لقاء سياسي حاشد مع العريضي في بشامون: ندخل إلى الإنتخابات بإرادة قوية

بشامون- “الأنباء”

نظمت وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي، لمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لاغتيال الشهيد كمال جنبلاط، لقاء سياسيا مع النائب غازي العريضي في قاعة بشامون العامة، حضره كل من أصلان جنبلاط، رئيس بلدية بشامون حاتم عيد، رئيس رابطة مخاتير قضاء عاليه أنور الحلبي، وكيل داخلية الغرب في الحزب بلال جابر، أعضاء مجلس قيادة ومفوضين، مسؤولين في الحزب، ممثلين عن الأحزاب، فاعليات روحية، إجتماعية، وحشد كبير من الحزبيين والمواطنين.

جابر

بداية النشيد الوطني ونشيد الحزب التقدمي، وألقى جابر كلمة قال فيها: “مساء الشهادة والحرية الكرامة الوطنية والعربية والإنسانية، مساء الأحرار والثوار، مساء الحق لفلسطين فلسطين القضية وفلسطين الوصية. أهلا وسهلا بكم يا أهل الوفاء، يا أهل الغرب والشحار… في ذكرى 16 آذار،معكم نجدد عهد الولاء وقسم الوفاء لمسيرة المعلم الشهيد رافعين راية الوليد، و مع تيمور موجودين… وعن خط المختارة لا نحيد”.


وأضاف: “في 16 آذار 1977 اخترق رصاص الغدر قامة المعلم، ظن المجرمون القتلة أن المعلم مات، لكنه ارتقى شهيدا واستمرت بعده مسيرة الصعود والإرتقاء، لأن كمال جنبلاط باق فينا وينتصر، ونحن ننتصر معه في كل الساحات وكل الإستحقاقات لا نخاف تحديا، ولا نهاب مصاعب، فمن كانت مبادؤه مبادىء كمال جنبلاط ورئيسه وليد جنبلاط ورفيقه تيمور جنبلاط لا يهاب مصاعب ولا يخشى تحديات، هذا هو تاريخنا وهذه هي مسيرتنا، وهكذا سيكون الحاضر والمستقبل، وغدا في صناديق الإقتراع سنقول للجميع بأن مسيرة كمال جنبلاط أقوى من كل خزعبلاتكم، وهامة وليد جنبلاط عصية على كل مؤامراتكم”.

وقال جابر: “يسألوننا عن البرنامج فنقول بأن برنامجنا كتبناه منذ سنين بدماء الشهداء وعرق الأحرار، ونحن على درب الشهداء الأبرار والمناضلين الأحرار سائرون هكذا سنكون في 6 آيار 2018، معكم سنقلب المعادلات ومعكم سننتصر إنتصار الحق على الباطل… مع تيمور جنبلاط سنرفع الصوت لنقول نحن موجودون وسنبقى ومع قيادة وليد جنبلاط مستمرين لأن كمال جنبلاط سيبقى فينا وينتصر”.

وختم: “أما عن القانون الهجين الذي أرادوه خنجرا في صدر الحرية والوحدة الوطنية، من أجل تطويق المختارة العزيزة الأبية، فنقول المختارة عصية عن أي تطويق، ومن كان يريد تطويقها ها هو اليوم مطوق مأزوم معزول، ومن أراد تطويقها في أصعب المراحل لم يحصد في غيه سوى الخيبة والمرارة، فرجال المختارة الرجال هنا وأحرارها هنا في الغرب يحملون الرايات ويرفعون الأصوات، نحن على العهد والوعد معك يا تيمور جنبلاط”.

العريضي

وألقى النائب العريضي كلمة سياسية فقال: “شكرا للجميع حضوركم، لأنكم شرفاء وحرصاء من كل الإتجاهات على أن نلتقي في مناسبات الكبار على مختلف انتماءاتنا السياسية الوطنية نطلق أفكارنا، نتحاور، نتفق ونختلف، لكن ما يجمعنا الجبل، وحدة الجبل والتنوع، ولبنان وطن التنوع الأساسي، هكذا نعيش حياتنا الوطنية الديموقراطية وهكذا ننعش مجتمعنا السياسي”.

