جريمة بيئية في أحراج درعون الكسروانية… ونجاة مواطن بأعجوبة

جريمة جديدة ترتكب بحق البيئة والانسان في هذا البلد من دون لا حسيب ولا رقيب، وهذه المرة مسرحها في أحراج منطقة درعون الكسروانية، ولكن هذه المرة القصة مختلفة.

فقد علمت “الانباء” ان هناك تعديا فاضحا يحصل من خلال إقدام سائق شاحنة محملة بالصخور الكبيرة الى رمي حمولتها في إحدى جبال درعون وبشكل متكرر ولعدة مرات، مع العلم ان هذه الاحراج يقصدها الكثيرون من محبي الرياضة والمشي والذين نجا أحدهم بأعجوبة لو لم تتدخل العناية الالهية.

ويروي المحامي كارلوس حبيب لـ “الانباء” تفاصيل ما جرى معه في صباح يوم سبت كان يمارس فيه رياضة المشي عند الساعة السادسة والنصف صباحاً، في غابة درعون الحرجية المكسوة بغالبيتها بأشجار الصنوبر، ويقول: “شاءت الصدفة انه في هذا الصباح وخلال ممارستي رياضة المشي وتسلّق الجبال على الطريق الحرجية الممتدة من بلدة عينطورة الى درعون والمعروفة باسم “طريق درب القمر” ان اسمع صوت تدحرج الصخور المتساقطة لتتدخل العناية الإلهية في تلك اللحظة وتنقذني من إصابتي بإحدى هذه الصخور المتدحرجة التي لكانت قد أودت بحياتي فيما لو أصابتني”.

ويشير حبيب الى ان طريق درب القمر يرتادها الكثير من الرياضيين والكشافة والمواطنين مع أطفالهم، وبالتالي يمكن لمثل هذه الجريمة البيئية ان تحدث أيضاً كارثة إنسانية.

ويكشف حبيب ان اعمال توسيع او شق طريق كانت تحصل في البلدة وكل مخلفات الورشة التي تعمل فيها حفّارة كبيرة ايضا كانت ترمى في هذا الوادي، غير آبهين ومرتكبين جريمة موصوفة من خلال التعدي على ما تبقى من ثروات وغابات حرجية خضراء ومحميات طبيعية في هذا البلد.

واما الجريمة الاكبر فكانت ان احدا لم يتحرك لوقف هذا التعدي، وقد يكون رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط هو الوحيد الذي اهتم بالقضية وتواصل مع المحامي حبيب.

ومن خلال “الانباء” اعتبر حبيب ان هذه المعلومات هي بمثابة إخبار للرأي العام وللنيابة العامة التمييزية وللمرشحين للانتخابات النيابية عن دائرة كسروان وجبيل، لوضع حد لتلك الجريمة البيئية الموصىوفة ولتفادي وقوع اي كارثة إنسانية، ولملاحقة المجرمين فاعلين كانوا او شركاء، او محرضين او متدخلين.

“الانباء”