مي وهاب بو حمدان مكرّمة في الاونيسكو

أقامت “المؤسسة اللبنانية للاعلام” و “رواد من لبنان” حفل تكريم في قصر الاونيسكو للرائدة مي وهاب بو حمدان برعاية وزير الثقافة غطاس الخوري ممثلا بمدير قصر الاونيسكو سليمان الخوري، وفي حضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، رولا بدر ممثلة وزير الاعلام ملحم الرياشي، حسين زلغوط ممثلا وزير العمل محمد كبارة، العميد المتقاعد انور يحيى ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، ناصر زيدان ممثلا تيمور جنبلاط، غادة جنبلاط ممثلة رئيسة اللجنة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون وشخصيات بلدية واجتماعية ونسائية.

بعد النشيد الوطني، وألقى الخوري كلمة جاء قال فيها: “شرفني وزير الثقافه الدكتور غطاس الخوري وكلفني تمثيله في احتفال تكريم السيدة مي وهاب بو حمدان وحملني التحية والتقدير لها، منوها بخدماتها الجليلة في الحقل الاجتماعي وفي الميدان النسوي، متمنيا لها دوام الصحه والتألق ومزيدامن العطاء في سبيل الارتقاء المجتمعي”.

أضاف: “أن تكرمي فهذا لانك حققت انجازات. والتكريم هو مبادرة وفاء وفعل تقدير، لمسيرة حصلت نقلة نوعية حيال ميدان انساني. وحالة التكريم ليست مناسبة يستغلها المكرم للادعاء والاعتداد او التبجح، كما أنها ليست مناسبة يغتنمها المكرم للمجاملة، انما في الحقيقة هي غاية واضحة تدعو الى ان يكون المكرم مثالا يستدعي التمعن في مسيرته الشخصية والتعبر منها، كما والتمثل بتطلعاته الانسانية والتحفز بها. واذ تنسحب هذه المقاربة على السيدة المكرمة مي، لا بل تتسم بها تأتي مبادرة الوزير الدكتور غطاس الخوري الى رعاية هذا التكريم”.

وتابع: “هذه السيدة التي يمكن توصيف شخصيتها بأنها تتشكل من نظرة رؤيا، وهي معطوفة على حيوية ورؤية، تؤتمن على قضية فتراها مناضلة في ما تؤمن. فانبرت الى الميادين الاجتماعية لتظهر مكنوناتها التعاطفية حيال المعاناة الانسانية. استثارتها حاجات الضعفاء فلم تتمالك عن الاندفاع للتعاضد مع من عاكسته الحياة، فكانت “الجمعية الخيرية للتوعية الاجتماعية”، واستثارتها ما رأت انه غبن يلحق بالانثى، فهبت الى مناصرتها وتصويب المسار فكان قانون الاحوال الشخصية لطائفة الموحدين الدروز”.

ولفت الى أن “السيدة مي كرست جهدها وانشغالاتها واهتماماتها في سبيل دعم المهمشين ومنكسري القلوب ومحطمي النفوس، حملت شعلة أمل لانارة ظلمة من يعاني ظلم الحياة. انك صورة نيرة عن المرأة في بلادي حاضنة العائلة الصغيرة ومدبرتها الفاعلة في نهوض واستنهاض الاسرة المجتمعية تكريمك مستحق”.

واستعرضت عبير بيضون مسيرة المكرمة وهاب ودورها في الجمعيات الخيرية ونضالها من اجل قضايا المرأة واصدارها لكتيب حول الزواج يوزع في المحاكم الشرعية بعد الزواج.

ورأى رئيس لجنة “رواد من لبنان” الدكتور ميشال كعدي ان “مي نجحت في رسالتها الاخلاقية والانسانية وفي رفع مكانة المرأة الام والاخت والعاملة والحبيبة، وقال: “انها رائدة لبنانية عرفناها تداوي الجراح، مناضلة في الوطن تعمل على توعية الانسان، ما مشت الا على جارح من المسؤوليات ومن موقفها فازت برتبة عظيمة”.

وكانت كلمات لرئيسة مجلس المرأة العربية لينا الدبلاوي مكرزل ورئيس بلدية جون جورج مخايل والدكتورة مفيدة العابد ورئيس المركز الالماني اديب زين الدين، اشادت “بالمرأة المناضلة وما حققته، خصوصا على مستوى قانون الاحوال الشخصية لطائفة الموحدين الدروز بعد جهد استمر لسنوات، لتنجز وتحصل على موافقة كبار رجال الطائفة الروحيين والسياسيين خصوصا في ما يتعلق بميراث الانثى وسن حضانة الاولاد”.

وكانت كلمة شكر من المكرمة مي وهاب بو حمدان الى كل من حضر وساهم، معاهدة العمل من اجل قانون احوال شخصية واحد لجميع اللبنانيين يحقق العدالة الاجتماعية.

ومنحت المكرمة دروعا من الجهة المكرمة وباسم نور سلمان وشهادة فخرية من المركز الالماني كما عرض فيلم وثائقي عنها.