محاصرة التطرف والمصالحة والسلم الأهلي الناخب الأقوى
منير بركات
3 أبريل 2018
كم هو الحنين كبير للجمهور المسيحي المستقل الذي كان يفرض الاعتدال ويحاصر التطرف الذي دفع الشعب اللبناني بسببه ثمناً باهظاً بالمراهنة على مشاريع الوصاية والفئوية بنزعة لفظها الزمن والتاريخ.
وما للخطاب السياسي الموتور الذي يتجاوز الحد الادنى من الاخلاقية الوطنية أقل ما يقال فيه بأنه ممجوجاً ومستهلكاً، والذي يستهدف المصالحة، وبالتالي التسوية التي انهت الحرب الأهلية.
يا ليتكم ترتقون في هذا البازار الانتخابي الى مستوى الشعارات التي تعكس مفهوما لبناء الدولة والقيام بخطوات الاصلاح بعيدا عن الفساد والتزمت.
ما هي عوامل الاستقواء لديكم؟ هل هي مرتبطة بالتحريك والتحريض الطائفي!؟ ام بقوة السلطة وتكرار الأخطاء التي ورطت لبنان بحروب مدمرة متتالية بخلفية رفض الشراكة.
سلاحكم الفتنة، وسلاحنا السلم الاهلي والعيش المشترك وتثبيت المصالحة، سلاحكم التطرف، وسلاحنا الاعتدال بالتعاون مع كل الوطنيين اللبنانيين وتحديداً المستقلين والديمقراطيين منهم.
تراهنون على التحريض والإقصاء والإستفزاز.. نراهن على التنوع والتعدد الحضاري.. تراهنون على الاحقاد.. نراهن على محبة ووفاء الناس..
تراهنون على عودة الوصاية، ونحن على ثقة بنزعة التحرر والاستقلال والسيادة عند شعبنا الذي دفع ثمنها نخبة من الشهداء وقادة الرأي.
كلنا ثقة بالسيوف التي تلمع في عيون الطلاب والخريجين الذين حصلوا العلم، وعلى المرأة المتنورة التي تواجه التخلف بالمشاركة في صناعة القرار من خلال انخراطها الرائع في معركة مصير لبنان وهويته.. وفي عرق السواعد السمراء القادرة على انتزاع التمثيل الصادق في السادس من أيار.
تنشطون ذاكرة الجراح لتكوين وأنتاج التطرف وكسبه في صناديق الإقتراع.. ونعمل على تحقيق المستقبل الواعد بالصوت المرتفع الصادح من مسيحيين ومسلمين وموحدين ووطنيين ومستقلين.
تواجهون بافلاس خطابكم الطائفي.. نواجهكم بالخطاب الوطني التقدمي الديمقراطي.
نأخذ البركة من رجال الدين في الكنائس والمساجد والحسينيات والخلوات ويجمعنا شعار الدين لله والوطن للجميع.
سوف تكون شعارات بناء الدولة، والسلم الاهلي، والمصالحة، والشراكة، والتنوع، ومحاصرة التطرف الناخب الأقوى في السادس من أيار..
*رئيس الحركة اليسارية اللبنانية