تنافس “رباعيّ الدفع” في زحلة!

حُسِم الأمر بنسبةٍ تلامس المئة في المئة: زحلة، عروس البقاع، قد تشهد عرسًا جماعيًا من تنظيم “القانون المختلط” فيه “نسيجٌ” غريب عجيبٌ من الفائزين بفعل لعبة “الحواصل والصوت التفضيلي”.

معركة رباعية الدفع ترتسم في زحلة وستُحسَم في الساعات القليلة المقبلة، بعد طلاقٍ جديد يبدو أنه تسلّل إلى صفوف “المستقبل” والقوات اللبنانية في دائرة جديدة. لن يتحالف “حليفا” الشوف-عاليه وبعبدا في زحلة بعدما باعدت بينهما الحسابات وهو ما حدا بالرئيس سعد الحريري إلى القول منذ ساعات: “القوّات بدّن منجّم مغربي”. وفي هذا المجال، علمت “الأنباء” أن الفراق ليس لأسبابٍ استراتيجية بل لحساباتٍ ضيّقة تركّزت على أحد المقاعد الذي يصرّ “المستقبل” على أن تُترك تسميته له، فيما تتمسك القوات بمرشّحها عنه بعدما سمّته ووعدته بأن يكون على لوائحها.

ذاك الخلاف خلط الأوراق الزحليّة ورسم مشهديّة تحالفيّة جديدة مفاجئة لبعض المراقبين: أربع لوائح تتنافس، حسمت الأولى أمرها وتضمّ الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) وستكون متحالفة مع نقولا فتوش. أما الثانية فترأسها مريم سكاف ولا تزال تتخبّط في البحث عن مرشّحين يكملونها. الثالثة تتّجه إلى الحسم في الساعات المقبلة وستضمّ التيار الوطني الحرّ والمستقبل على أن تلقى دعمًا صريحًا من “الطاشناق” وتُطعّم كاثوليكيًا بميشال سكاف، ابن عمّ الراحل إيلي سكاف، والذي يمتلك خبرةً واسعة في إدارة الماكينات الانتخابيّة. وتبقى اللائحة الرابعة التي ستجمع بحكم “الضرورة” القواتيين والكتائبيين، وهو قد يتكرّر في دائرة أخرى ألا وهي بيروت الأولى.

هي ساعات تفصل زحلة عن معركةٍ ستكون الأكثر شراسة متى تمّ تثبيت هذه المعركة البراعيّة في وجه مجتمع مدني يبدو غائبًا عن دائرة يبدو أنها ستشهد تشكيل العدد الأكبر من اللوائح.

رامي قطار- “الأنباء”