الجمعة 29 مارس 2024

سوريا: 80 قتيلا بينهم أطفال بقصف للنظام على الغوطة الشرقية

ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام للغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق الاثنين مرة جديدة لتصل إلى نحو 100 قتيلاً مدنياً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ صباح الاثنين واصلت حصيلة القصف العنيف بالغارات والصواريخ والقذائف الارتفاع تدريجياً لتصل إلى 77 قتيلاً مدنياً بينهم ما لا يقل عن 20 طفلاً”، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس. وأوقع القصف أيضاً أكثر من 300 جريح.

وتستهدف قوات النظام بالغارات والصواريخ والمدافع مدناً وبلدات عدة في الغوطة الشرقية بعد تصعيد جديد بدأته، مساء الأحد، ضد معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.

وسجلت مدينة حمورية، الاثنين، أكبر حصيلة إذ قتل جراء الغارات 20 مدنياً، وسقط الآخرون في قصف جوي وصاروخي ومدفعي على مدن وبلدات أخرى بينها سقبا واوتايا.

وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 31 مدنياً، مرجحاً ارتفاع العدد “نتيجة وجود عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض”.

تصعيد عنيف وتعزيزات عسكرية

وشهدت الغوطة الشرقية في الأسبوع الثاني من شهر شباط الحالي وطوال أيام تصعيداً عنيفاً تمثل بعشرات الغارات التي أودت بحياة نحو 250 مدنياً. وردت الفصائل باستهداف دمشق، موقعة أكثر من 20 شخصاً.

وبعد التصعيد، ساد هدوء قطعه بين الحين والآخر قصف متبادل بين الطرفين، قبل أن يستأنف مجدداً مساء الأحد باستهداف قوات النظام مدن الغوطة وبلداتها مجددا بنحو 260 صاروخاً ثم بالغارات، ما أودى بحياة 17 مدنياً بينهم خمسة أطفال.

ويتزامن التصعيد الجديد مع استكمال قوات النظام السوري تعزيزاتها العسكرية في محيط الغوطة الشرقية، ما يُنذر بهجوم مرتقب ضد المنطقة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام”.