عن الدكتور حسن مشرفية الذي رفض اي تكريم / بقلم د.محمد شيّا

بمناسبة رحيل د. حسن مشرفية اسمحوا لي ان اروي الواقعة التالية:

في العام ٢٠٠٢ اذا كنت اذكر جيدا كان العميد مشرفية في زيارة قصيرة لأسرته وعائلته في مدينة الشويفات، فزارني في عمادة كلية السياحة.

بعيد وصوله رن جرس هاتفي كان المتحدث د. جورج طعمة رئيس مجلس البحوث الوطنية، سألني: “العميد مشرفية عندك؟”.

قلت: “اجل”، فردّ: “ابقه عندك كيفما كان انا واصل”.

شغلته باكثر من موضوع ولم اقل له ان د. طعمه على الطريق.

وصل الدكتور طعمه، وبعد السلام والقهوة قال له: “عميد مشرفية اسمحلنا نقوم بالواجب ونعمل حفل تكريم الك، الجامعة اللبنانية او مجلس البحوث او الاثنان معا”.

قام العميد مشرفية عن كرسيه وقال بصوت مرتفع: “جورج قلت لك لا اريد اي تكريم في لبنان او من الدولة اللبنانية! بخاطركم انا رايح عالمطار ومسافر”.

رجوناه ان يجلس وصرفنا النظر عن اي تكريم.

حسن المشرفية وهذا هو الاسم الحقيقي يكرم في صيته وسمعته ومحبة طلابه وزملائه، اما الدولة التي اهانته فلا حاجة لتكريمها.

 

“الانباء”