“التقدمي” أكبر من “نبش القبور”… وهذا ما فعله ابو الحسن في الشبانية

قد يكون صوت رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وحده صرخة مدوية في بريّة العصفورية الانتخابية التي يعيشها البلد.
وكما عادته لا يضيّع بوصلة السلم الاهلي والعيش المشترك والاستقرار في البلد وفي الجبل ولو على حساب شعبويته، وكم من مثال يترجم هذا التوجه قولا وفعلا.

ويواضب جنبلاط منذ بدء العد العكسي الانتخابي الى توجيه نداءات الى الحزب ومناصريه اولا والى القوى السياسية وباقي الاحزاب ثانيا، داعيا الى التزام الهدوء والابتعاد عن الفوضى والمسيرات والمواكب، حتى انه لم يتردد بإلغاء مهرجانات انتخابية مركزية كان يحضر لها الحزب منذ فترة، مكتفيا باللقاءات والندوات الانتخابية والسياسية.

ورغم الخطاب المقابل الذي يرشح طائفية وحقدا ونبشا للقبور، الا ان توجيهات جنبلاط صارمة وتجاوب كوادر الحزب ومرشحيه ايضا، وقد يكون ما قام به مرشح الحزب في دائرة بعبدا هادي ابو الحسن أبلغ ما يكون عن هذا الالتزام الوطني الكبير والالتزام بالاهل وبالمنطقة والاستقرار فيها وبين اهاليها.

فبعد اقدام مجهولين على احراق صورة لمرشح التيار الوطني الحر آلان عون في الشبانية، سارع ابو الحسن الى استنكار الحادثة ولم يكتفِ عند هذا الحد، لا بل اتصل شخصيا بعون مدينا ما حصل، وبإشراف منه شخصيا تم رفع صورة جديدة للنائب عون في المكان نفسه، تاركا للصورة ان توصل رسالة الحزب التقدمي الاشتراكي في الجبل الذي يحرص البعض على ان يقاربه بنظرة عقود خلت.

فهذا هو الحزب التقدمي الاشتراكي الأكبر من “نبش القبود” والذي لم يحيد يوما ولن يحيد عن تمسكه بنظام لبنان الحر الديمقراطي والنموذج للعيش المشترك في هذا الشرق.

(الأنباء)