حمادة في اطلاق برنامج سعد عبد اللطيف للمنح الجامعية: يعطيني دفعا اكبر للعمل التربوي

اقامت شركة “بيبسيكو” وجمعية “اجيالنا” حفل عشاء في فندق “فور سيزن”، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وحضوره، لمناسبة اطلاق برنامج “طموح سعد عبد اللطيف للمنح الجامعية” في عامه الثالث عشر في لبنان، حضره رئيسة جمعية “أجيالنا” الدكتورة لينا الددا، رئيس مجلس ادارة “بيبسيكو” الشيخ وليد عساف، مدير ادارة الامتياز في الشركة ايلي بو عقل، اضافة الى عدد من ممثلي الهيئات الاهلية والمجتمع المدني وأعضاء مجلس امناء جمعية “أجيالنا” وعدد من الشخصيات والفاعليات التربوية والثقافية والاعلامية.

وفي المناسبة، ألقت الدكتورة الددا كلمة، عبرت فيها عن سعادتها “باستمرار تعاوننا مع شركة بيبسيكو للعام الثالث عشر على التوالي، الذي أثمر إنطلاقة برنامج طموح في العام 2006 فكان شعلة الامل لطلاب لبنان المتفوقين الذين عاكستهم الظروف، فجاء برنامج طموح لينصفهم، وهذا ما يؤكد أهمية التعاون بين الجمعيات الاهلية والشركات الخاصة”.

وأعلنت ان “برنامج طموح سعد عبد اللطيف للمنح الجامعية وقف الى جانب 2818 طالبا منذ اثني عشر عاما، تابعوا تحصيلهم العلمي وحققوا أحلامهم وانخرطوا في مجالات العمل المختلفة فكانت “طموح” سببا لبناء مستقبلهم”. وقالت: “البرنامج الذي يتسم بالشفافية من حيث وضع معايير علمية دقيقة وواضحة لتقييم الطلبات وعدم التمييز يقدم المنح للطلاب المتفوقين والذين يواجهون ازمة اقتصادية”.

وأشارت الى ان “هذا البرنامج الذي لم ينس طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والذين لهم الحق في الحصول على الدعم لبناء مستقبل افضل لهم، فخصص لهم 20% من عدد المنح سنويا”.

وقالت: “نفخر بأن نكون شركاء مع شركة “بيبسيكو” العالمية في ادارة هذا البرنامج من خلال تلقي الطلبات، الى دراسة الطلب من قبل اللجنة المتخصصة، الى اختيار الطلبات المستوفية للشروط واخيرا الى القبول والموافقة على المنحة”.

واوضحت انه تم في العام الماضي استلام 830 طلب “طموح”، وتم تقديم 264 منحة”، وقالت: “هذا الرقم الذي يزيد عاما بعد عام، نأمل ان نصل الى رقم اكبر هذا العام بمجهودكم ومساعدتكم”.

وختمت منوهة “بأهمية الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع المدني في خدمة المجتمع والنهوض به”.

ثم عرض فيلم وثائقي عن برنامج طموح سعد عبد اللطيف.

بو عقل
من جهته، قال مدير ادارة الامتياز في شركة بيبسيكو: “نقف اليوم بعد 14 عاما من اطلاق برنامج “طموح”، وعلى مدى كل هذه السنوات استطاعت شركة بيبسيكو من تمكين الطلاب في لبنان والعالم العربي من خلال دعم استمرارهم بالعلم والاقدام على المعرفة، وبالتالي من المساهمة بايجابية في المجتمع اللبنانية، فالبداية كانت أشبه بحلم”.

اضاف: “الا اننا، ومنذ انطلاق البرنامج، آمنا بأن “الحلم ما بدو خيال، بدو طموح”، واتخذنا من هذه المقولة شعارا للبرنامج حتى اصبحت حافزا لاكثر من 2800 طالب وطالبة من شباب لبنان، استفادوا حتى اليوم من برنامج “طموح”. نحن في بيبسيكو نعي اهمية العلم، فهو درب الخلاص، لنعطي شباب المستقبل الامكانية لنقل لبنان والعالم العربي الى مستقبل مشرق ينمو فيه الامل وتزدهر فيه الاعمال والافكار. كما اننا نعي الصعوبات التي يواجهها الطلاب في لبنان للاستمرار في مسيرة التعليم الجامعي، خصوصا مع ارتفاع الاقساط الجامعية وزيادة المصاعب الاجتماعية، وبات الطالب اللبناني بحاجة الى بصيص أمل يحفزه على الاستمرار، ويأخذ بيده ليتمكن من الاستمرار”.

