حان وقت العمل وشحذ الهمم!
منير بركات
28 مارس 2018
بعد إقرار قانون الإنتخابات وتورط بعض الأطراف به، بما يتضمن من تعقيدات لتمرير الفئوية الطائفية والمذهبية من خلال شبكات الأمان في آلية تنفيذه ونجاح التلطي وراء خدعة النسبية المجتزأة والشكلية المزيفة.
إلا أن هذا القانون أصبح واقعاً والجميع محكوماً بتنفيذه وخوض المعركة على أساسه، دون العودة إلى الوراء بعيداً عن جلد الذات ولم يعد ينفع معه الندم، لذلك على الوطنيين والديموقراطيين واليساريين والتقدميين شحذ الهمم وتجاوز الصغائر وتذليل العقبات والاصطفاف حول اللوائح الأفضل التي تتمحور حول السلم الأهلي والعيش المشترك والتنوع وتثبيت المصالحة والتي تعكس صورة لبنان الحقيقية.
إن الرد الفعلي على مشاريع الفتنة والتزمت وعودة الوصاية سوف يكون في صناديق الإقتراع لإختيار من يحمل الارث الوطني والتصدي لمن حرمنا من تحقيق المشروع الوطني القائم على تجاوز الطائفية وتحقيق المواطنة وبالتأسيس للدولة العلمانية الحديثة.
لا شك بأن قدرات الوطنيين اللبنانيين كبيرة عندما تجمعهم الشعارات حول الاهداف الصادقة والمثابرة والنضال من أجل بناءالوطن عبر إنجاز دولة حديثة، الذي يعاني من هذا النظام السياسي بمبيقاته وانقساماته وفساده وارتهانه وروح الهيمنة والإقصاء فيه ،والتي تحكمة عقلية طارئة مارقة تهدد مصيره ومستقبله.
على كل مناصر للخيارات الوطنية أن يعيش لحظات التأمل مع الذات حول المخاطر الذي يعيشها لبنان وشعبه، وبأن يرتقي إلى مستوى المرحلة التي تهدد بانقلاب يقضي على المصير، وبمسار يحاك في ظلام الغرف السوداء.
إنها أسابيع معدودة تفصلنا عن الإستحقاق وعلينا التحول إلى خلية من النحل، وكل منا له دوره في منزله وبيئته ووسطه العائلي والإجتماعي والسياسي للمساهمة في ردم الثغرات وتغليب الحس الوطني في مواجهة التحدي من خلال التكاتف والوحدة والأستنهاض بمضاعفة التعبئة وصولا إلى السادس من أيار. وكلنا أمل بوفاء شعبنا وبتحقيق النتائج المنشودة.
*رئيس الحركة اليسارية اللبنانية