لقاء سياسي لعبدالله وناصر في المختارة: إما نكون أو لا نكون

المختارة- “الأنباء”

بدعوة من جمعية الخريجين التقدميين في الحزب التقدمي الإشتراكي، وبالتنسيق مع وكالة داخلية الشوف – معتمدية الشوف الأعلى وفرع المعلم – المختارة، عقد لقاء سياسي مع مرشح لائحة المصالحة الدكتور بلال عبدالله، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر في دار البلدة – المختارة.

حضر اللقاء الدكتور ناصر زيدان، عضو مجلس القيادة الدكتور وليد خطار، عضو مجلس القيادة ومفوص العدل نشأت الحسنية، منسق لجنة العلاقات العامة الإنتخابية المركزية نعيم غنام ، رئيس جمعية الخريجين الدكتور محمد بصبوص، معتمد الشوف الأعلى خالد حماد، كوادر حزبية، رئيس إتحاد بلديات الشوف الأعلى ورئيس بلدية المختارة روجيه العشي، عدد من المشايخ، منسقو وأعضاء اللجان الإنتخابية، رؤساء بلديات ومخاتير، حشد كبير من الخريحين، مدراء وأعضاء هيئات الفروع الحزبية، مسؤولات وأعضاء فروع الإتحاد النسائي، شابات وشبان من منظمة الشباب التقدمي والأفواج الكشفية، فعاليات طبية، تربوية، إقتصادية وإجتماعية وحشد كبير من أهالي بلدة المختارة والجوار .

بعد النشيدين الوطني والحزبي، وترحيب بالحضور من معتمد الشوف الأعلى خالد حماد ، تحدث مدير فرع المختارة أيمن الدبيسي، قائلا: “نرحب بكم في بلدتكم المختارة، الوفية للأوفياء والشرفاء والأحرار ، والحاضنة لأهل العلم والمعرفة والمفكرين والمثقفين”، مؤكدا أنها ” كانت وستبقى منبرا حرا لقول كلمة الحق وعنوانا للسلم ولم الشمل، وسدا منيعا في وجه المؤامرات والغش التي تحاك من الداخل والخارج ضد لبنان وشعبه العريق”.

وأضاف متوجها للحاضرين “أنتم اليوم أمل لبنان والداعم الرئيسي لمسيرة الرفيق تيمور جنبلاط؛ الحريص كل الحرص على فتح آفاق المستقبل أمام الجميع، من خلال تحسين وتطوير التعليم الرسمي، تأمين فرص العمل للشباب وإقامة المشاريع الإنمائية والعمرانية التي تهدف إلى بناء مجتمع تسوده المساواة والعدالة الإجتماعية”.

وتحدث منسق لجنة الخريجين الإنتخابية الفرعية في المكتب الإنتخابي الفرعي – الشوف، الدكتور زياد أبي عكر شاكرا فرع المعلم – المختارة مديرا وأعضاء” والقيمين على دار البلدة لإستضافتهم هذا اللقاء ولجهودهم المبذولة في إنجاحه.

وأضاف: “يسعدني ويشرفني أن أخاطب الخريجين من المختارة البهية، الأبية، القضية، العصية على كل محاولات التهميش والتحجيم، الأكبر من الحاصل الذي هو بإذن الله تحصيل حاصل، والتي إختارها الله لتكون نقطة التلاقي، ولا عجب ففيها عامود السماء”.

وتابع: “كان لنا العديد من اللقاءات مع خريجي الشوف، وكانت بعض هذه اللقاءات حامية جدا، فالجميع يريد جمعية الخريجين، يريد منها ويريد أن يعطيها”.

وأضاف: “تعلمنا الكثير من هذه اللقاءات، سمعنا ودونا الملاحظات والإقتراحات، درسناها وحللناها بإشراف رئيس الجمعية، وخرجنا بإستنتاجات وبمشروع عمل قدمناه للرفيق تيمور، واليوم سنقدم نسخة ملخصة عن مجمل لقاءاتنا لمرشحنا الدكتور بلال عبدالله ولأمين العام ظافر ناصر، والدكتور محمد بصبوص رئيس جمعية الخريجين التقدميين”.

ورأى الدكتور أبي عكر “أن منسقية الخريجين يجب أن تستمر وتتابع عملها بعد السادس من أيار”، مضيفا  “بودي نقل إقتراح تقدم به الخريجون يقضي بأن يصار إلى إنتخاب ممثلي المناطق من الخريحين مباشرة”، مشيرا إلى إنتخاب هيئة إدارية جديدة للجمعية، داعيا جميع الخريجين، بإسم بصبوص، إلى المشاركة ترشحا وإنتخابا.

عبدالله

وتحدث مرشح لائحة المصالحة الدكتور بلال عبدالله قائلا: “من موقعي كخريج، وفي لقاء يتمحور حول الخريجين أقول وبكل صراحة: نحن كخريحبن نتحمل جزءا من المسؤولية لعدم مشاركتنا في المجالات العامة والسياسية، والمؤسسة التي ننتمي إليها تتحمل الجزء الآخر . أقول هذا الكلام وأعلم أن الكثير من شاباتنا وشباننا الخريجين إنكفاؤا لسبب أو لآخر عن ممارسة مهنهم، ربما لإنشغالات أو لإحباطات، ربما لتشعب مشاكل القرى والمؤسسات وغياب فرص العمل”، مشيرا إلى أنه من المتابعين لهذه القضايا.

