لقاء حواري مع مرشح “التقدمي” بلال عبدالله في دلهون

اقليم الخروب – احمد منصور

نظم الحزب التقدمي الاشتراكي – فرع دلهون، في قاعة المرحوم مروان البلبل، لقاء حواريا مع مرشح الحزب في الشوف الدكتور بلال عبدالله، وحضره وكيل داخلية الحزب في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد والوكيل السابق منير السيد ومعتمد الحزب الدكتور بلال قاسم، رئيس بلدية دلهون علي ابوعلي واعضاء المجلس والمختار محمد عبد الكريم قاسم ومديرة دار المعلمين في شحيم وعانوت غادة اسماعيل وحزبيون وحزبيات واهالي.

استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لمدير فرع الحزب في دلهون عبد الكريم قاسم الذي اشار الى “انه ليس اللقاء الاول، ولن يكون الأخير للحزب التقدمي الاشتراكي، الذي لم يغب يوما عن دلهون، ولا عن اقليم الخروب”، مشددا على “اننا من مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وتحت لواء الحزب الذي يرأسه الزعيم الوطني وليد جنبلاط”.


ولفت الى “انه على مر الزمان سمي اقليم الخروب باقليم كمال جنبلاط، ونظرا للانتماء العروبي، سمي اقليم جمال عبد الناصر”، مؤكدا “ان دلهون ستبقى وفية لهذا الخط الوطني والعروبي البعيد كل البعد عن الطائفية والمذهبية”.

عبدالله
ثم تحدث عبدالله فشكر اهالي دلهون على حضورهم اللقاء، ثم تناول قانون الانتخابات الجديد، الذي” يعكس ارباكا لدى القوى السياسية، والدليل على ذلك ان الترشيحات والتحالفات لم تنجز وتكتمل”، معتبرا انها ستنتهي بولادات متعثرة وربما “قيصرية”، لأن واقع البلد الحالي، ضمن واقع المنطقة يعكس هذا الجو السياسي والانتخابي”، معتبرا انه “ليس هناك مشروع سياسي موحد نخوض فيه الإنتخابات مع الحلفاء المفترضين”، ورأى “انه في الوقت الحاضر في لبنان ليس هناك من قوى سياسية قادرة على طرح مشروع سياسي متكامل في هذا الموزاييك الاقليمي المحلي.”


وأكد عبد الله “ان الأولوية لدى الحزب التقدمي الاشتراكي هو السلم الأهلي، الذي كلفنا الدم والتضحيات الكبيرة نحن وغيرنا من القوى، بالإضافة الى الشراكة بالوطن”، مشددا على “اهمية وضرورة حماية السلم الأهلي”، داعيا في الوقت عينه الى “ضرورة الحفاظ على النسيج الإجتماعي، لتجنب الحدة بالتنافس، التي تعكس خطابا غرائزيا وشعبويا وطائفيا ومذهبيا، نحن بغنى عنه في هذه الظروف التي نعيشها.”

ورأى “ان التسوية تحفظ الحد الأدنى من السلم الأهلي لتواجه فيه استحقاقات الخارج”. معتبرا “ان هذا الأمر لا يعني ان ليس لدينا طموحا لتغيير هذا الواقع المريض، الذي يتطلب ظروفا موضوعية وذاتية”، مشيرا الى “ان الظروف الموضوعية غير مأهلة، حيث ان المنطقة تغلي، فهناك صراعا دوليا على حدودنا وهو سيستمر، والعدو الاسرائيلي متربص بنا، بالإضافة الى الأطماع والطموحات الإقليمية لكثير من الدول”، مشيرا الى “ان ًالقوى الاقليمية التي تتصارع بالساحات القريبة منا، تتطلب منا التهدئة وتقطيع المرحلة بسلام لنرى ميزان القوى الدولي وكيفية رسم خريطة المنطقة”، مؤكدا “ان برنامجنا هو الانتقال من هذا النظام السياسي الطائفي المريض الى الحد الادنى من الدولة المدنية”، لافتا الى “ان المعلم كمال جنبلاط استشهد على طريق تطوير هذا النظام، وأُخذ البلد بقبضة حديدية ومنع من التطور، ومازالت مستمرة، فقد يتغير القابض، ولكن القبضة مستمرة”، وأكد “ان طموحنا في الوقت المناسب ونسعى اليه رويدا رويدا ان نخرج من هذه القوقعة المذهبية الطائفية”، معتبرا “انه لا يمكننا ان نستمر بهذا الوضع”، ورأى “ان لبنان يحتضر اقتصاديا لغياب ادارة سليمة للشأن الاقتصادي في البلد، حيث ما يجري هو انفاق كبير وغير مدروس”، منبها من خطورة هذا الوضع وانعكاساته على الاوضاع الاجتماعية”، مشيرا الى ان الشأن الاجتماعي هو في صلب اهتمامات الحزب”.