وأكد ان “استمرارية برنامج طموح لثلاثة عشر عاما لم تأت من فراغ، بل كانت وليدة ايماننا بطاقات ابنائنا من الطلاب، ووعينا بأنه كلما زادت الصعوبات كلما كبرت الحاجة الى الاستمرار. فمع برنامج “طموح” يكبر الامل بتحقيق الاهداف والانجاز العلمي الذي يفتح باب الفرص على مصراعيه، خصوصا وان البرنامج لطالما حرص على اعطاء الفرص للجميع”.

وأشار الى ان “طموح” يقوم على نبذ التمييز الديني او الطائفي او الجندري. كما انه يمنح الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مبلغا مخصصا لتشجيعهم على متابعة علمهم، ايمانا من بيبسيكو بأن التعليم حق للجميع. بعد 13 عاما من اطلاق طموح استطاعت شركة بيبسيكو ان تكون عضوا مساهما في المجتمعات التي تعمل فيها، وهو أمر أساسي في رؤيتنا لتحقيق النجاح كشركة تترك أثرا ايجابيا في المجتمع وتؤكد مسيرة برنامج “طموح سعد عبد اللطيف” في لبنان على علاقة التعاون الوثيقة بين بيبسيكو والمجتمع اللبناني والتعاون مع جمعية “أجيالنا” خير مثال، كما على التزام بيبسيكو المتواصل بالمنطقة”.

وأعلن ان برنامج “طموح سعد عبد اللطيف” واحد من شتى الطرق التي تدعم فيها بيبسيكو المجتمع بتمكين الشباب من خلال التعليم في لبنان والاردن ومصر حيث البرنامج قائم. المهمة صعبة لكنها ليست بمستحيلة، ويدا بيد، نحن قادرون على بناء قدرات شبابنا ودعمهم وتزويدهم بالامكانيات لبناء مستقبل افضل”.

وخلص الى القول: “فمن خلال برنامج “طموح سعد عبد اللطيف” وبالتعاون مع جمعية “اجيالنا” الافاضل ستستمر شركة “بيبسيكو” في دعم المجتمع اللبناني خصوصا الشباب والطلاب، كما تلتزم العمل بشتى الطرق المتاحة لتطوير تلك المساهمة الاجتماعية والتربوية أينما وجدت الفرصة المناسبة لذلك”.

حمادة
وفي الختام، القى الوزير حمادة كلمة نوه فيها “بهذا العمل والجهد من المجتمع المدني والثقافي المبدع في لبنان والشرق الاوسط لهذا البرنامج الطموح الذي تدعمه شركة بيبسيكو”. وقال: “لفتني طموح الشباب والشابات رغم السواد الكبير الذي يسود المنطقة حولنا، وانا هنا بين اهلي واحبائي وشعرت كأنني في بيتي في هذا الاحتفال. كما اقدر عاليا جهود الدكتورة الددا ومجلس الامناء في جمعية اجيالنا”.

اضاف: “اللافت، ان كل الدول الكبرى اعتمدت على المؤسسات الصناعية والتجارية الكبرى في دعم مسيرتها الانمائية، في كل جامعة او مستشفى في الخارج هناك اعمال خيرية واجتماعية تحمل اسم المتبرع سواء في حياته او في مماته”، مثمنا “العمل الخيري لجمعية اجيالنا وشركة بيبسيكو والجهود الكبيرة التي تبذل من اجل تقديم المنح الجامعية لمستحقيها الشباب والشابات”.

ورأى ان “هذا العمل الوطني والانساني له انعكاساته الايجابية على الشباب”، شاكرا الجمعية وشركة بيبسيكو وبرنامج سعد عبد اللطيف الطموح”، وقال: “ان هذا العمل يعطيني دفعا اكبر للعمل التربوي، رغم انهم يريدون تقليص موازنة وزارة التربية، وهي لا تتقلص ولا تحل جزءا من المشكلة ولا تحسن قضية العجز الذي نواجهه. ونشكر الله على هذا العمل الخيري الطموح، الذي يؤكد انه لا يزال لدينا قدرات وأعمال خيرية في هذا البلد”.