أضاف: “لو سئل العقل في أي مكان ترتاح لقال في رأس كمال جنبلاط، لو سئلت الحكمة في أي موقع تعيشين الذات لقالت في عقل كمال جنبلاط، لو سئل الطهر أين موقعك الطبيعي لقال في قلب كمال جنبلاط، لو سئل الفكر والثقافة والعلم والأدب والفلسفة أين الموقع الطبيعي الذي يعبر عما في مكونات كل هذه الوصفات لقالوا في مخزون كمال جنبلاط، لو سئلت العفة أين هي كرامتك لقالت على يد ولسان كمال جنبلاط، لو سئلت الأخلاق كيف ينظر إليك واين يرونك لقالت في سلوك كمال جنبلاط، لو سئلت السياسة اين عز السياسة ومجدها ولعبة السياسة لقالوا في دار كمال جنبلاط في المختارة، أيها الناس أيقتل رجل كهذا؟ نعم، لأنهم هم الذين قتلوه أعداء الطهر والكرامة والأخلاق والشرف والنزاهة والتطور والتقدم والعدالة والكرامة الإنسانية والحرية والديموقراطية في كل مكان في هذا العالم العربي، لكنه لم يمت هو حي فينا، باق فينا، هو فكرة لا تموت ولو غاب الجسد هو حاضر قوي وقتلوه، لأنه كان قويا بتواضعه وعلمه وعمله وعزة نفسه وعقله وقناعته وثوابته ومبدأيته وإيمانه”.

وتابع: “كيف يموت رجل كان عظيماً بين العظماء وحكيما بين الحكماء وعليماً بين العلماء والأعقل بين العقلاء؟ مثل هذا الرجل لا يموت، كمال جنبلاط في كل شخص فيكم وفي كل وليد منكم آت إلى الحياة. هذا الرجل الكبير هو اللبناني الوطني الأصيل، هو العربي الأصيل، اللبناني الذي أراد أن يكون وطنا لكل أبنائه تسود فيه العدالة والمساواة، والعربي الذي كان يقول دائما أن عدونا الوحيد هو إسرائيل، ونحن نريد أن نعيش عالماً عربياً حراً، نعيش فيه العروبة، الديموقراطية الحقيقية، من هذا الموقع كان معلمنا وقائدنا وملهم مسيرتنا، شهيد فلسطين الحبيبة بكل ما تعني هذه القضية من معاني”.

وقال العريضي: “إن الإلتزام العربي الصحيح ومعيار العروبة السياسية الحقة هو أين تكون من قضية العرب الأولى ومن القضيةالمركزية الأولى، أي القضية الفلسطينية، بهذا المعنى كان المعلم الشهيد قائداً لبنانياً وطنياً عربياً فلسطينياً عاش حياته من أجل فلسطين، وسقط شهيدا لأنه استمر بصدق إلى جانب الأخوة الفلسطينيين، يناصر قضيتهم العادلة المحقة، ويريد أن ينتصر هذا الشعب ويقيم دولته على أرضه لأنه شعب مظلوم أدرك منذ اللحظة الأولى في حياته أن الخطر الإسرائيلي خطر على فلسطين وخطر على لبنان وعلى كل هذه الأمة وهذه المنطقة”.

وأردف: “أما الذين قتلوا معلمنا توهموا أنهم بذلك يحفظون حكما أو نظاما ويستمرون بلغة القتل والإعدام والتصفية الجسدية، ها هم بحكم الدور والتربية والذهنية ينزلقون إلى خيارات أمنية يقتلون فيها شعبهم، الشعب السوري البطل الذي له الحق في البحث عن الحرية والكرامة، يتعرض لإبادات جماعية، يهجر يعذب، يهان، حتى قال كثيرون انها مأساة العصر لم نشهد لها مثيلا في الحروب العالمية السابقة، هل يجوز أن تبقى سوريا على ما هي عليه، وان يبقى ما يسمى هذا المجتمع الدولي صامتا ساكتا في إطار زنار النار، يفتح البازار الكبير حول سوريا وتتم الصفقات والإتفاقات بين القوى المتناقضة الدولية والإقليمية على حساب شعب سوريا المعذب، هذا أمر لا يجوز ومهما طال الزمن سيكون لشعب سوريا أيضا حريته، من هنا التحية ايضا لهذا الشعب السوري المناضل من الحزب الذي اتخذ الموقف الصائب والحكيم منذ بداية تلك الثورة ومنذ بداية محاولات إجهاضها باللغة الأمنية والقتل”.

