طعمه من جدرا : العيش الواحد هو المطلوب

اقليم الخروب – أحمد منصور

زار النائب نعمه طعمه، بلدة جدرا، والتقى رئيس البلدية الأب جوزف القزي واعضاء المجلس البلدي والمختار شارل القزي وعددا من اهالي البلدة في قاعة كنيسة ما جرجس في البلدة، في حضور مدير فرع جدرا في الحزب التقدمي الاشتراكي رامز حيدر واعضاء الفرع.

ورحب القزي بطعمه والوفد المرافق، واصفا اياه بالانساني الأول وعلما بالانسانية، منوها بتواضعه ومحبته وبعطاءاته المتواضعة لكل الناس، مؤكدا ان جدرا ترحب بجميع ابناء المنطقة وخصوصا من وقفوا معها ومدوا يد العون لها.”

وتطرق القزي الى الشأن الانتخابي، فشدد على التمسك بالمصالحة التاريخية التي أرسى دعائمها البطريرك صفير مع النائب وليد جنبلاط، ومن ثم كرسها البطريرك الراعي”، مشيرا الى انه وبناء على توجيهات راعي الابرشية المطران مارون العمار، نشد على يد كل القيادات التي تحافظ على وحدة الجبل والمصالحة والإانماء فيه”، لافتا الى وجود تعميم من الكنيسة بضرورة مشاركة اهلنا في عمليات الاقتراع في الانتخابات، وان ينتخبوا من من يؤيد لبنان والجبل ويحمي الجبل ووحدة لبنان والعيش المشترك فيه، ويحمي لبنان الرسالة التي اعلن عنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني”،معلنا تأييده للائحة المصالحة واحترام خيارات الناس”.

وأكد القزي ان جدرا التي هي جزأ لا يتجزأ من منطقة اقليم الخروب، حيث ان المعاناة هي نفسها بكل بلدة، مرحبا بالخطوات والجهود والمساعي التي يقوم بها طعمه في لائحة المصالحة ومع النائب جنبلاط من اجل تحسين الأوضاع نحو الأفضل على المستوى الإنمائي في المنطقة”، مشيرا الى ان المشكلة الاساسية التي تعاني منها المنطقة، والتي تتقدم على جميع المشاريع والحاجات، هي النفايات منذ اكثر من ثلاث سنوات ونصف، حيث أرهقت البلديات واستنزفتها”، معربا عن امله في ان تتمكن الحكومة بعد هذه المعاناة الطويلة من حل هذه المشكلة ووضع خطة حديثة للنفايات،” مشيرا الى ان مباشرة رفع النفايات هذا الاسبوع من المنطقة سيكون بشكل مؤقت الى “الكوستا برافا”، لافتا الى ان البلدية انفقت على مدى ثلاث سنوات ونصف لرفع النفايات وتجميعها عند مدخل البلدة اكثر من 400 مليون ليرة لبنانية”، مؤكدا ان هذا هم كبير يواجه الناس في المنطقة”.

طعمه

ثم تحدث طعمه فأثنى على الدور الوطني والروحي الذي يلعبه القزي في الاقليم والشوف الأعلى، معتبرا انه “كاهن الشرق” وليس كاهن جدرا او الاقليم”. وتناول قضية المصالحة في الجبل، فأشار الى ان المصالحة التاريخية التي تمت بين ابناء الجبل وأرسى قواعدها النائب وليد جنبلاط والبطريرك صفير، كان للأب القزي مساع وجهود حثيثة، وأنا شاهد على هذا الأمر، فنحن نشكره، فاالعيش الواحد هو المطلوب، وقد اشتغل القزي على هذا الموضوع منذ اكثر من 20 سنة”.

واشار طعمه عن سلسلة من الخطوات التي قام بها اللقاء الديموقراطي في تعزيز عودة العائدين الى قراهم وبلداتهم في الجبل لتثبيتهم في ارضهم من خلال مبادرات انمائية واقتصادية واجتماعية من خلال اعطاء القروض الميسرة لهم وشرق الطرقات وبناء البرك الاصطناعية لمساعدة قطاع الزراعة، بالاضافة الى الدعم الكبير الذي قمنا به بتوجيه من وليد بك لاعادة بناء دور العبادة والمنازل”.

ثم تطرق طعمه لمشكلة النفايات، فدعا الى حل هذه المشكلة على غرار الدول الكبرى الأوروبية وغيرها، فرنسا وسويسرا وموناكو، وأسف طعمه لخطوة الحكومة في جمع النفايات على الشاطئ اللبناني وتلويثه والتي قد تصل الى قبرص”، مؤكدا ان هذا مؤقت، ورأى ان الحل يكمن في وجود محارق، لافتا الى انه  تم انشاء معمل لفرز النفايات كتجربة أولى  في حل مشكلة النفايات في منطقة الشوف الأعلى ويضم 12 بلدة، حيث يتم جمع 25 طنا من النفايات في قطعة ارض في خراج بلدة بعذران، بدعم ومساهمة من النائب جنبلاط ومن قبلي واتحاد البلديات، وقمنا بتشغيله، وأمل ان تعمم هذه التجربة على بقية المناطق، مؤكدا ان التلوث كبير بفعل النفايات وتفاقمها اذا استمرت”، لافتا الى ان حل المشكلة ليس صعبا، آملا من المجلس النيابي الجديد وضع حد لمشكلة النفايات.

بعدها توجه طعمه والقزي الى الكنيسة، حيث اقيمت صلاة الشكر على نية طعمه.

(الانباء)