تيمور جنبلاط يضع حجر الأساس لقاعة رياضية في شحيم: الأساس مشاريع الشباب

إقليم الخروب – أحمد منصور

رعى تيمور جنبلاط حفل “وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء قاعة رياضية مقفلة” في شحيم، والذي دعا إليه الحزب التقدمي الإشتراكي والمجلس البلدي في شحيم، قرب مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري التربوي، وشارك فيه إلى تيمور جنبلاط، النائبان علاء الدين ترو ومحمد الحجار، ممثل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة المدير العام السابق أنور ضو، منير السيد ممثلاً النائب نعمة طعمة، مرشح الحزب التقدمي الإشتراكي في الشوف الدكتور بلال عبدالله، مدير عام وزارة المهجرين أحمد محمود، مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء إبراهيم بصبوص، رئيسا اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي الحالي والسابق زياد الحجار ومحمد بهيج منصور، ورؤساء بلديات، رئيس مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب سليم السيد، امين عام اتحاد كرة القدم في لبنان جهاد الشحف، رئيسة الإتحاد اللبناني للجمباز نادرة فواز، مشايخ ورجال دين، مديرة دار المعلمين في شحيم وعانوت غادة اسماعيل السيد، رئيس دائرة الرياضة في وزارة التربية مازن قبيسي، مديرة مهنية شحيم فاتن ضاهر، مديرة ثانوية شحيم الرسمية آمنة الحاج، ومدراء المدارس واعضاء مجلس قيادة ومفوضين ووكلاء داخلية ومعتمدين ومدراء فروع وحزبيين وحشد من أبناء شحيم والمنطقة.

وبعدما وضع تيمور جنبلاط حجر الأساس، ثم القى مدير مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري التربوي في شحيم محمد الحجار كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد أن الشوف الأعلى والإقليم كيان واحد وتاريخ واحد وحاضر واحد ومستقبل واحد، وتوجه إلى راعي الحفل بالقول: “ابقِ عينيك على الإقليم فهو درعك الواقي، فنحن بحبك ونقدّرك كما نحب ونقدّر والدك وجدك”.

وشكر جنبلاط على اهتمامه بمدارس الإقليم وخاصة هذه المنشأة، حيث تم تأهيل المبنى من وزارة التربية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبلدية شحيم.

وبارك اندماج أعمال الرئيس الحريري مع أعمال النائب جنبلاط، فكانت هذه المنشأة الرياضية بقرار من وزير التربية مروان حمادة وبرعاية تيمور.

حفل خطابي

بعدها إنتقل المشاركون إلى قاعة الرائد الشهيد فادي عبدالله في مدرسة شحيم الفنية، حيث أقيم إحتفالات بالمناسبة، حضره إلى المشاركين في وضع حجر الأساس علي مراد ممثلا النائب محمد الحجار، صياح فواز ممثلا النائب إيلي عون، حامد الجوزو ممثلا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، مفوض الشباب والرياضة في الحزب صالح حديفة، رئيس رابطة مخاتير الشوف محمد بعد الرحمن شعبان، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والأندية والجمعيات وحشد من أبناء المنطقة.

استهل الحفل بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد الحزب، ثم القى مدير فرع شحيم في الحزب طارق عبدالله كلمة لفت فيها “أن ما بين الإقليم والمختارة حكاية ذهبية نسجتها خيوط الشمس على مر الازمان، حكاية تبدأ بالولاء ولا تنتهي بغير الوفاء، ولن تنتهي، حكاية صفحاتها معطرة بدماء الشهداء”.

وأشار “أن هذه القاعة الرياضية تستوفي الشروط الخاصة بالاتحادات للعبتي كرة الطائة وكرة السلة، وغيرها من الرياضات الداخلية، والتي تمكّن من تصنيف هذه المنشأة ووضعها على خارطة العديد من البطولات المحلية”.

وختم: “وللرفيق تيمور نقول أننا واياك والاوفياء على عهد الكمال باقون، وعلى خطى القائد الوليد سائرون، لنكتب فصلاً جديداً من حكايتنا، حكاية المختارة وشحيم وكل الإقليم، فصل جديد عنوانه الوفاء ومتن نصه: عروبة حرة، وحدة وطنية، كرامة وإباء”.