وأضاف: “من موقعي المتابع أقول، اليوم المعركة أكبر من كل ذلك، يحاولون إغتيال كمال جنبلاط مرتين، ولا أقول هذا الكلام إستنهاضا للهمم، أو شحذا للأصوات، أو تحفيزا على المشاركة، بل أقول هذا الكلام عن وعي سياسي، متابع لكل ما يخطط في الإنتخابات، والأخطر من ذلك بعد الإنتخابات”، مشددا  “يجب أن نكون يدا واحدة وصوتا واحدا، نوجهه لكل من يعنيهم الأمر، بأن هذا الحزب لن يركع لأحد وهذا الجبل لم ولن يركع لأحد”.

وتابع: “خذوا ما شئتم من نواب بقوانين وبغير قوانين ، خذوا ما شئتم من مناصب ومراكز ، خططوا قدر ما شئتم من مؤامرات لتحجيم وليد جنبلاط وتطويقه، فأهلنا في الجبل والوطن أقوى من كل مخططاتكم، فنحن أبناء مدرسة كمال جنبلاط ونطمئنكم أننا سنعود إلى كل الوطن بمشروع كمال جنبلاط، فلن نهادن بعد اليوم هذه الطبقة السياسية الحاكمة، لن نهادن هذا النظام الطائفي ولن تسامحنا الأجيال إذا لم نرفع رايات العدالة الإجتماعية، وتكافؤ الفرص وبناء الدولة المدنية. فقد عقدنا العزم على أن نعيد بناء الروضة الوطنية، إرث كمال جنبلاط، بأبنائه من كل المناطق وكل الطوائف، بإلتفاف كل الفروع القومية والعربية والإنسانية حول فكر كمال جنبلاط، حول قيادة وليد جنبلاط ودعما لمسيرة تيمور جنبلاط”.

ورأى عبدالله “أن العمل الذي نقوم به اليوم شاق، ولكن ينتظرنا عمل شاق أكبر، أن نواجه هذا الكم الهائل من مؤامرات الداخل والخارج ضد هذه القامة الوطنية التي إسمها وليد جنبلاط، ولكن بدعمكم يا أهلنا ورفاقنا، ستبقى هذه القامة، شوكة في أعينهم جميعا”.

وأشار إلى أن الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط قد قدما الكثير من التنازلات والتضحيات، في إستحقاقات كثيرة وخطيرة، حفاظا على الوحدة الوطنية.

وعن القانون الإنتخابي، قال الدكتور عبدالله: “لقد أعادنا سنوات عديدة إلى الوراء وقد أصبح إلغاء الطائفية السياسية ضرورة ملحة، ولكن أمام هذه المهمة الوطنية الكبيرة سنخوص الإنتخابات، وأنا على ثقة تامة أنه وبعزم أهلنا من ساحل الشوف والإقليم إلى المتن وحاصبيا وراشيا، سننتصر بفضل دعم الشرفاء والأخيار والأقوياء”.

وختم شاكرا جمعية الخريجين التقدميين على الجهد التي تقوم به قائلا: “في ظل هذا الإستحقاق، إما أن نكون جديرين بحمل لقب تلامذة كمال جنبلاط أو لا نكون”.

ناصر

وألقى كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي، أمين السر العام ظافر ناصر مؤكدا على كلام الدكتور عبدالله مضيفا “بوفائكم المعهود، بعطائكم المعهود وبإلتزامكم المعهود، ستجعلون كل محاولات الحصار تتكسر على أعتاب درجات قصر المختارة، فمهما كانت هذه المحاولات وهذه التحالفات والتفاهمات والإستهدافات، كلنا ثقة أن يوم السادس من أيار سيكون يوما جديدا لإعلان إنتصار جديد، فكما عودتمونا في كل المراحل وكل الإستحقاقات لم نعرف الهزيمة يوما”.

وأضاف: “في السادس من أيار ، أنتم من سيقول أن وليد جنبلاط لا يحاصر وأن هذه القيادة وهذه الزعامة وهذا الحزب بدوره الوطني وحجمه الوطني وببعده العربي والدولي أيضا أكبر من أن يحاول حاقدون من هنا ومن هناك تحجيم هذا الدور وهذه القيادة وهذا الموقع”.

وتطرق إلى موضوع جمعية الخريجين واعدا بفتح نقاش، بعد إنقضاء الإستحقاق الإنتخابي، يشمل كل المواضيع والملفات العالقة  التي تعني الخريجين والعمل على إيجاد حلول لها.

وفيما يتعلق بالعملية الإنتخابية قال ناصر: “هناك جانبان للعملية الإنتخابة ، الأول هو كثافة الإقتراع، والذي هو جزء أساسي في خوض هذا الإستحقاق، وفي هذه المسألة، يستطيع الخريجون لعب دور كبير في عملية الحشد من أجل التصويت، في المحيط العائلي والوظيفي، بين الأصدقاء والزملاء. أما الجانب الثاني فهو مرتبط بالماكينة الإنتخابية وبإلتزامنا بما يصدر عنها فيما يختص إدارة وتوزيع الصوت التفضيلي والذي سيتبلور ويتوضح في الأيام القليلة المقبلة”.

وختم “هناك من لديه مشروع في لبنان لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولهذا الأمر علينا أن نتعامل مع هذا الإستحقاق على أنه إستحقاق وجودي ، فوجودنا السياسي، حجمنا السياسي ودورنا السياسي مرتبط ، وبشكل كبير، بنتائج هذه الإنتخابات، فإما نكون أو لا نكون… وإلى النصر في السادس من أيار “.