معوّض في احتفال لـ “النسائي التقدمي” في باب التبانة: الإنتماء لكمال جنبلاط يعني محاربة الفاسدين والطائفيين

طرابلس – “الأنباء”

بالتنسيق مع وكالة داخلية الشمال في الحزب التقدمي الاشتراكي نظّم الاتحاد النسائي التقدمي في الشمال احتفالا في مركزه في باب التبانة، تلته ندوة لنائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور كمال معوض، بحضور عضوي مجلس القيادة ريما صليبا و ابو علي درويش، وكيل داخلية الشمال جوزيف القزي، معتمد طرابلس-المنية-الضنية مزيد عزالدين ، معلمات وأطفال المركز وحشد من الرفاق الحزبيين.

بعد الترحيب بالحضور كانت كلمة الافتتاح لمسؤولة الاتحاد في منطقة
الشمال انعام المحمود، توجهت فيها بتحية خاصة الى “الام الفاضلة والحاضنة لنا والراعية كانت دائما لكل مراحل تقدمنا ونجاحنا، الام والرفيقة نزهة سلوم”ام خالد” حيث اتوجه بإسمها وبإسم الاتحاد في كل لبنان الى كل الامهات بالمعايدة الخاصة لعطائهن ولما يحملن من الحب والعطاء والحنان والتضحية دون مقابل وأنجبن لنا جيلاً سيحمل شعلة المعلم كمال جنبلاط لبناء مستقبل واعد وهادف لمجتمع يسوده العدل والمساواة كما اجلّ و اقدم تحية تقدير واحترام الى المعلمات الفاضلات اللواتي تعبن وقدمن الكثير من ثقافتهن وخبراتهن فكان حافزا للاستمرار و وسام شرف”.

بعدها كانت كلمة لمندوبة الاتحاد لدى الجمعيات النسائية في الشمال هناء غمراوي قالت فيها ان “عدد المعلمات الاناث في لبنان والدول العربية بشكل ملحوظ لكن لم يقتصر انخراط المرأة في العمل على التعليم وحسب بل تعداه الى مختلف الميادين كالطب والهندسة و الصيدلة وغيرها وهناك اسماء كثيرة لمعت في مجال البحث العلمي والاكاديمي والتقني”، ونوعت الى ان “المرأة عملت واثبتت جدارتها ومقدرتها على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها داخل المنزل وخارجه”، واضافت: نحن في الاتحاد النسائي التقدمي ومن موقع المسؤولية في الحفاظ على حقوق المرأة والطفل وإدراكاً منا للصعوبات والتحديات الكبرى التي تواجه المرأة في المجتمع وخاصة المرأة العاملة، تقع علينا مسؤولية النضال الدؤوب في سبيل ان تحصل المرأة في لبنان على حقوقها كاملة إسوة بكافة الدول المتقدمة في العالم. فالمرأة في لبنان تعاني من انتقاص في حقوقها كمواطنة لأن حرمانها من حقها في إعطاء الجنسية لأولادها هو تعدّ على حقوقها كمواطنة وكأم كما انه تعدّ على حقوق الطفل المولود من اب غير لبناني بالتالي سيحرم من ممارسة حقوقه كمواطن”، داعيةً “للعمل معاً بجدّ من اجل إلغاء هذا القانون الجائر ولنناضل ايضا لإلغاء الكثير من القوانين البالية و التي اصبح من الضرورة الملحة إعادة النظر بها ولنشدد على الاستحصال على قانون يمنع تزويج الاطفال وعلى حماية الفتيات الاجنبيات من الاستغلال بكافة اشكاله كما نطالب بسنّ قانون جدي يمنع عمالة الاطفال دون سن ال١٥ و إيجاد فرص عمل للشباب اللبناني حتى نخفف من تداعيات الهجرة المتفاقمة في لبنان”.

بعدها كانت كلمتين بإسم اطفال المركز و المعلمات تلاهما تلميذان من المركز.

اما الدكتور كمال معوض فقد حيا الإتحاد النسائي التقدمي في الشمال لإقامته النشاطات الإجتماعية في مركزه ومساهمته الفعالة في عمل الجمعيات النسائية على صعيد الشمال.
أضاف أن ما يجمعنا هو الإنتماء الى فكر المعلم كمال جنبلاط الذي شكل ثورة فعلية في الحياة السياسية اللبنانية عبر الإنتفاض على الواقع اللبناني المتخلف.وكان إنشاء الحزب التقدمي الاشتراكي عام 1949 إعلانا واضحا لقيام حزب حمل فكرا تقدميا علمانيا إشتراكيا غير مقيد بحيز مناطقي أو طائفي.فكان الانتشار الواسع والسريع للحزب في كافة أنحاء الوطن.كما توسع د. معوض في شرح كيفية تلاقي الفكر والممارسة اليومية عند المعلم. وكان إستعراض لمحطات نضالية الى جانب قضايا العمال والفلاحين وذوي الدخل المحدود، ومحاربة كافة أشكال التفرقة بين أبناء الوطن الواحد,كما للمواقف الداعمة للقضايا العربية وفي طليعتها قضية فلسطين. واعتبر أن إستشهاد كمال جنبلاط,على يد النظام السوري,كان ردا على دفاعه المستميت عن القرار الوطني المستقل.

وأضاف معوض أن الإنتماء الى المعلم يعني تبني القضايا الإجتماعية والعمل على إقرار القوانين التي تحمي أغلبية المواطنين كما يعني محاربة الفاسدين والمرتكبين والطائفيين ورفض محاصرة الحزب في إطار طائفي أو مذهبي أو مناطقي ضيق.
وأنهى كلمته بدعوة شابات ونساء الاتحاد الى مزيد من قراءة فكر المعلم كمال جنبلاط ومزيد من الإنحياز الى قضايا الناس والعمل على أن لا يبقى تمثيل طرابلس والشمال حكرا على أصحاب الثروات الكبيرة ,وبذلك نفي المعلم بعضا من حقه علينا.
وفي الختام جرى توزيع الهدايا على المعلمات و الامهات و الاطفال و قطع قالب الحلوى.