شعبان

والقى كلمة رئيس بلدية شحيم، عضو المجلس البلدي غسان شعبان، فرحب بجنبلاط في شحيم وقال: “أرحب بكم في شحيم زعيماً وطنياً إبن الزعيم الوطني وليد جنبلاط حفيد الزعيم الوطني الراحل كمال جنبلاط. اردتُ في ذكر الوالد والجد أن أقول لكم أن شحيم ليست غريبة عنكم ولستم بغرباء عنها”.

أضاف: “تستقبلكم شحيم اليوم لتدشين المشروع التربوي الرياضي التي قدمته وزارة التربية من خلال وحدة الانشطة الرياضية بفضل رعايتكم وجهود معالي وزير التربية والتعليم العالي.

ولقد سبق أن توجهت بالشكر لمعالي الوزير مروان حمادة على هذه الهبة التي خص بها شحيم والتي ستقابلها شحيم بالوفاء والعرفان”.

وتوجه إلى تيمور جنبلاط بالقول: “إن حقوق ابناء شحيم والإقليم أمانة في اعناقكم، فحافظوا على حقوقنا وأنتم خير من حافظ على حقوق الناس، مطالباً بتطبيق المادة 95 من الدستور اللبناني التي الزمت المناصفة في وظائف الفئة الأولى فقط بين المسلمين والمسيحيين وليس في جميع الوظائف. واذا كان النص الذي يفرض المناصفة في كل الوظائف قد وضع منذ اكثر من تسعين عاماً، الم يحن الوقت لوضع الكفاءة كمعيار للوظيفة العامة؟”

وختم: “كفانا حلولا على حسابنا، كفانا حرماناً، فانا انقل لكم وجع الناس والامهم، كما انقل اليكم امالهم، فكونوا خير مسعف وخير مساعد”.

ضو

والقى ممثل وزير التربية أنور ضو كلمة الوزير حماده فقال: “لأن الإقليم تاريخنا، ولأن هذه التلال والوهاد خارطة أمجادنا، ولأن صوت الإقليم ما كان يوماً إلا صوت العروبة الهادرة، الذي يروّى مع كمال جنبلاط، يوم كان الصراع على عروبة لبنان أوج إحتدامه، ولأن أهل الاقليم الأوفياء للمختارة والوطن، ما بخلوا يوما بالتضحيات من أجل الأهداف الوطنية الكبيرة، التي رسمتها وحدة الأرض والتاريخ، وجسّدتها مبادئ المعلم الشهيد العابرة للطوائف والمذاهب، وحمتها نضالات الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط، من أجل كل ذلك، ومن أجل مستقبل افضل للشباب، كانت توجيهات الرئيس وليد جنبلاط الدائمة تنصبّ على الإلتفاتة إلى الاقليم، والاهتمام بالشباب في كل ما يؤدي إلى سلامة صحته الجسدية والنفسية والإجتماعية والحياتية، مشدداً مع مع تيمور بك ذلك، وعلى أهمية الرياضة في تأمين هذه الصحوة في ظل ما يتهددها من مخاطر، ومن مخاطر وانحرافات”.

وأضاف: “ومن أجل كل ذلك، ولقناعة منه مشابهة وراسخة، عمد الوزير مروان حمادة، ومنذ تسلمه حقيبة التربية إلى ايلاء الرياضة الإهتمام الذي تستحق، واتخذ القرار ببناء منشآت رياضية في المناطق، إلا أن الإمكانات الضئيلة حالت دون تأمين أكثر من ثلاث منشآت حتى الآن، كانت واحدة منها في بلدة شحيم، حيث كان تجاوب الأهالي والفعاليات والبلدية بشخص رئيسها سعادة السفير زيدان الصغير، عالياً، وكانت متابعة الرفيق الدكتور بلال عبد الله مستمرة وفاعلة، د. بلال الذي كان وما يزال، وسيبقى رسول الحزب، وأميناً على قضايا الاقليم، كما أن نائبنا ووزيرنا الأستاذ علاء ترو كان، وما زال وسيبقى في قلب هذه الأمانة، وهو الذي حملها في المجلس النيابي ومجلس الوزراء طيلة أكثر من ربع قرن من أجل مصلحة الناس في الإقليم والشوف وكل لبنان. ولا ننسى دور وكيل الداخلية الرفيق الدكتور سليم السيد في المتابعة المستمرة، ودور الصديق مازن قبيسي، رئيس الوحدة الرياضية في وزارة التربية الذي كان معنا في اساس هذا المشروع وفي تأمين انطلاقته الناجحة”.

