ابو فاعور من نيحا: في السلطة من يترصّد شرا بالطائف وسنكون بالمرصاد

نيحا – الانباء

أقامت وكالة داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي – معتمدية الشوف الأعلى وفرع الحزب في نيحا لقاءً سياسيا مع عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور في نيحا، بحضور نبيل الدبيسي ممثلا مرشح لائحة المصالحة النائب نعمة طعمة، الوزير السابق الياس حنا، عضو المجلس القيادي في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور وليد خطار، مفوض الحكومة لدى مجلس الجنوب ياسر ذبيان، معتمد الشوف الأعلى خالد حماد ممثلا وكيل داخلية الشوف رضوان نصر، مدير المكتبة الوطنية – بعقلين غازي صعب، أمين عام منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد وأمين سر مكتب الشوف في المنظمة سامر الفطايري، رئيس بلدية نيحا وهيب غيث وأعضاء المجلس البلدي، مختارا نيحا نبيل عزام ونجم ذبيان، المحامية الدكتورة نورما الحداد، مدراء وأعضاء الفروع، رؤساء بلديات ومخاتير، مسؤولات وأعضاء من الإتحاد النسائي التقدمي، أعضاء من منظمة الشباب التقدمي والأفواج الكشفية، فعاليات تربوية وإجتماعية وإقتصادية وحشد كبير من المشايخ وأهالي نيحا والقرى المجاورة.

بعد النشيدين الوطني والحزبي، كانت كلمة تعريف لمنسقة اللجنة الإعلامية في معتمدية الشوف الأعلى لما حماد، ومدير فرع التقدمي في نيحا سليم ذبيان مرحبا بأبو فاعور قائلا: “نيحا هي جبل كمال جنبلاط، وقلعة وليد جنبلاط، نيحا هي تيمور جنبلاط والعيش المشترك”.

وألقى رئيس بلدية نيحا وهيب غيث كلمة قال فيها: “نيحا كانت وستبقى على إلتزامها بالخط الوطني الذي أرساه المعلم الشهيد كمال جنبلاط. فقد قدمت التضحيات والشهداء في سبيل بقاء الجبل واحدا موحدا وصامدا من أجل لبنان التعددي، وجبل المصالحة الذي يعيش فيه كل المكونات بحرية وكرامة”.

وأضاف “نيحا الوفية لتاريخها والوفية لهذا الخط السياسي الجامع، كانت وستيقى قلعة من قلاع هذا الجبل بوطنيتها وإلتزامها بخط دار المختارة “.

أبو فاعور

من جهته، شكر أبو فاعور أهالي بلدة نيحا على حسن الإستقبال، منوّها بفهمهم العميق لمعنى التحدي الكبير المقبلين عليه، واصفا بلدة نيحا بالوفية والشجاعة والمعطاءة.

وقال: “نلتقي بين زمنين: زمن الشهادة وزمن الولادة، شهادة كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار وولادة الحزب التقدمي الإشتراكي في الأول من أيار، فالشهادة كانت ولادة وكانت فجرا وأملا جديدا. فعندما سار كمال جنبلاط إلى شهادته واثقا، مطمئنا، هادئا، هانئا، كان يعرف أن شهادته ستنبعث حياة وتلك الفكرة الطيبة التي أرساها والتي مثلها ستعيش في هذه الأرض وهذا الشعب وهذا الوطن”.

واضاف ” لو فكّر القتلة، يوم قال كبير القتلة حافظ الأسد “أن هذا الرجل قد إنتهى”، بمنطق الحياة وليس بمنطق الموت، لأدركوا بأن كمال جنبلاط لا يمكن أن يموت” .

وتابع “يوم ولادة الحزب التقدمي الإشتراكي قيل عن هذه الولادة “حفلة شاي برجوازية” فإذا بحفلة الشاي تلك تعصف بهذا الوطن ثورات، إنتفاضات، تحركات، مطالب، نقابات وجامعة لبنانية وإنصاف للفقراء ووقوف إلى جانب عمال التبغ. فكان هذا الحزب، حزب النهضة والديمقراطية اللبنانية، حزب الإشتراكية الإنسانية والعروبة الحضارية”.

وقال ابو فاعور: “ها نحن اليوم، وكما في كل الأزمنة، نلتقي في حضرة كمال جنبلاط، ونحن على أبواب إستحقاق نيابي حاسم ومصيري، يعود بنا، شئنا أم أبينا إلى تجربة كمال جنبلاط، وما عاشه من تجارب ضد السلطة في لبنان” .

واضاف “اليوم تدور الدوائر بعد ازمان وبعد سنوات ونعود الى نفس الموقع. نعود الى نفس المكان. سلطة غاشمة تتقاسم المصالح والمغانم وتريد العودة بالحياة السياسية الى الوراء. سلطة غاشمة اصابها عمى الادعاء والاعتداد بالنفس والشعور بالقوة صاغت قانونا انتخابيا مسخا تريد منه تغيير قواعد اللعبة السياسية في لبنان.