وأكد العريضي: “لقد كنا دائما في الجهة الصح من التاريخ، وهذا فخر كبير وتكريم كبير لنا من التاريخ ذاته، يحق لكم أنتم في هذه المدرسة أن تفرحوا وتعتزوا وتفخروا بنضالكم وعطائكم ومواقفكم وتضحياتكم وأمانتكم وثبات التزامكم بمسيرتكم عندما يقول التاريخ اننا كنا على مدى هذه العقود في الجهة الصح منه، نجيب سنبقى في هذا الجانب الصح من التاريخ، انه ينتظرنا مع المستقبل، نحن قوم كتب علينا أن نحمل الآمال الكبرى لننتصر لها وبها ومعها وان نحمل الآلام الكبرى لنعتبر منها ونصبر معها وعليها، ولكننا لا ننكسر، نحن شعب لا ينكسر مهما واجهته متاعب وصعاب، نحن اليوم في هذه المرحلة الدقيقة الصعبة التي نعيشها ونكمل فيها على إنتخابات نيابية موعودة قبل أن أتحدث عنها، أتمنى من البداية أن تسمعوا نداء رئيس الحزب، هذه الإنتخابات فرصة ليعبر الناس فيها عن خياراتهم، هي فرصة لتنافس ديموقراطي ولاختيار من يمثلنا، لكل منا الحق في ممارسة خياره وعلى كل منا نحن أولا واجب حماية حق الآخر، نحن أبناء وطن واحد ومنطقة واحدة وقرى واحدة نتنافس بهدوء، بحرية ديموقراطية، بكرامة بأخلاق. 6 أيار تنتهي الإنتخابات لكن لا تتوقف الحياة ولا تنتهي العلاقات بين بعضنا البعض، والحوارات والنقاشات وما يجمعنا سيبقى أكبر بكثير مما نختلف عليه في السياسة، نحن مؤتمنون على وحدتنا واستقرارنا وتنوعنا وحريتنا وديموقراطيتنا على الشراكة مع بعضنا البعض، وعلى المصالحة التي أنجزت في الجبل”.

وقال: “واليوم ونحن نقبل على هذه الإنتخابات، وبعد هذه السنوات من إغتيال المعلم الذي كان أول من طرح فكرة النسبية كخيار لقانون انتخابي عصري لإخراج لبنان من التخبط والفوضى والتناقض ولإفساح المجال أمام كل الناس في التعبير عن رأيهم، وفي الوصول إلى مركز القرار في البلد. لكن ما طرحه كمال جنبلاط في ذلك الوقت وتطور مع الأيام يصبح برنامجا للتحالف الوطني الكبير الأنموذج والتجربة الفريدة الإستثنائية في تاريخ لبنان، عنيت الحركة الوطنية اللبنانية في أكثر المراحل إشراقا في حياتنا السياسية، أصبح البرنامج الوطني للاصلاح السياسي أساسه النسبية، لكنه برنامج متكامل، الذين قتلوا كمال جنبلاط أرادوا ضرب هذا البرنامج وضرب التنوع والحرية والديموقراطية، أرادوا تعميم الفوضى والطائفية حتى باتت الأوضاع اليوم أصعب وأصعب على كل المستويات في نظرتنا إلى كل قضايانا على مدى عقود من الزمن، بعد هذه السياسة الخبيثة التي اعتمدت يوم أطلقت رصاصات الغدر على كمال جنبلاط”.

أضاف: “نحن حزب الحريات، لا يمكن أن نقبل ما يجري اليوم في لبنان، لأنه أمر معيب بحق هذا الوطن، هذا الكيان وأسسه، بحق التنوع والميزة والنكهة الأساسية في لبنان في هذه المنطقة، أعني حرية التعبير والتفكير والمعتقد، معيب ما يجري من استهداف لأعلاميين وصحافيين وأصحاب رأي لأنهم قالوا كلاما يزعج مسؤولا في هذا الموقع أو آخر في موقع ثان، أول شهيد للحريات في لبنان حسان أبو إسماعيل من حزب كمال جنبلاط نحن لا يمكن أن نقبل تقييدا للحرية أو للاعلام، أو استهدافا لأي صحافي أو إعلامي، مهما اختلفنا في الرأي ومهما هاجمتنا وسائل إعلام في إطار القانون، يجب أن تحترم الحريات وتصان وأن تطبق القوانين على الجميع بدون استنساب أو محاولات تصفية حساب”.

