اعرف خطك… لتسدد خطاك/ بقلم جودت طربيه

نعم الزمن زمن انتخابات ولكن أيضا زمن مواقف وكلمات ورايات وتحديات وإلتزامات ورؤى وتطلعات وإستحقاقات وتجليات وهدايات واستمرار لأشرف المسيرات وأعراف لا تحول وقيم لا تزول ونضال إلى المجد دائماً يؤول. والصوت صوت حق ليعبر عن كلمة ليست ككل الكلمات وعن موقف يرد الصاع صاعين في وجه الافتراءات والتجنيات في وجه حكام الصدف والطفيليات.

على ضفاف الزمان وفي لجة الاوان والمكان عليك ايها المواطن الأبي الوفي أن تحسن الاختيار وتنتخب ما يدل عليك ويعرف عنك بأنك موجودٌ وستبقى موجوداً زاخراً بحب الحياة المزدانة بأفضل السمات.

ونحن في خضم المفترقات وعلى محطة المحطات مفترق واحد لا يحتوي تدرجات أو إلتواءات بل مضمونه وقفات عز وكرامات للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء.

عنوانه حفيد الكمال وابن الوليد، اطلالته ببساطة كلمةُ لطف ومحبة بصدق يحملها حلمنا الواعد والرجاء، نتوسم به رفعة الصفات ووضوح الغايات وشموخ الأرزات بتواضع من قبس نور الكمال بالذات وبثقة القائد الوليد المدافع عن الكرامة والحريات في أدق وأصعب الأوقات كي تبقى المبادئ مصانةً على الدرب السواء والرجال رجالاً لا تضيع في المتاهات.

أعرف خطك لتواجه التحديات كأنك في قلب صراع فات ومتوقع أنه آت آت.

اعرف خطك لتختار رايتك المشعة من بين آلاف الرايات كي تشبهك أنت بالذات لتُعلي مجداً وتجدد عهداً وتكرس وفاءً لماضٍ خالد عابق بطيب الكرامات، ولحاضر لامع ومستقبل آت بأسمى المواقف بحق رب البرية خالق الأرض والسموات.

اعرف خطك لتكرس الوفاء للقيم والنضالات لتبقى الساحة ساحتك وهي ليست كباقي الساحات ولتبقى الجباه مرفوعةً والرؤوس عاليةً في وجه التحديات.

اعرف خطك، وسأل من سبقك في الاستحقاقات كيف كان كمضاء السيف في مواجهة الملمات وكيف كان على مر الزمن فخراً لكل من اعتملت نفسه بنور الهدايات.

اعرف خطك لتتضح رؤاك ولا تقع في الشباك. غداً تسمع صوت هذا وذاك من شدة الارباك والارتباك لقلة الاخلاص والوفاء، فمن وعى وكان لديه الادراك فهو على خط الاستقامة مع الشرفاء سواءً بسواء، ومن صمّ أذانه وانجرف في الدعايات والادعاءات عاش وهو فعلاً بين الاموات.
اعرف خطك… وسدد خطاك
فأنت في قلب جبل تاريخه نضالٌ وعزة وعطاء، تاريخ الكمال تاريخ النجباء والشرفاء ومع الوليد بعزة وكرامةٍ ارتدى أجمل رداء، ومع تيمور حاضره ومستقبله حلمٌ واعد وثقة لا تحدها حدود السماء. هو الآتي من مدرسة كبار العظماء فرسالته رسالة ابداع واقتداء على درب الاخلاص والحرية والوفاء.

حدد خيارك بكل رفعة وإيمان وليكن صوتك في السادس من أيار حسامُ الميدان من أجل الانسان ومن أجل لبنان.
اعرف خطك… سدد خطاك.