وتطرق الى النظام الانتخابي، فرأى ان هذا النظام وضع نتيجة موازين قوى سياسية، وان النسبية فرضت لحسابات الربح والخسارة وزيادة المقاعد، إضافة الى انه تم مراعاة النزعة المتجددة بقليل من الشعارات الطائفية، والتي تحدث عنها القانون الأرثوذكسي”، مؤكدا “ان النسبية لا تعتمد في نظام طائفي، معتبران انه تم “تزويج”هذه النسبية مع القانون الأرثوذكسي، ونتج عنه هذا القانون الذي سنخوض الانتخابات على اساسه”، ورأى “ان هذا القانون سينتج ائتلافات غير منطقية، وتكون المصلحة الانتخابية هي الغالبة وليس العنوان السياسي”، وقال :” ان وليد جنبلاط لم يفكر هكذا، بل هو اخذ قرارا عندما صدر القانون بالمحافظة على النسيج الاجتماعي في الجبل بغض النظر عن الخلاف السياسي”. نحن مددنا يدنا الى جميع القوى السياسية في المنطقة على مختلف تلاوينها، وما زالت يدنا ممدودة والمفاوضات مستمرة حتى اللحظة.”

واكد ان تحالفنا الاساسي في الشوف وعاليه اصبح رسميا مع تيار المستقبل، ومع الوزير السابق ناجي البستاني، وتستمر المفاوضات مع كل القوى السياسية الموجودة على الساحة، مثل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحروالجماعة الاسلامية والقوى الموجودة على السالحة”، لافتا الى وجود تداخل للحزب التقدمي الاشتراكي مع قوى سياسية اخرى في ثلاث دوائر، في بيروت والبقاع الغربي – راشيا والشوف – عاليه وبعبدا”، مشيرا الى “ان المفاوضات تجري على قدم وساق في هذه الدوائر لننتج الحد الأدنى من الاستقرار وتخفيف حدة الاحتقان”، معربا عن ارتياحه لترشيح اعضاء من المجتمع المدني لتحسين الاداء وتغيير الأداء”، مؤكدا على متابعة المسيرة والطريق في دعم دلهون واهلها مهما كانت التضحيات.

واعتذر عبد الله باسم النائب علاء الدين ترو لعدم تمكنه من الحضور، منوها بالدور والعلاقة التي تربط دلهون مع ترو والحزب التقدمي الاشتراكي، مؤكدا اننا فريق واحد ومسيرة واحدة تحت راية الحزب ورئيسه، مشيرا الى ان هذا هو دور وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، وهذا العمل سيقوم به تيمور جنبلاط، فهذه المنطقة كانت ومازالت وستبقى أمانة لدينا مع كل القوى، فالاقليم بكل قراه هو امانة لدى الحزب التقدمي الاشتراكي وسنقاتل من اجلها”، مرحبا ببقية القوى السياسية الأخرى في المنطقة”.

بعدها جرى نقاش مع الحضور، ثم شرح اعضاء مكتب التربية في الحزب الدكتور سليم الحاج وسعيد ترو قانون الانتخابات الجديد وتفاصيله.

(الأنباء)