وأضاف: “كذلك أمر معيب أن نستهدف الجامعة اللبنانية التي كانت حلما من أحلامنا وكانت في طليعة نضال كمال جنبلاط ورفاقه، لقد بذلنا دماء وتضحيات كبيرة لنرى الجامعة اللبنانية جامعة وطنية للفقراء، نحن لا نقبل أي خطأ فيها وأي تجاوز لمعيار الكفاءة، كما لا نقبل أن تنخر سوسة الطائفية والمذهبية والحسابات الصغيرة منابر ومواقع الجامعة اللبنانية، العلم والفكر لا يحدان ولا يمكن أن تستهدف الجامعة بهذه الطريقة تحت عناوين ومصالح فئوية وطائفية ضيقة”.

 

وتابع: “الإدارة، إذا تحدثنا عنها، نحن نتحدث عن تجربة قدمناها لكل اللبنانيين بالممارسة، نحن مارسنا المسؤولية في الإدارة، على أساس ان الوزارات هي للناس وليس للوزراء، وان الوزارات هي في خدمة الناس وليست في خدمة مصالح الوزراء وانتماءاتهم السياسية والمذهبية، نحن قدمنا تجارب نموذجية تؤكد ان الدولة هي المرجعية، وان الوزارات هي المرجعية، لأنها كانت حاضرة في كل لبنان، ثمة أخطاء وفساد وتفلت، وفوضى وهدر وتهريب وسرقة ونهب وكل شيء، ولكن يجب أن ننتبه، نحن في الأحزاب لبنانيون مواطنون، يخطىء بعضنا ويصيب البعض الآخر، لكن لا نقبل هذه الأصوات التي تخرج لتهاجم الأحزاب كل الأحزاب والحزبيين كل الحزبيين، والتي تخرج لتعتبر بكلامها ان الأحزاب هي التي دمرت الدولة، هذا الأمر ليس صحيحا، إن في الأحزاب رجالا أكفاء أمناء، أوفياء، نزيهين، قاموا بدور مميز وقدموا تجربة جيدة، وان في الأحزاب أيضا من أخطأ ومن ارتكب، تماما كما ان في غير الحزبيين نوعا من هذا الفريق ونوعا من الفريق الآخر، لذلك لا يجوز التعميم، ولا تجوز محاولة تهشيم الحياة الحزبية في لبنان والحركة السياسية وأحزابنا الوطنية اللبنانية كلها، نحن علينا مسؤولية المراقبة والمحاسبة والمتابعة وتقديم الكفاءة إلى كل مواقع المسؤولية”.

أضاف: “اليوم ذهبوا او سيذهبون إلى باريس طلبا لمساعدات للبنان، ان إقرار الموازنة واجب دستوري علينا جميعا، غريب عند إقرارها أقيمت الحفلات ما يشبه الاعراس والمناسبات كأننا أنجزنا شيئا استثنائيا غير اعتيادي، هذا واجب علينا وكان يجب أن نلتزم بموعده الدستوري، من المعيب أيضا أن نظهر أنفسنا للناس ولما ما يسمى المجتمع الدولي اننا نخضع لاملاءاتهم وإراداتهم ولا نتحرك للقيام بواجبنا الا اذا جاء الضغط علينا، لا يمكن أن نلتقي بكم وان نقدم مساعدة او هبة، او نعطي قرضا إلا إذا أنجزتم الموازنة هذا أمر معيب وأصبحنا في دولة عيوب، عيب أن يمارس هذا الشيء باسم اللبنانيين، عيب، ومع ذلك يذهبون دون رؤية وإصلاحات تذكر ودون وعود حقيقية بالإصلاح تعطي ثقة للبنانيين بان ثمة إمكانية للخروج من المأزق وإنفاق المال العام في موقعه، لم ندخل إلى مجلس ولم نلتق مسؤولا أجنبيا معنيا بهذه الأمور إلا وكان الحديث يدور عن الصفقات والسمسرة والسرقة والنهب وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها لضمان ما سيقدم من مال، ليس هكذا تدار الأمور”.

