جنبلاط: الحريري إختار أن يذهب منفرداً للإقليم… ولا نلتقي مع تحالفات أرسلان

إعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في حديث لـ “الجمهورية” أنّ القانون الإنتخابي الجديد يفرض تكتيكاتٍ تختلف عن تلك التي كان يتمّ إعتمادُها في حقبة القانون الأكثري، ولذلك فهو يكتفي في معظم الأحيان بمراقبة ما يفعله الآخرون من بعيد، حتى عندما يتمدّدون إلى «ملعبه».

وعن رأيه في جولة الرئيس سعد الحريري في إقليم الخروب الخميس، أجاب مبتسماً: «من الواضح أن الرئيس سعد الحريري أراد ضمناً أن يذهب منفرداً إلى إقليم الخروب، وبالتالي لم تكن توجد ضرورة لوجودنا إلى جانبه هناك».

أضاف: “لقد دعاني أمس (أمس الأول) إلى المشاركة في لقاءاتِ الإقليم، لكنني اعتذرتُ لأنني لمستُ أنّ مضمون الدعوة يحمل طابعاً فئوياً و”تفضيلياً”، يُستنتج منه أنّ الإحتفال هو لتيار «المستقبل» فقط، وكأنّ المطلوب أن نكون ملحَقين به أو ضيوفاً عليه، وهذا الأمر لا يمكن أن نقبلَ به».

ولفت جنبلاط الإنتباه إلى أنّ «غرائبَ القانون الإنتخابي العجيب لا تنحصر فقط في النزاع على الصوت التفضيلي في داخل الصف الواحد، بل تتعدّاه إلى السلوكيات العامة للمرشحين، إذ حتى الحلفاء في اللائحة الواحدة، يختار كلٌ منهم الطريقة الفضلى لدعايته الإنتخابية بمعزل عن شركائه في التحالف، وهذا ما يفعله الرئيس الحريري».

وكشف جنبلاط عن أنه اتّخذ من جهته قراراً بإلغاء كل المهرجانات الانتخابية العائدة للحزب التقدّمي الإشتراكي في الجبل، «لأنني أعتقد أن ليس لها معنى أو جدوى في ظلّ القانون الجديد الذي يستوجب نمطاً آخر من التعاطي».

وأضاف: «لقد ألغيتُ المهرجانَ الذي كان مقرّراً في المختارة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مهرجان عاليه.. هذه المهرجاناتُ لا تسبّب سوى الفوضى العبثية والحماسة الزائدة ما يشتّت الاهتمامَ والطاقات في اتّجاهاتٍ لا طائلَ منها، بينما أهمّ شيء الآن هو التعامل ببرودة أعصاب مع قواعد اللعبة التي فرضها القانون الإنتخابي، وبالتالي التركيز في المدة الفاصلة عن إستحقاق 6 أيار على تعلّم طريقة التصويت وتوزيع الصوت التفضيلي».

وتعليقاً على زيارة الحريري لحاصبيا واستقباله بحفاوة لدى حليف «المستقبل» في الدائرة الوزير طلال أرسلان، قال جنبلاط: «في السياسة لا يستطيع المرءُ أن يتحالف مع كل الجهات في وقت واحد.. أنا اخترتُ التحالفَ مع تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» والمستقلّين حيث يكون هناك وجودٌ مشترَك وبقيتُ منسجماً مع هذا المعيار في كل الأماكن المعني بها، أما التحالف مع أطراف متعارِضة فهو شأنُ رئيس تيار «المستقبل».

وعمّا إذا كان الافتراقُ الإنتخابي عن أرسلان قد ولّد حساسية أو نفوراً بينهما على مستوى الساحة الدرزية، أجاب: «لكلٍّ منا خياراته وحساباته، ونحن كحزبٍ تقدّميٍّ اشتراكي لا يمكن أن نلتقيَ مع تحالفاتِ المير أرسلان، سواءٌ تلك اللبنانية أو الخارجية».

(الجمهورية، الأنباء)