جبلنا / بقلم عماد الاعور

الجبلُ الوحيدُ الذي ما قبلَه وما بعدَه جبلٌ، هو جبلُ طائرِ الفينيقِ الذي خرجَ من تحتِ رمادِ الإجتياحِ الإسرائيليِّ واستعادَ عِزَّةَ هذا الترابِ المجبولِ بدمِ وعرقِ الإجدادِ وإرثِهم بحمايةِ الثغورِ.

هو جبلُ من دَحَرَ وهزمَ وألغى إتّفاقَ ١٧ أيّار ومفاعيلَه وصانعيه وعودةَ بيروت الى أهلِها.

هو جبلُ الشرفاء.

هو جبلُ شيخٍ زرعَ، وفتىً صان العرضَ والأرضَ، وأمٍ ربّتْ هذا الفتى على الكرامةِ وحفظ اللسانِ وصونِ الاخوانِ وسقتْ هذا الزرعَ لينبتَ إنتصاراتِ ورودٍ وزيتونٍ ، فنصنعَ سلاماً من هذه الغصونِ، غصون زيتونٍ من صلابةِ ما انزرعَ، ليجعلَ من سلامِنا سلامَ الأبطالِ.

عماد الأعور