المعارضة السورية: لا مفاوضات على الخروج من الغوطة

قال الناطق العسكري باسم «جيش الإسلام» حمزة بيرقدا، أحد أبرز جماعات المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، (الأربعاء)، إن «مقاتلي المعارضة سيدافعون عن الغوطة، ولا مفاوضات على الخروج منها الذي اقترحته روسيا».

وقال «لا توجد أي مفاوضات في شأن هذا الموضوع. وفصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها».

وكانت روسيا عرضت الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق مع عائلاتهم وأسلحتهم الشخصية.

وذكر الجيش الروسي في وقت متأخر من مساء أمس أنه ساعد على إجلاء 13 مدنياً من منطقة الغوطة الشرقية، في شاحنات كانت في طريقها إلى مغادرة المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق بعد جلبها مساعدات إنسانية.

وقال الجيش الروسي في بيان، إنه «استخدم طائرات من دون طيار لمراقبة سير القافلة، وإنها تمكنت من تفادي ما وصفها باستفزازات المعارضة».

وأضاف «تمكنا من إجلاء 13 مدنياً بينهم خمسة أطفال مع القافلة العائدة». وتابع «كنا مستعدين أيضاً لإجلاء حوالى ألف من المرضى والمصابين، لكن المعارضة لم تتح لنا الفرصة».

وشنت قوات النظام السوري أمس غارات جديدة على الغوطة الشرقية، موقعة 24 مدنياً، بالتزامن مع معارك قلصت مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.

وطلبت فرنسا وبريطانيا أمس عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن، لبحث فشل تطبيق وقف اطلاق النار، ويتوقع ان يعقد الاجتماع اليوم، ليبحث أيضاً الضربات الجوية والاشتباكات المتواصلة في الغوطة الشرقية.

وتتركز الاشتباكات حالياً على أطراف بلدات بيت سوى، والأشعري (وسط)، وافتريس (جنوب)، والريحان (شمال شرق). ووصلت قوات النظام أمس الى أطراف بلدتي حمورية ومسرابا.

ويعود التقدم السريع، إلى العمليات العسكرية التي تدور في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية منخفضة، وهي تهدف الى تقسيم الغوطة الشرقية إلى جزئين شمالي، حيث تقع دوما، وجنوب حيث حمورية.

وأقر فصيل «جيش الإسلام» قبل يومين، بانسحاب مقاتليه من الجهة الشرقية، موضحاً أنها «منطقة زراعية مكشوفة ليس فيها تحصينات مثل الأبنية».

وأعلن المرصد ليلاً 18 حالة اختناق بعد قصف لقوات النظام استهدف حمورية، من دون أن يتمكن من تحديد الأسباب، فيما اتهم ناشطون معارضون الجيش السوري باستخدام الغازات السامة.

وخلال أكثر من أسبوعين من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي العنيف، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 805 مدنيين، بينهم 178 طفلاً.

(رويترز، ا ف ب)