وأردف: “نحن كي لا يفهم موقفنا بشكل خاطىء، منذ عقود من الزمن ونحن نتحدث عن إعادة النظر بالأولويات وان نذهب إلى إصلاحات، وان نفكر جيداً بالإدارة وأن تكون الإدارة قوية ومتماسكة لكي نتمكن من إخراج لبنان من محنته”.

وقال: “في هذا الظرف ندخل إلى الانتخابات عندما كان نقاش حول القانون، كان صوتنا الصوت الوحيد بكل فخر واعتزاز، عندما قلنا للجميع النسبية طرحها معلمنا ولكن ليس في النسبية مذهبية أو طائفية او تقسيم دوائر على مقاسات شخصيات واحزاب وقوى وليس فيها ما سمي الصوت التفضيلي أي الأكثري الذي نقيض النسبي، اختلفنا مع كل القوى السياسية، لا أذيع سرا إذا قلت أنني سمعت شخصيا من معظم الذين اندفعوا في تجاه هذا القانون أكثر من لعنة على الساعة التي ولد فيها هذا القانون وبعضهم من الذين زايدوا بالنسبية، قال لي يجب أن أعترف اننا أجبرنا على ذلك وهم يتحدثون باسم الحرية ومن موقع سياسي قوي تغييري في البلد، ومع ذلك قبلنا التحدي، قلنا لهم ونكرر حياتنا تاريخنا، مدرستنا معموديات، مصاعب، متاعب، تحديات، مواجهات ضد الظلم والقهر، كنا نأمل لو أن كثيرين قرأوا تاريخ البلد ويعرفون حقائقه وركائزه وتوازناته لكنهم هواة، ومع ذلك قبلنا التحدي، نحن لا نخشى الحصار والتحريض والتعريض والتقويض والتمزيق والتفريق والتضييق والابتزاز والاستفزاز جاءت عهود وذهبت عهود، جاءت حكومات وذهبت حكومات، جاءت قيادات وذهبت قيادات لكننا بقينا وسنبقى، إذا كانت السياسة تهرب منهم والتاريخ قال عنهم بالحقيقة هم هواة قاصرون في الحياة، نحن لا تسمح لنا السياسة بان نغادرها بان نهرب منها، نحن للسياسة نحن للتحدي وللمعركة الانتخابية الحرة الديموقراطية ندخل اليها بإرادة قوية وعزيزة وصلابة وقناعة وثقة بقيادتنا وقراراتنا ومواقفنا وتاريخنا وسجلاتنا ومعاركنا الانتخابية والسياسية، هذا هو حزبنا، وهذه هي قواعدنا التي ينتظرها استحقاق السادس من أيار”.

وختم العريضي: “ناقشنا كل القوى والاحزاب، حاولنا بكل أمانة أن نصل إلى اتفاقات، وأود ان أذكركم أننا منذ عام ونيف في المؤتمر العام للحزب خرج رئيسنا ولم يكن القانون قد أقر وكانت الخلافات السياسية كبيرة عاصفة في البلاد، ودعا إلى أوسع تحالف في الجبل تحت عنوان الشراكة والوحدة والتنوع وحماية المصالحة، ولطالما قال لا يعنيني موقعا نيابيا إضافيا او خسارة موقع نيابي آخر ما يعنينا أن نذهب معا إلى تكريس المصالحة وتمثيل الناس وتكريس التنوع وإلى إطلاق مسيرة الدولة على الأسس كما ذكرنا بتعاون بين كل القوى، أثناء مناقشات القانون وبعد إقراره وفي سياق البحث عن تحالفات وتركيب لوائح ناقشنا الجميع دون استثناء لكننا للاسف لم نتوصل إلى نتائج بعد ان كثرت المناورات وتغيرت حسابات ومعادلات بسبب هذا القانون وصانعيه الذين شكوا منه هم ايضا، في النهاية نحن توصلنا إلى اتفاق على مستوى منطقتي الشوف – عاليه وبعبدا، سوف تعلن لائحتنا خلال الأيام القليلة المقبلة التي تضم عددا من المرشحين من كل الاتجاهات على مستوى منطقتي الشوف – عاليه وهكذا سندخل إلى الإنتخابات، عندما نقول لا نخشى الحصار ومحاولات التضييق وقد مررنا بتجارب كثيرة وتجاوزناها، رهاننا الأول هو الأساس هو عليكم انتم، أنتم الملتزمون المؤتمنون”.

(الأنباء)