جمعية كمال جنبلاط الفكرية كرمت شخصيات فنية وثقافية

عيناب – “الأنباء”

كرمت “جمعية كمال جنبلاط الفكرية”، شخصيات أعطت نموذجا متميزا في نطاق مهنتها، وبصمة نجاح في تاريخها، هي: الفنان احمد قعبور، الفنان جهاد الاطرش، ناشر “السفير” سابقا طلال سلمان، الفنان عبد المجيد مجذوب، غازي صعب، فارس ملاعب، الدكتور مروان اسكندر.
أقيم الاحتفال في قاعة بلدة عيناب العامة، وحضره النائب اكرم شهيب ممثلا رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، النائب هنري حلو، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ممثلا بالشيخ فاضل سليم، وعضوي مجلس قيادة الحزب ياسر ملاعب وخالد صعب، رئيس رابطة مخاتير قضاء عاليه انور الحلبي، رئيس اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار ميشال سعد ونائبه رئيس بلدية عيناب غازي الشعار، وكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال جابر وعدد من مفوضي الحزب وقيادات، منسق قضاء عاليه في حزب “القوات اللبنانية” بيار نصار ممثلا الحزب، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

القاضي
بعد النشيد الوطني، قال رئيس الجمعية المهندس وسام القاضي: “يشرفنا في الجمعية- وقد يستغرب البعض ان يكون للفكر من مكان في ايامنا هذه- تكريم كوكبة من رجالات لبنان المفكرين والمبدعين وهم أحياء يرزقون وفي قمة عطاءاتهم، وقد تركوا بصماتهم الناصعة امام الاجيال القادمة، كل في مضمار مهنته وعمله. انهم كوكبة من العصر الذهبي في لبنان، عصر الثقافة المتنورة والشعر والادب، عصر الصحافة الحرة والموسيقى الملتزمة، عصر التمثيل الراقي والفن المبدع والاقتصاد البناء. أردناه تكريما مميزا هو الاول من نوعه في نشاطاتنا، لنحييه كل سنة في شهر آذار ونثبت ان الزهور والورود التي تنبت في مطلع الربيع ويفوح منها عبيرها قد ارتوت من ذكرى الدماء الطاهرة التي سالت من المعلم كمال جنبلاط عند استشهاده. فعبير هذه الورود والازهار ينعشنا بالميراث الواسع من فكره وثقافته، بفلسفته وحكمته، بأدبه وشعره، برؤيته نحو حقيقة الوجود، لينعم الانسان بالحرية والعدالة والمساواة”.

وختم القاضي: “إن هذا الاحتفال للمكرمين الاحياء هو لفتة صغيرة عربون وفاء وتقدير لأعمالهم الكبيرة في خدمة مجتمع ووطن على حد سواء، وفي ظل دولة تخلت عن واجباتها. ونشكر المكرمين لاستجابتهم، وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل”.

ثم وزع اعضاء الجمعية الدروع التقديرية على المكرمين الذين تحدثوا في كلماتهم عن ذكرياتهم ولقاءاتهم مع الشهيد كمال جنبلاط.

شهيب
بعد ذلك ألقى النائب شهيب كلمة قال فيها: “قلم حر، ادب، علم، فن، ثقافة واقتصاد، صفحات تحلق بالانسان وترفعه الى المراتب العليا، صفات ميزت المعلم كمال جنبلاط الذي جمع معظم هذه الصفات، فيلسوفا وكاتبا ومفكرا واديبا وشاعرا قبل ان يكون سياسيا لامعا، مؤمنا بحق الانسان في حياة افضل وارقى، ومناضلا في رحاب مساحة الامل، لاستبدال قلق الحياة بالسكينة والطمأنينة والفرح”.

وأضاف: “تجمعنا هذه الصفات مع كبار انتجوا كل في حقله وأبدعوا مكرمين مكرمين، وليس غريبا على جمعية كمال جنبلاط الفكرية ان تكرم هذه الكوكبة من رجالات الفكر اللبناني والعربي، في الذكرى المئوية لكمال جنبلاط، وهي تقوم اليوم بما على الدولة ان تقوم به، ان تكرمهم لا ان تتذكرهم”.

وتابع شهيب: “هذا اللقاء الثقافي الصحافي الادبي الفني الاقتصادي، هو لقاء مميز يبعدنا قليلا عن زواريب السياسة والحسابات الانتخابية”.

وأشار الى أن “قيمة لبنان لا تقاس بما يحتوي بحره من نفط وغاز ولا بوفرة السياح وعدد المصطافين ولا بعالم المال فقط، ولا بكثير من سياسيه، وكل هذا نسبي، بل بأمثالكم أنتم، لانكم صوت الحق، صوت الناس، وصورة الجمال والابداع، “فالصوت التفضيلي لكم”.

وختم: “كل مناسبة وانتم بخير، على أمل أن نلتقي مجددا وقد عاد صوت الذين لا صوت لهم، وهذا الصوت لن يغيب”.

ثم قدم شهيب باسم جنبلاط للمكرمين ميدالية كمال جنبلاط لمناسبة مئوية كمال جنبلاط عربون تقدير لهم ولعطاءاتهم واعمالهم.

وأقيم كوكتيل في المناسبة.