فلتشهد صناديق الإقتراع!

رزان زيد

أنباء الشباب

نتصفّح مواقع التواصل الإجتماعي في أيامنا هذه لنرى نقداً بنّاءً حيناً، ساخرا أحيانًا أو هادفاً للقدح والذم غالباً، وذلك في شتّى ميادين الحياة، سياسية كانت إجتماعية أو إقتصادية.

يمكن ان يكون النقد بنّاءً موضوعيا وعن حسن نيّة، معتمدا معايير شفافة بهدف التطوير والتحسين. أمّا اذا كان ساخراً بهدف خلق جوّ من الفكاهة عند قارئيه ينتهي تأثيره مع الانتقال الى صفحةٍ أخرى. أمّا إذا عُبّر عنه بطرق غير لائقة هادفاً فقط لتشويه الحقائق لدى الرأي العام، فيصُنّف كقدح وذم لأنه بعيد أشّد البعد عن أطر حرية الرأي والتعبير التي تنتهي عند المساس بحرية وكرامة الآخرين.

ففي الآونة الأخيرة نلاحظ الكثير من الآراء التي تنتقد مرشحاً للانتخابات النيابية موجهة اليه صفات غير قريبة أبداً من الواقع، وذلك فقط من أجل خلق علامات إستفهام تجاهه. وان لم تكن المعارضة تجاه المرشّح ذاته، سوف تظهر فوراً جوقةً تطالب ببرامج إنتخابية لعلّها تبرع في التأثير السلبي على المقترعين من خلال تشريحها لبند من بنود البرنامج وتصنيفه مقارنةً مع مطالبها وكأنّها تخاطب فانوساً سحريًّا يحوّل الخيال الى واقع.

أمّا بالنسبة لمن يشكّك بأي مرشّح من مرشّحي الحزب التقدمي الإشتراكي، فان استعرضنا انجازاتهم لعجزت الأقلام عن التعبير، اذ ان مصداقيتهم ومبادئهم وتقدميتهم أسمى من أن تصوّر حبراً على ورق. ومن هنا يكمن مدى التزام أبناء الكمال بنهجه ووصيته، فإرثنا من أب الفقراء لخدمة الآخر بغية الوصول الى مواطن حر وشعب سعيد هو ارث مقدس يعمل كل فرد من أفراد حزبنا جاهداً للحفاظ عليه ضمن امكانياته.

فليكتب ما يكتب، فايماننا بكم بعيد الأمد وثقتنا بكم أكبر من أن تزعزعها أقلامهم التي أصبح حبرها على مشارف الإنتهاء، فالوفاء من مبادئنا ولتشهد صناديق الإقتراع!!

*مسؤولة الإعلام في “منظمة الشباب التقدمي” مكتب المتن

اقرأ أيضاً بقلم رزان زيد

شهيد الوطن

وداعاً يا أغلى الرفاق!

كمالُ القضيّة