الحريري: التحالف ثابت مع جنبلاط

يفصل الرئيس سعد الحريري بين الحسابات الإنتخابية، والخيارات السياسية. ويقول في دردشة مع الصحافيين أن “القانون الجديد لا يتطلب تحالفات وفق الخيار السياسي، لكن هذا لا يعني أن العلاقة لن تكون جيّدة”.

ورداّ على سؤال “الأنباء” حول اللقاء مع النائب وليد جنبلاط يجيب الحريري بأن العلاقة مع وليد بك مستمرة حتى النهاية، ونحن إلى جانبه والتحالف ثابت معه. أما عن العلاقة مع القوات اللبنانية فيقول: “العلاقة مع القوات استراتيجية، وباقية، ونحن سنعطيهم حيث نستطيع، وهم سيمنحوننا الأصوات حيث يقدرون”.

لدى سؤاله عن الصورة النهائية للتحالفات، يقول الحريري: “أرى أن القانون سيحكم مصلحة كل فريق سياسي، من هنا سندرس مصلحة كل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية. التحالفات ستكون نتيجة القانون وليست نتيجة علاقتنا مع القوات اللبنانية أو مع التيار الوطني الحر أو حركة أمل أو المردة أو أي فريق سياسي آخر. القانون قائم بطريقة أن هناك حاصلاً انتخابياً لا بد من تأمينه. ويعتبر أن التحالف سيكون بحسب المنفعة الأساسية لكل تيار سياسي في أي منطقة من لبنان. لذلك لا يقولن أحد أننا لن نتحالف مع فلان أو فلان”.

قريباً سيعلن المستقبل أسماء مرشحيه إلى الإنتخابات، وبعدها سيتم التفرغ للبحث في التحالفات في كل الدوائر، التي يبدو أن أساسها بالنسبة إلى المستقبل ثابت مع الحزب التقدمي الإشتراكي، فيما ستتواصل المشاورات لبلورة التحالفات مع القوى الأخرى، سواء في دائرة الشوف عاليه، او في غيرها من الدوائر.

عن العلاقة مع السعودية، يجيب الحريري بأنها ممتازة، ودائماً يعود مرتاحاً بعد زيارتها. ارتياح الحريري ترى فيه مصادر متابعة، أنه ناجم عن تفاهم مع القيادة السعودية على أمور عديدة، أبرزها ترتيب البيت السنّي خلف الحريري، وتذهب المصادر في نظرتها إلى عزوف الوزير محمد الصفدي عن الترشح وإعلان وقوفه خلف تيار المستقبل، وكذلك بالنسبة إلى الرئيس فؤاد السنيورة، وهذا يعني أنه يتم تجميع مكامن القوة خلف الحريري، إثباتاً لزعامته. وهذا ما يريد استثماره في الإنتخابات، عبر الطموح لإعادة الحصول على أكبر كتلة نيابية. وتلفت المصادر إلى أن هذا العمل سيتكثّف أكثر في المرحلة المقبلة، وعلى حسابات توجب حصول الحريري وحلفائه القدامى على الأكثرية النيابية.

ربيع سرجون – الانباء