رئيس الجمهورية يحذر من التجييش الطائفي… فهل سمع الأقربون؟

توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اللبنانيين عشية الإنتخابات النيابية برسالة سياسية، داعيا إياهم إلى الإقتراع وفق ما يمليه ضميرهم وانتمائهم الوطني.

وتركيز رئيس الجمهورية في رسالته على ضرورة الابتعاد عن التجييش الطائفي وإيقاظ الفتنة من أجل مقعد نيابي كان لافتاً، حيث دعا إلى مخاطبة عقول الناخبين لا غرائزهم.

دعوة لا يمكن إلا أن يلتقي عندها ويتوافق عليها كل اللبنانيين وكل القوى السياسية، على أمل أن تكون الرسالة قد وصلت إلى هؤلاء وبعضهم من الأقربين قبل الابعدين.

فالبعض يحرص في كل اطلالة له على نبش القبور وبث أحقاد لا تزال قائمة الا في عقله وفكره، فهل وصلته الرسالة الرئاسية؟

فكم تشبه دعوة رئيس الجمهورية خطاب التلاقي واحترام الآخر الذي يحرص عليه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط رغم الصوت المقابل الذي لا يقيم أي اعتبار أو وزن للمصلحة الوطنية والسلم الأهلي والعيش المشترك في الجبل، فهل وصلت لهؤلاء رسالة رئيس الجمهورية؟

على أمل أن يصغي اللبنانيون جيداً للرسالة الرئاسية، وأن يسمعها الاقربون أولا ويكفوا عن تجييش الشارع والناس من أجل مقعد وثأر ولى عليه الزمن.

المحرر السياسي – “الأنباء”