عهد التميمي تنتصر… بالريشة التي رسمت “غيفارا”

فيما لا تزال المحكمة الاسرائيلية تماطل في محاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي وتقوم في كل مرة بتمديد اعتقالها وتحديد موعدا مؤجلا لجلسة المحاكمة، تحولت عهد التميمي الى رمز عالمي لمقاومة الظلم والهيمنة بعدما تجندت دولة بكامل عتادها لاعتقالها ومحاكمتها.

واما اللافت ان عهد التميمي أيقظت النزعة الثورية لدى الفنان الأيرلندي الشهير جيم فيتزباتريك، الذي خطت ريشته منذ خمسين عاماً وجه الثائر تشي غيفارا بالاحمر والاسود، لتتحول لوحته الى ايقونة عالمية لا سيما بعد وفات غيفارا في العام 1967.

واما بطلة هذا الفنان الايرلندي كانت هذه المرة عهد التميمي، الطفلة التي تحدّت جبروت الدولة الغاصبة وكل نارها وحقدها لتصفع بأصابعها الطرية وجه جندي اسرائيلي محتل، متحدية كل هذا الظلم الذي يمثله.

وقد نشرت الصورة على موقع فيتزباتريك، وهي متاحة للتحميل مجانا، وتظهر الصورة عهد التميمي رافعة العلم الفلسطيني، وهي مستوحاة من الصورة التي التقطها المصور الإسرائيلي حاييم شوارزنبرغ.

وقد كتب فيتزباتريك معلقا على الصورة: “هناك امرأة خارقة حقيقية”، بجوار شعار لشخصية شعبية “دس كوميكس”، التي تنعت بـ “المرأة الخارقة”، وهو فيلم بطلته، غال غوديت جندية سابقة في الجيش الإسرائيلي، وقد لاقى منتجو الفيلم ومخرجه انتقادات كبيرة بسبب ذلك.

فعهد التميمي تنتصر مجددا على سجانها من خلف قضبان المعتقل لتؤكد ان الحق يعلو ولا يعلى عليه، وما الحرية الا نبض شعب أبى ان يخضع او يموت.

“الانباء”