ركن من أركان لبنان!/ بقلم رانيا عبد الصمد ملاعب

#وليد_جنبلاط يكتب تاريخ لبنان المعاصر وهو من أركانه. نعم!

آخر من دخل الحرب الأهلية وأول من خرج منها.

أول من تجرأ وطالب بمحاكمة أمراء الحرب الذين تسببوا بألم الشعب في الحرب اللبنانية.

بقي على رأس حزبه رفيقا مناضلا مع الرفاق والمناصرين ولم يتركهم لمصيرهم أمام قوات نظام الوصاية رغم اندفاعه لانهاء الحرب بالتسويات والضمانات فكان السباق للسلم الاهلي وحاميه قبل غيره.

اما البصمة الأهم بتاريخ لبنان المعاصر فكانت في المصالحة التاريخية بالجبل وزيارة البطريرك صفير وعودة المهجرين… وتعزيز الحضور الطائفي المتنوع في الجبل وترميم الكنيسة وبناء الجامع في قلب بلدته مساهماته المالية دعما لكنائس الجبل.

“نسامح ولكن لن ننسى” جملة اختزلت ثأر والده المعلم الشهيد، ولكنها حقنت الوفاء في وجدان الرفاق بنضال مجيد، فالدمع لم ولن يجف على #كمال_جنبلاط.

من آمن بالاعتدال والتوازنات السياسية وواكب الإنماء والاعمار. نعم تناتشت خيرات لبنان جميع القوى والدول وعلى رأسهم النظام السوري ولكن هذا كان واقع لا محال فيه ونراه اليوم بسوريا.

الشعب الذي يقول انهبوا وخذوا ما شئتم ولكن اوقفوا الحرب المدمرة. وسيوقعون الاتفاقيات التي وقعها لبنان سابقا التي تطبق على مفاصل الدولة الإقتصادية والعامة والسياسية. ولليمن تتمة.

من واجه وجابه جميع المؤامرات لاعادة الحرب إلى لبنان ومن وقف إلى جانب الاعتدال السني والاعتدال الشيعي بمنطقة مشتعلة ونار الفتنة السنية-الشيعية مستعرة. ومن وقف إلى جانب المقاومة بجميع المحافل على حساب مصالحه الشخصية باعتبار أن غرق السفينة موت للجميع والعدو الأوحد هو إسرائيل والقضية هي فلسطين.

والمفصل الأهم بتاريخ لبنان المعاصر، عيد الحب الاسود للبنان وامنه واستقراره، يوم 14 شباط إغتيال الاعتدال السني الشهيد رفيق الحريري ظناً منهم انها نهاية المقاومة الحقيقية لبلد الحياة ومحور الشرق وتطلعات الغرب بلد التنوع والاعتدال… لم نسمع سوى صوته يصدح لن نموت ولن ندفن هذه المرة شهيدنا ونمضي “ما رح يبلعونا” وكانت ثورة الارز والاستقلال الثاني بخروج جيش النظام السوري وعودة أمين الجميل وعودة ميشال عون وخروج سمير جعجع وبالتالي عودة القرار المسيحي الذي ينتخب اليوم بصوته.

هذا هو اكتمال الوطن بجميع اطيافه معمدة بدماء شهداء وجرحى التفجيرات.

من آمن بالشباب لقيامة الوطن وتسليم السلطة لحقبة جديدة بيضاء، أليس ركنا من أركان التاريخ المعاصر للبنان؟!