سلطة مأخوذة بنفسها مغشوشة بنفسها غلب عليها الادعاء صاغت قانونا انتخابيا ملعونا يهدف الى أهداف ونيات واضحة”، مذكّرا بأن الحزب التقدمي الاشتراكي لم يكن موافقا على هذا القانون وقد استثني من النقاش حوله، مستطردا “وتتذكرون اللجنة التي كانت تجتمع وما كان الحزب الاشتراكي يدعى اليها. والمرات الوحيدة التي دعي الحزب الي هذه النقاشات كانت جلسة في وزارة الخارجية عبر فيها ممثل الحزب غازي العريضي عن رفضنا الجذري لهذا النقاش وهذا القانون والجلستان اللاحقتان عّبر الحزب ايضا عن رفضه الجذري القاطع لهذا القانون الانتخابي”.

واعتبر ان “من صاغ هذا القانون عقل ملعون شرير ومن وضع هذا القانون عقل خبيث يريد شرا بالوحدة الوطنية وبين اللبنانيين، هذا القانون ما صيغ عن عبث وهذا القانون ما صيغ عفو خاطر او بالصدفة. هذا القانون صيغ بعقول وأيادٍ تريد ما تريد من هذا القانون. هذه العقول تريد اولا ان تنقلب على اتفاق الطائف . ففي رأس السلطة في لبنان من يترصد شرا باتفاق الطائف وفي رأس السلطة في لبنان من يتربص شرا باتفاق الطائف ومن يملك ثأرا قديما على اتفاق الطائف وفي حواشي السلطة في لبنان من لا يمانع بالانقلاب على اتفاق الطائف . هذا الاتفاق الذي حقن الدماء بين اللبنانيين والذي أوقف الحرب الاهلية وأقر المشاركة في السلطة السياسية ووضع حدا لمعاناة عشرات الآلاف من اللبنانيين من الشهداء”.

وتابع “نقول لكل من يحاول المساس بهذا الاتفاق سنكون له بالمرصاد وأي مساس بهذا الاتفاق هو مساس بالوحدة الوطنية والمساس به هو إخلال بقواعد الوحدة الوطنية ويجب ان لا تظن اي سلطة مهما كان حجمها ورأيها انها تستطيع المساس بهذا الاتفاق”.

واعتبر ان “هذا القانون الانتخابي هو طعن مباشر بصدر باتفاق الطائف عبر هذه البدع من النسبية والصوت التفضيلي وهو شكل لطيف من الاقتراح الذي سمي زورا الاقتراح الاورثوذكسي”.

واستطرد قائلا: “منذ يومين قال احد المرشيحن ان وليد جنبلاط دمّر الكنائس. فأي عقل مريض اي عقل سقيم هذا الذي يريد ان يبني حياته السياسية على قاعدة نبش الاحقاد. اي عقل مريض واي مدرسة مريضة تريد ان تبني مجدها السياسي على قاعدة تحريض ابناء الجبل على بعضهم البعض. اي تفكير شيطاني لا يقيم اعتبارا لما تعيشه هذه المناطق من وحدة وطنية ويقدمون انفسهم للنواب. فتخيلوا ان تكون الحملة الانتخابية على قاعدة نبش الاحقاد”.

وأكد أبو فاعور ان “هذه الإنتخابات لا تحتمل الرفاهية، ولا تحتمل الخلافات، مخاطبا الاهالي بالقول: “يا أهل الكرامة والوفاء والإنتماء، يجب ألا يكون من مكان للخلافات، لا البلدية ولا الشخصية، ولا من أي إتجاه أتت، بل يجب أن نكون يدا واحدة لمواجهة هذا الإستحقاق ولتحقيق النصر” .

وختم قائلا ” أعلنوا النفير، أخبروا الصغير والكبير إن هذا الجبل لغير الخالق رأسه لا يدير ولا يحني قامته إلا للقادر القدير، وأننا في السادس من أيار سنكون على الوعد وعلى العهد، وسنكون فتية كمال جنبلاط وفتية وليد جنبلاط ورفاق تيمور جنبلاط الذي سيدخل إلى المجلس النيابي كبيرا كما كان جده وكما كان أبوه، وكما تريدونه أنتم عالي الهامة. ومعكم أقول لتيمور جنبلاط، ومن هذا الجبل، إرفع هامتك عاليا يا تيمور، ولا تخشى من أحد. نقول لك ما قاله الإمام علي لإبنه محمد في يوم الوقيعة الكبرى: تد في الأرض قدمك، تزول الجبال ولا تزل، تد في الأرض قدمك تزول الحكومات ولا تزل، يزول الرؤساء ولا تزل، تزول الرئاسات ولا تزل، وتزول العهود ولا تزل. تد في الأرض قدمك، وارمي بصرك أقصى القوم، إن النصر من رب العالمين، إن النصر من هذا الشعب الوفي الأمين، إن النصر من هؤلاء الشرفاء الكادحين”.

وكانت قصيدتين من وحي المناسبة لكل من الشاعر عادل ذبيان وعضو منظمة الشباب التقدمي علاء البراضعي.

“الانباء”