التيار البرتقالي يترنح في بعبدا… وارتياح لدى “التقدمي” و”القوات”

ما يلامس 70% من 166135 ناخبًا يُتوقع أن يحسموا نتائج الانتخابات في دائرة بعبدا الحامية. هنا ستّة مقاعد في دائرة منفصلة، تعد بأن تشهد تنافسًا حادًّا وبأن تحمل نتائجُها رمزيّة كبيرة لبعض الأحزاب، لا سيما لحزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي، بعدما اعتبر التيار الوطني الحر في الانتخابات الماضية ان هذه الدائرة هي أحد أبرز معاقله وذلك بفضل التحالفات التي رفعت حظوظه في العام 2009.

اليوم، ومع تهاوي مفهوم “المعاقل” بفعل القانون النسبي، تغيرت صورة المعركة في دائرة بعبدا، وستعود المقاعد الى تمثيلها الحقيقي في هذه الدائرة.

أربع لوائح تتنافس في دائرة بعبدا، يُرجّح أن تحصد اثنتان منها الحاصل الانتخابي الذي سيتراوح بين 19 و20 ألفًا. وفيما يترنّح واقع التيار البرتقالي في هذه الدائرة وسط منافسة شرسة بين أبناء البيت الواحد على الصوت التفضيلي، تبدو الثنائية الشيعية مرتاحة جدًا مع اتجاه مرشّحَيها علي عمّار وفادي علامة إلى الفوز بالأصوات الشيعية التفضيلية الموزعة بين حزب الله وحركة أمل. أما على المستوى الدرزي، فمرشّح الحزب التقدمي الاشتراكي هادي أبو الحسن مرتاحًا هو الآخر لفوزه كما مرشح القوات اللبنانية بيار ابو عاصي الذي يخوض معركة شرسة.

وعلى هذه الحال، يتّضح أن التنافس يكون محصورًا بين لائحتي “الوفاق الوطني” (التيار وحزب الله وحركة أمل) ولائحة “وحدة وإنماء بعبدا” (القوات والاشتراكي ومستقلون)، مع الإشارة إلى أنّ تحالف “التقدمي” والقوات” يعتمد على اصوات جمهورهم ومناصريهم فيما ستشكل في اللائحة المقابلة والتي تضم التيار الوطني الحر أصوات حزب الله وحركة أمل الرافعة الأكبر.

رامي قطار- “الأنباء”