الغاء الطائفية هي نقطة البداية

غسان غرز الدين

أنباء الشباب

تقترب الانتخابات البرلمانية ولكل لائحة او حزب برنامج انتخابي. معظم البرامج الانتخابية ترتكز على بعض المحاور المشتركة، وهي:
ضمان شيخوخة، فرص عمل، تعليم وطبابة مجانية، مكافحة الفساد، ومحاسبة المفسدين وغيرها الكثير.

ما تفتقده معظم البرامج الانتخابية هي خطة استراتيجية واضحة ومفصلة، تساهم في النهوض الاقتصادي والاجتماعي. فإذا خيرت المواطن بين السمكة والصنارة فالأكيد انه سيختار الصنارة.

تجري الانتخابات البرلمانية على اساس قانون نسبي يحير الناخب بالنسبية الموجودة فيه، ومجرد ما ان نتكلم عن النسبية لا يسعنا الا استذكار كمال جنبلاط والبرنامج المرحلي للحركة الوطنية، والذي يعتبر خطة استراتيجية أساسية للتغيير في هذا الوطن.
ان المسيرة السياسية لأي حركة او حزب يجب ان تستند إلى مبادئ وأسس فكرية ووطنية وقومية.

يطرح البرنامج بديلا للنظام الطائفي ويرمي إلى تحديث النظام السياسي وإلغاء صيغته الطائفية للانطلاق نحو نظام ديمقراطي عصري.
إن إلغاء الطائفية السياسية هي نقطة البداية للوصول إلى العلمنة، وهذه النقطة تشمل إلغاء الطائفية السياسية في مجال التمثيل الشعبي وفي الإدارة والقضاء والجيش، وإنشاء المجلس الأعلى لإلغاء الطائفية الذي اقر في اتفاق الطائف.

أما في ما يتعلق بالاصلاح الإداري تطرق البرنامج إليه عبر إنشاء أمانة عامة إدارية وتقنية تعاون كل وزير قي تنفيذ المخطط العام. اضف إلى ذلك اقتراحات عدة لتعزيز الحقوق، والحريات، واستقلالية القضاء، والحركات النقابية، وتنظيم الصحافة.

البرنامج المرحلي ليس سوى رؤية استراتيجية بسيطة جداً للانطلاق نحو بناء دولة متكاملة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً،

فهل تأخر الوقت؟

(أنباء الشباب، الأنباء)