وتابع: “نحن فخورون اليوم أن يقوم الأستاذ تيمور جنبلاط بوضع حجر الأساس لهذه المنشأة الرياضية، ونأسف لغياب معالي الوزير مروان حمادة عن المشاريع بداعي السفر، وهو الذي كانت له اليد الطولى في هذا المشروع الحيوي، إلا أنه يعتبر نفسه موجوداً من خلال وجود هذا الجمهور الوطني الذي له شرف تمثيله في المجلس النيابي، ومن خلال رعاية تيمور بك لهذا الحدث الذي طالما دعمه ورعاه حتى ابصر النور”.

وقال: “فيا تيمور بك، إنك تضع اليوم حجر الأساس لصرح رياضي سيوضع بتصرف طلاب وشباب شحيم والإقليم، وها هو الوطن الذي يحلم به الطلاب والشباب اترابك، الوطن الذي مزقته الحروب وانهكته الانقسامات والسياسيات، وضاع شبابه بين البطالة والهجرة، هذا الوطن الموعود، وطن الانسان الذي اعتبره المعلم الشهيد غابة الوجود ينتظرك لكي تضع له حجر الاساس. فالآمال الكبيرة معلقة عليك، وانت بما أوتيت من إخلاص واندفاع وثقافة واصالة وتاريخ، لن تكون إلا على مستوى هذه الامال الكبار التي بدأت تباشيرها الواعدة على يديك في ظل رعاية قائد مسيرتنا الرئيس وليد جنبلاط”.

وأضاف: “ويا أهلنا في الإقليم، انكم تجسدون التنوع الوطني الذي هو سمة لبنان، لذلك لن يكون تمثيلنا في المجلس النيابي إلا على قاعدة هذا التنوع الذي تجسدون، ولن تكون كتلة تيمور جنبلاط الا كذلك. ألم تكن المختارة دائمة حاضنة لهذا التنوع؟ وها هي وزارة التربية والتعليم العالي اليوم شاهدة على ذلك، قراراتها وخدماتها في خدمة هذا التنوع دون تفرقة. والطائفية التي يتسلح بها البعض ويحوّل الوزارات والإدارات من اجلها الى مغاور له ولاتباعه، لا مكان لها في قاموسنا التقدمي، فوزارة التربية معنا تكون للجميع، همّنا التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية ورفع مستواهما لتتحقق من خلالهما ديموقراطية التعليم ووحدة الوطن، وسنبقى نعمل من أجل هذه الأهداف مهما ابتعد عنها الاخرون”.

وختم: “مبروك لشحيم والإقليم هذا الصرح الرياضي، وإلى مزيد من المشاريع ليس فقط تربوياً، بل في كل المجالات التنموية الأخرى، فالاقليم يستحق، وشعب لبنان يستحق وطناً تسوده المساواة والعدالة والانماء المتوازن وتكافؤ الفرص، لا ميزة فيه لمنطقة على أخرى إلا ميزة السبق في القيام بالواجب، ولا ميزة فيه لامرء على آخر إلا ميزة المعرفة والنشاط كما كان يقول المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وهل تتحصّل المعرفة ويتحقق النشاط بغير التربية والرياضة؟”.

