددية الأديان ونجل ونحترم رؤساء جميع الطوائف والمفتين ونحاول الوقوف عند خاطرهم واستشارتهم.
أما تياركم ورئيسه ومرشحيكم ليسوا سوى متملقين، انتهازيين، طائفيين ونابشي قبور! …

من ناحية أخرى ذات صلة بالإنتخابات ورداً على العديد من كتاباتكم ذات الطابع الفتنوي والتحريضي أقول:
نحن والقوات اللبنانية تخاصمنا ثم تصالحنا، واليوم تحالفنا من أجل الحفاظ على وحدة الجبل والعيش المشترك فيه والنهوض بأبنائه، واليوم نحن وإياهم موجودون على لوائح مشتركة في الشوف وعاليه وبعبدا، كحلفاء وكشركاء ثابتين، نحترم بعضنا ونستفيد من خبرات بعضنا في جميع المجالات ونتشاركها…

أما أنتم تحالفتم معهم من أجل إيصال العماد ميشال عون الي سدة الرئاسة، واليوم تنكرون فضلهم عليكم ويتعامل رئيس تياركم معهم وكأنهم تابعين وليسوا شركاء، فيما القوات أوفى وأخلص منكم بدرجات، ومؤيدوهم يزدادون فيما مؤيديكم يتناقصون وصناديق الاقتراع ستثبت ذلك!
ترجمة ٢:
نحن والقوات اللبنانية تخاصمنا بشرف وصدق وتصالحنا بشرف وصدق، أما أنتم فأردتم إلغاءهم جسدياً خلال الحرب الأهلية واليوم تتمنَون إلغاءهم سياسياً !

ختاماً، أشكركم على الصورة التي برزتموها على مواقع التواصل الاجتماعي لأنها دلالة إضافية على أننا نحترم ونجِل الكبار والأتقياء ونأخذ برؤيتهم، فالمثل يقول: ”من ليس عنده كبير فليشتري كبير”.

أما النص الذي ورد على صفحة مرشحيكم، فلا يدل الا على مستوى هابط، لم يفاجئنا أبداً! فسيماه كاتبيه واضحة على وجه رئيس تياركم من آثر نبش القبور وليس من آثر السجود!!

(الأنباء)