العرس الاسود يثير التساؤلات… نديم وديما ماذا فعلتما؟

“طُلّي بالأبيض طُلّي يا زهرة نيسان”…هكذا اعتدنا أن نزف العرسان في أعراسنا، أمّا حفل الزفاف هذا فكان مُختلفا،ً عروسُ بفستان أسود غريب، عروس لا تُشبه باقي الفتيات.

فحفل الزفاف هذا غريب الأطوار، المدعوون بلباس أسود، قالب حلوى أسود وعليه جماجم، هياكل عظمية في أرجاء المكان.

وما كاد العرس ينتهي حتى اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي منهالة بالتعليقات على هذا الزفاف الغريب، فمنهم من اكتفى بابداء استغرابه ومنهم من سأل عن الحالة النفسية للعروسين ومنهم من طالب الدولة بالتحرك لمنع هذه المظاهر، حتى ان البعض وصفهم بـ “عبدة الشيطان”.

فهل هم فعلاً هكذا؟ أم هم شباب غريبو الأطوار وحسب وعبروا من خلال هذا الزفاف عن توقهم الى كل ما هو جديد وغريب؟

نديم زلعوم وديما كيّاني، تعمّدا في الكنسية، وحفل زفافهما أُقيم داخل حديقة عامة في منطقة بلونة في كسروان، وكل شيء كان نظاميا بحسب ما قال العروسان في فيديو نشراه من المطار، ورغم توضيحاتهما الا ان ما حصل لم يكن مألوفا لأهالي المنطقة، فاللباس الاسود خيم على المكان مما جعل اهالي المنطقة وخارجها ينتقدون الزفاف الذي أثار خوفهم وقلقهم.

من هنا نطرح السؤال حول مصير عاداتنا وتقاليدنا وعن مدى قابلية مجتمعنا للتأقلم مع هذه المظاهر الغريبة التي قد تعتبر طبيعية في مجتمعات اخرى، وهل حرية الرأي والتعبير وحدها كفيلة لتُحصن نديم وديما؟

اسئلة كثيرة باتت مشروعة بعد زفاف كسروان المغمس بالاسود.

مريانا سلوم – “الانباء”