مفوضية الإعلام في “التقدمي” توضح لـ “الأخبار” حقيقة ما نشر عن “كمال وكميل”

كتب الزميل نقولا ناصيف في الصفحتين السادسة والسابعة من عدد “الأخبار” بتاريخ 5/3/2018 تحقيقاً بعنوان “حرب الباروك” تجمع كمال جنبلاط وكميل شمعون روى فـيه “أول إئتلاف بين رجلين أضحيا النموذج الصارخ للخصومة السياسية في المنطقة والمنطق، هما نائبا الشوف كميل شمعون وكمال جنبلاط ” حسبما كتب الزميل، وقد أسند معلوماته  إلى أربع مقابلات أجراها مع فقيد الصحافة الكبير الاستاذ غسان تويني بين 28 تموز و 19 كانون الأول 2009 .

بعد هذه المقدمة كتب الاستاذ ناصيف تفاصيل لقاءات وإجتماعات ومناقشات وحسابات دارت في ذلك اليوم (18 آذار 1951) حول إنضمام كميل شمعون، حسب ما نشر الاستاذ ناصيف، إلى لائحة كمال جنبلاط “الذي لم يكن موافقاً على قبوله” وكل ذلك جرى على الطريق من بيروت إلى الباروك حيث كان المهرجان الشعبي المقـرر للائحــة “جبهة الإنقاذ” برئاسة كمال جنبلاط.

لذلك يهم مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي أن توضح ما حدث ذلك اليوم إستناداً إلى الوثائق المسجلة وإلى الشاهد الذي كان مع رئيس الحزب في السيارة من بيروت إلى الباروك، وما جرى هو التالي:

أولاً:   غادر كمال جنبلاط بيروت صباحاً إلى الباروك سالكاً طريق بحمدون ــ صوفر. وقبل وصوله إلى عين دارة فوجىء بسيارة آتية من ناحية الباروك بأقصى سرعة رافعة علم الحزب التقدمي الاشتراكي وتطلق زموراً متواصلاً لفتح الطريق أمامها كانت السيارة تنقل أحد ثلاثة شهداء سقطوا في الباروك، برصاص رجال الدرك في ساحة الباروك قبل وصول كمال جنبلاط.

ثانياً:    كانت لائحة “جبهة الانقاذ” (الشوف ـ عاليه) مكتملة وتضم اسماء المرشحين العشرة وهم حسب الترتيب التالي: كمال جنبلاط ــ كميل شمعون ــ أنور الخطيب ــ إميل البستاني ـ غسان تويني ــ سالم عبد النور ــ فضل الله تلحوق ــ راجي السعد  ــ شفيق الحلبي ـ جورج عقل ــ عبد الله الحاج.

وكان لهذه الجبهة حليفان هما عميد حزب “الكتلة الوطنية” ريمون إده مرشحاً عن بلاد جبيل وكسروان وشقيقه بيار إده مرشحاً عن المتن.

وقد دخل كمال جنبلاط الباروك منفرداً، وكان أعضاء اللائحة العشرة قد غادروا بإتجاه دير القمر بعد وقوع الحادث، وكان كميل شمعون بينهم.

وفي ذلك اليوم وقف كمال جنبلاط أمام الحشد الشعبي الثائر، وأعلن: اليوم تعمد حزبنا بالدم، واعداً بالعودة إلى الباروك لإعلان لائحة الجبهة الإشتراكية الوطنية في يومٍ آخر وكان ذلك اليوم في الرابع من آيار 1952.

هذه خلاصة كل ما جرى في يومي الباروك (18 آذار 1951 و4 آيار 1952).

أما العلاقة بين كمال جنبلاط وكميل شمعون في تلك المرحلة فقد عبرت عنها تلك اليافطة التي رفعت في ساحة دير القمر وكتب عليها:

بالشوف شعشع يا قمر     وحيي البلاد وجيلها

بمحبتك ربي أمر             كمالها وكميلها

(الأنباء)