كمال جنبلاط… ستبقى فينا وتنتصر!

نهاد الضاروب

أنباء الشباب

41 عاماً وما زال لبنان الذي أراده المعلم حلماً، قام بولادته، وعاد ليكون حلم باستشهادك.

معلمي الشهيد، كتب عنك الكثير، عن نهج عمدته بالدم وسطرته بالبطولات.

فما عساني إلا أن يخط قلمي القليل القليل عن مارد كبير مثلك، القليل عن ما يدور في عقلي وقلبي، القليل عن ما في وجدان أحفادك، شبيبة كمال جنبلاط.

فما من كلمات كافية لتعبر وتصف ما في قلوبنا، وما من صفحات مملوءة تعبر وتصفك وإن كان في وصفك زينة، أنت زينة الكلمات وصدق تعبيرها.

معلمي الشهيد، ابا المساكين والفقراء، قائد الثوار الأحرار، حامي فلسطين العربية الحرة، رافع علم لبنان العلماني الديمقراطي، عبدت طريق الأحرار بالدم، وقدمت دمك على محفل الحرية والنضال، لا يمكن لألف جولة وجولة للباطل بان تمحو ذكراك وان تحيدنا عن دربك وعن تعاليمك.

معلمي الشهيد، ٤١ عاماً اسقطت رصاصات الغدر جسدك فغبت عنا جسدا وبقيت معنا روحا ووجدانا، فكنت السند، الذي منه نستمد قوتنا وعزمنا.

كثرت المحطات وتعددت التحديات، وبقي فكرك في كل مرحلة ومحطة سلاحنا الذي انتصرنا به بالسلم ولا بالحرب.

معلمي الشهيد، 41 عاماً وما زالت التحديات تكبر وتزداد، وما زلت أنت الحاضر الذي لا تغيب، نستذكرك في كل محطة، وفي كل حقية.

التحدي كبير، والصعوبات كثيرة، والطريق طويل، فعهدنا أن نبقى على نهجك وأن نناضل لنخرج من ذاك السجن العربي الكبير، ونصمد ونبقى.

غداً في أيار محطة أخرى وإمتحان آخر، وغداً في أيار ستكون الحاضر الغائب، ليكن صوتنا صوت وفاء وضمير، لتبقى فينا وننتصر.

(*) مسؤول الجامعة اللبنانية في الأمانة العامة لمنظمة الشباب التقدمي

 

(أنباء الشباب، الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم نهاد الضاروب

الى المعلم…