سيظل خيارنا لبنان الذي آمن به كمال جنبلاط/ بقلم عزيز المتني

في الأول من أيار: ذكرى تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي، تحية الوفاء والتقدير نوجهها الى المعلم الشهيد كمال جنبلاط.

إن التقدمية الإشتراكية الأكثر إنسانية التي اطلقها وأرسى أسسها ومداميك بنيانها هي وتبقى الحل والطريق لبناء مجتمع “المواطن الحر والشعب السعيد”، ووقفات العزّ والكرامة الوطنية لأشرف قائد وأمجد رسول، والتي عمدّها وتوّجها بدمائه الذكية وشهادته المباركة المثال هي وتستمر عنوان الشهادة للحق وللحقيقة في ابهى صورها وتجلّياتها. فالشهداء هم “ملح الأرض ونور العالم” على ما قال المزمور: “وليس أعظم من أن يبذل القائد حياته فداء عن احبائه”.

إن لبنان الذي قال عنه كمال جنبلاط  إنه وطن الاقليات بشراً والاكثريات حضارة قال فيه “المعلم” مطلع سنة 1959 وحذر “نقول هذا الوطن، والمرارة في نفوسنا، لاننا نوشك ان نرى هذا الوطن ذاته يتحول الى إتحاد فدرالي للطوائف، ولا يعود وطناً لأحد على الاطلاق”.

وسيظل خيارنا لبنان الوطن التقدمي الحضاري المدني المثال، الذي آمن به كمال جنبلاط، وديمقرطيتنا هي ديمقراطية الشعب المتماسك الواحد المتحد، وليس ديمقراطية المذهب والطائفة وهستيريا الفوضى والغرائز…

اما دولتنا المنشودة فهي دولة المؤسسات والقانون، دولة الرؤيا والتصميم والتخطيط للمستقبل الواعد الافضل، دولة العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، دولة المواطن المتمتع بكامل حقوقه في العلم والعمل والضمانات الإجتماعية والإنسانية: وطن لمواطن ودولة لإنسان حرّ ومتحرّر وسعيد.

(الأنباء)