جاءت الانتخابات وبدأ الابتزاز… حقكم مقابل صوتكم

التاريخ يعيد نفسه، والأساليب تتكرر، والمحاولات تتجدد مع كل استحقاق نيابي.هذا هو لبنان، وها هو البعض الذي لا يتعلم من التجارب. فمع كل استحقاق انتخابي تزداد حملات التجني والإفتراء وتلفيق الأخبار والروايات، والعزف على كل الأوتار التي يعتقدون انها تطرب آذان السامعين.

لم يتعلموا من تجارب سابقة ان جمهور وليد جنبلاط ثابت على مبادئه، لا يلتفت الى صغائر، ولا تغيره أقاويل، ولا تغرّه إغراءات، من وعود “كاذبة”، الى مال إنتخابي، “بعضه يُدفع من خزينة الدولة وهو حق لأصحاب الحقوق وليس منّة”.

اليوم ومع هذا القانون ترتسم في الأفق بوادر معركة يريد منها الكثيرون تحقيق حلمهم: “هزيمة وليد جنبلاط”، والإنتقام من هذا الرجل بأي وسيلة. أما السلاح فهو نفسه، حجارة يرشقون بها أسوار قلعة لم تهتز يوماً لأعتى الأسلحة.

فبعض هؤلاء، يستخدم حق الناس سلاحاً بوجههم لإستمالتهم وكسب أصواتهم، وهو لا يتوانى عن المجاهرة أمامهم بما يريد: “صوتكم مقابل الحصول على حقكم”، إبتزاز رخيص لا يليق بموقع أو زعامة، فبئس الزعامة التي تشترى بالمال، وبئس الأصوات التي تستجدى بخدمة، وبئس الزمن الذي صار فيه البعض يغدق على الناس من مال الناس أنفسهم، فالمقعد النيابي الذي يؤخذ بمال المواطن كيف سيكون تمثيلا للمواطن؟

(الأنباء)