لقاء لمرشح “التقدمي” عبدالله في دارة ترو في برجا

برجا – أحمد منصور

عقد في دارة النائب علاء الدين ترو في برجا، لقاء لمرشح الحزب التقدمي الإشتراكي في الشوف الدكتور بلال عبد الله، وحضره وكيل داخلية الحزب في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، امين سر الوكالة فادي شبو واعضاء جهاز الوكالة ومخاتير وحشد من اهالي برجا.

وقال ترو: “نحن اخترنا خيارنا المختارة وتيار المستقبل، لأنه منذ 40 عاما و50 عاما، كان هذا طريق اجدادنا وآباؤنا، وهذا لا يعني ان نمشي بخيار او تيار جديد نشأ في البلد، لا لن نغيّر خطنا، نحن جربنا انفسنا واياكم في السلم والحرب وفي الأفراح والأتراح، ولن نجرب خطا جديدا”.

وقال: “ان وليد بك منذ ستة اشهر اعلن ترشيح الدكتور بلال عبد الله، وأنا أول انسان مشيت بهذا الخيار، فأنا نائبا منذ 25 سنة، وهناك من كان يطالب بالتغيير، ولم يتمكنوا من تغيري، بل انا اردت تغيير نفسي، وأفسح المجال للآخرين، فهذا كان خيارنا. لذلك كان من المفروض على حلفائنا ان يوازنوا خلال الستة اشهر، لأن المعلم الشهيد كمال جنبلاط كان يشكل لوائح برجا وشحيم، والرئيس كميل شمعون كذلك، فلماذا هذه المرة لم تكن برجا وشحيم باللوائح والتركيبات. كان يجب على احد القوى السياسية الانتباه لهذا الموضوع، وتأخذ هذا الخيار، خصوصا ان الفرصة مازات متاحة، فرصة التغيير لدى حلفائنا مازالت موجودة، هم عندهم مرشحين، بينما نحن ليس لدينا مرشحا سوى الدكتور بلال عبد الله. في المرة السابقة قلت انه بالوصاية سحبوا بلال، واليوم ليس هناك من وصاية، وما من احد يستطيع ان يسحب عبد الله، لذلك على الآخرين اذا ارادوا انصاف برجا على كل عطاءاتها وتضحياتها، فليختاروا مرشحا من برجا.

ثم تحدث المرشح الدكتور بلال عبدلله فقال: “ان النائب علاء ترو، اتخذ قرارا منذ فترة بعيدة بان يرتاح من العمل النيابي، وليس من عمله الحزبي والسياسي، وأبلغ الحزب بهذا الموضوع، وقام بهذه الخطوة مبكرا لانه يعرف هذه المنطقة وجغرافبتها وتوازناتها، ويعرف مسبفا اين ستصب تحالفاتنا السياسية، لذلك جاء ترشيحي مبكرا ، فالرفيق علاء ليس فقط نائبا منذ 25 سنة، بل مسيرته امتدت ل41 سنة، تنقل خلالها من مسؤولية الى اخرى في الحزب، والنيابة كانت تتويجا لنضالاته العديدة في مسيرته الحزبية والسياسية”.

واكد ان هذا الخط النضالي مستمر.

وأضاف: “من يتطاول على وليد جنبلاط ودوره، وعلى علاء ترو ودوره، وعلى دور الحزب، نقول له فليرينا ماذا قدم كائنا من كان، وليقول لنا من اعطى ولو 10 بالمئة من الذي قدمه علاء ترو لبرجا والمنطقة. لقد طفح الكيل بالمزايدات، فقد مارس وليد جنبلاط اقصى قدر من الضغط لحفظ حق برجا باي خيار، وهذا عن قناعة وليس مسايرة بل قناعة لدور تاريخي لهذه المنطقة وللقوى السياسية الموجودة في برجا، فهناك حركة سياسية متفاعلة في البلدة وشكلت مدرسة وطنية للكثير من الشباب في كافة القرى، ومن هذا المنطلق كان وليد جنبلاط حريصا على هذا الموضوع، ولكن هذا الحرص لم تتم ملاقاته من الاطراف الاخرى، وهنا لا اقول هذا الكلام لاضع المسؤولية على الغير بل لاوضح موقفا “.

واكد “انه بنيابة او بدون نيابة وبوزارة او دون وزارة برجا كانت وستبقى في قلب وليد جنبلاط وقلب الحزب التقدمي الاشتراكي”.

وتابع: “لم ادخل قرية في الاقليم الا وكان علاء امامنا، فنحن في الحزب لدينا حد ادنى من الرقي والحضارة والالتزام نعرف ان نغير وان نستمر وان نتكامل ونتوحد، وكل المزايدات التي تأتي من اليمين والشمال، لن نرد عليها لان فتح السجالات في هذا الزمن لا يفيد فنحن ضد التطاول ولتكن المنافسة الانتخابية بين القوى السياسية ضمن سقف سياسي راقي وحضاري، نتنافس من اجل الناس وليس باثارة غرائز الناس واستغلال عواطفهم”.

وشدد على “انه لا احد يستطيع ان يغير دور برجا السياسي لانها تفرض نفسها في كل المحافل والمناطق من خلال كل قواها السياسية والتنوع والغنى الموجود فيها”.

واكد “انه رغم الاعتراض المحق لبرجا فان الضمير الوطني الحي لاكثرية اهل برجا لن يتغير”.

وكانت مداخلة للقاضي مصطفى ترو اكد فيها على ضرورة الحفاظ على العلاقة الجيدة مع المختارة لسبب انه بدون المختارة ينتهي الاقليم ويتمذهب، فنحن بحاجة للدرزي والماروني والكاثوليكي والشيعي والسني.

(الأنباء)