وحده “الاشتراكي” جمع حلفاء الامس

وحده الحزب التقدمي الإشتراكي استطاع جمع حلفاء الأمس، أي تيار المستقبل والقوات اللبنانية، في حلف إنتخابي بدائرتي الشوف عاليه، وبعبدا. عدا عن هذا الإتفاق، عادت الأمور إلى نقطة الصفر بين القوات والمستقبل، وذلك بعد زيارة الوزير غطاس خوري إلى معراب وتقديمه عرضاً من الرئيس سعد الحريري إلى الدكتور سمير جعجع. لم يكن العرض المستقبلي بحاجة إلى المزيد من التفكير على صعيد القوات، فسارع الوزير ملحم الرياشي إلى زيارة بيت الوسط، وتقديم الإجابة بأن العرض مرفوض، مرفقة بعرض قواتي ينتظر دراسة المستقبل والإجابة عنها خلال أيام قليلة، من المفترض أن تسبق 14 آذار، موعد إعلان القوات لمرشحيها وخياراتها السياسية.

يعتبر القواتيون أن المستقبل تقدّم إليهم بطروحات غير جدية، وبأن المطالب لا تستقيم ولا يمكن تلبيتها. ففي زحلة حاول المستقبل وضع القوات أمام خيارين، إما تحالفهم الثنائي يكون مع التيار الوطني الحرّ، أو مع الكتلة الشعبية. فيتكون إنطباع قواتي بأنهم خيار هامشي للحريري، فيما الأساس بالنسبة إليه هو التحالف مع الآخرين، ويعتبرون أن تدخل المستقبل في تسمية مرشحيهم سينعكس عليهم سلباً، في بيئتهم المسيحية، يشيرون إلى أن العرض المستقبلي يتضمن تسمية المرشح الأرمني في زحلة. لكن القوات تردّ بأنه لا يمكنها أن تتدخل في تسمية مرشحي المستقبل السنّة. ولطالما يتصرّف المستقبل مع القوات بهذه الطريقة، لكن القانون الحالي، لا يسمح بتقديم المزيد من التنازلات.

ثمة خلاف في الرؤى بين القوات والمستقبل، تعتبر الأولى أن مصلحة الحريري الإنتخابية تبدو في ظل خياراته الحالية، تميل إلى التحالف مع التيار الوطني الحرّ، والخيارات التي يسير فيها تؤدي إلى إضعاف القوات. فيما يعتبر الحريري أن القوات تضع شروطاً تعجيزية، وإذا ما التزم بها، فسيتعرض إلى خسائر متعددة. ليس معلوماً إذا ما كان الخلاف سيحّل خلال الساعات القليلة المقبلة.
ربيع سرجون – “الانباء”