عندما تصبح العنصرية فناً في “قدح وجم”

صحيح ان البرامج الترفيهية السياسية باتت حاجة للشعب اللبناني في ظل الضغوط التي يعيشها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، الا ان بعض هذه البرامج يبدو انه لا يدرك الحد بين الفكاهة السياسية وبين التجريح الذي يصل احيانا الى حد العنصرية.

وخير مثال على هذه “الشطحات” هو برنامج “قدح وجم” الذي نشر اغنية ساخرة من النازحين السوريين في لبنان تحت عنوان “نحنا الاكثرية”، ويتضمن الكثير من الإهانة بحق السوريين الذين اضطرتهم نيران الحرب على اللجوء الى لبنان، وقد صدرت اغنية سورية ردا عليها وعلى ما ورد فيها.

وتعيدنا هذه المظاهر الشاذة الى تغريدة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي روى حكاية صغيرة كانت كفيلة بإيصال دعوته الى اللبنانيين بضرورة احترام النازح السوري وعدم التعاطي معه بعنصرية، وقد جاء فيها: “اليوم وفي طريقي الى المختارة في منطقة وادي رشميا التقيت بعائلة من النازحين من سوريا وكانوا الى جانب الطريق ينتظرون سامر صاحب الفان لايصالهم الى المدرسة. وكم كان في وجوههم نظرة فرح وتحد بانهم يتحدون نكبتهم بالاصرار على العلم. التحية لهذا الشعب الكبير ولتخرس الاصوات العنصرية”.

وتتحفظ “الانباء” عن نشر فيديو الاغنية كي لا تكون شريكة بنشر هكذا عنصرية بحق الاخوة السوريين.

“الانباء”