حلمنا حلمك ونهجنا نهجك! / بقلم كريم الدبيسي

السادس عشر من آذار يوم تخاذل المجرمون لاخفاء صوت الحق.
السادس عشر من آذار يوم اتفق الظلاميّون على قمع الحرية،
السادس عشر من آذار يوم قرر خائنو العروبة دحرها وتزييفها وتمزيق وحدتها،

السادس عشر من آذار هو ذاك اليوم المشؤوم، يوم أصابت طلقات الغدر وجه البدر الساطع في صحراء العقول المظلمة، هو يوم استشهادك يا معلم الاجيال.

يوم ظنوا أنهم قد يطفئون نور افكارك، و همة عزائمك، وقوة ارادتك، ظنوا انهم قد يخيفو حزبك، ويخفون علمك، ويمحون نهجك ذاك النهج الوطني الانساني المكلل بالشرف.

لكنهم نسوا أن صراعنا هو صراع الحق وانتصارنا محتم، فها نحن يا معلمي بعد واحد واربعين عاماً على غيابك متمسكين بمبادئك، حلمنا حلمك، نهجنا نهجك، دربنا دربك، درب الكمال، درب الأبطال، الأحرار، الثوار.

منذ 41 عاماً ونحن موحدون بحزبك نعمل بمحبة وصدق، بامانة وتضحية، بشهامة وكرامة واصالة، حاربنا بعلمك، انتصرنا باسمك، قسمنا بوعدك أن لا نخون، أن لا نتراجع أن لا نساوم بل نقاوم كل مجرم وكل خائن وكل فاسد.

صمدنا، وصبرنا، وانتصرنا بحكمة ابنك القائد وليد جنبلاط، الزعيم الحكيم، الصادق، الحر الذي اعتلى بمجده فوق المجد، تلك القامة الوطنية الاستثنائية في هذ الشرق الجاهل، وليد جنبلاط صمام امان هذا البلد ومحور السياسة اللبنانية بمواقفه المشرفة التي لطالما حمت لبنان وعروبته وووحدته وشعبه.

أما اليوم يا معلمي الشهيد كمال جنبلاط ونحن على مشارف استحقاق الإنتخابات النيابية، وبعد كل جهود صغار النفوس في إقرار قانون انتخابي هجين، أولى أهدافه تقليص حجم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، نحن أمام معركة انتخابية مصيرية، معركة وجود بقيادة تيمور جنبلاط صاحب الأمانة، منطلقاً من فكرك العظيم وحكمة والده وشجاعته، حاملا هموم الشعب وطموحات الشباب، هو المستقبل الواعد والقائد العنيد وكلنا ثقة به واملا بأن يتابع مسيرة هذا الحزب العريق بمحاربة الفساد وتحقيق التغيير الحقيقي على كافة الأصعدة.

واطمئن يا معلم الشهيد، ها هو تيمور جنبلاط امل الشباب وكلنا الى جانبه بعلمنا وفكرنا وعملنا وتضحياتنا ودمائنا. وسيبقى حجم الرئيس وليد جنبلاط كبير وامتداد الحزب على مساحة كل الوطن فوق كل الاعتبارات والانقسامات الطائفية، والاحقاد المذهبية، وسنردد خلف تيمور جنبلاط عبارته الشهيرة “كنا موجدون وسنبقى موجدين”، ونردد قولك بأن انتصارنا هو انتصار النفس القوية الجميلة فينا، انتصار الإنسانية فينا، إنتصار التطور على الرجعية، إنتصار الحياة.