عبدالله

وألقى المرشح الدكتور بلال عبدلله كلمة فقال: “الإقليم وشحيم أتوا ليقولوا لك يا رفيق تيمور نحن معك، نحن مع هذه المسيرة المعمدة بالدم والتضحيات والوفاء، نحن مع مسيرة العطاء والالتزام مهما كانت الظروف. إقليم الخروب بكل بلداته وقراه أتوا أملاً في قيادتكم ومتابعتكم لدرب القائد الوليد في رعايته لهذه المنطقة وحماية استقرارها وحماية حقوق اهلها وشبابها من بازار المحاصصات الطائفية والمناطقية والمذهبية”.

وتابع: “أهلنا في الإقليم يا رفيق تيمور من جيل إلى جيل يتوارثون العروبة وحب فلسطين مكان الانزلاق الطائفي والمذهبي، ينشدون التنوع الذي لا غنى عنه مكان التنافر، وابداً ينشدون التحصيل العلمي في كافة المجالات والذي أصبح محط أنظار الكثيرين، فتناسوا عن غير وجه حق هذا الاقليم. في المحاصصات الطائفية والمذهبية لنا الفتات وفي استحقاقات الكفاءة نرفع رأسنا عالياً بشاباتنا وشبابنا في كافة الميادين.

أن تكون باكورة أعمالك رفيق تيمور هذه المنشأة الرياضية فهذا دليل على اهتمامك بالشباب، هذا الصرح الذي وبدعم من وزير التربية مروان حمادة وبدعم خاص من رئيس وحدة الأنشطة الرياضية في الوزارة مازن قبيسي وبجهود حثيثة يومية من مفوض الشباب والرياضة في الحزب صالح حديفة وبالتعاون مع مجلس بلدية شحيم وبمؤازرة تجمع مدارس شحيم، أبصر هذا المجمع النور وسيبصر النور قريباً ليصبح مركزاً رياضياً مصنفاً تقام علبه الدورات وسيكون مفتوحاً لكافة اندية المنطقة”.

أضاف: “أنا أعلم علم اليقين أنها البداية وفي عقل الرفيق تيمور الكثير من المشاريع التي تخص الشباب وفرص عملهم واثبات أنفسهم وخدمات المنطقة ومشاريعها ونفاياتها، وكنت لا أود الحديث عن هذا الموضوع بناءً لطلب من الرفيق تيمور لأنه يعمل على هذا الملف بصمت منذ شهور عديدة مع أكرم شهيب وعلاء الدين ترو ووليد صافي واتحادات البلديات والبلديات، ولكن بعض الأصوات من هنا وهناك تحاول ان تدل باصبعها على هذا الملف في الاستحقاق الانتخابي، نتفهم الامر، اما في البعد الاخلاقي فليسمحوا لنا”.

وتابع: “كل هذا والوطن بحاجة إلى استقرار وتحصين الوحدة الوطنية، إلى بناء دولة مدنية، إلى عدالة اجتماعية أكثر، إلى تكافؤ للفرص أكثر، ولكن تداهمنا الإنتخابات وقد فصّلوا نظاماً للانتخابات بظنهم أنهم يمكنهم تطويق وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي، لذا نقول لهؤلاء جميعاً “نعم لقد نجحتم في مهمتكم لانكم طوقتمونا بمحبة اهلنا وبدعم أهلنا واصرار اهلنا على ان يكون هذا الإقليم ويبقى منصة عروبية دائماً وأبداً مع احترام كل التنوع السياسي الموجود فيها”.

وقال: “تأخرت الترشيحات وتطول المفاوضات، لم تعلن اللوائح ولكن يدنا كانت ممدودة وستبقى ممدودة لكي نحافظ على هذا النسيج الإجتماعي وعلى المصالحات التي تمت ولكن بالاذن من الرفيق تيمور سيأتي وقت ولن نبقي يدنا ممدودة”.

أضاف: “أهل شحيم وأهل الإقليم انتجوا رجالاً عظاماً في كل الميادين وزراء ونواب وقيادات عسكرية وأمنية وقضائية وتربوية وفنية ونقابية وغيرها الكثير، هذا هو فخرنا في المنطقة، هذا هو رصيدنا، وناضلوا وكافحوا وجاهدوا وتميزوا عن غيرهم بالكفاءة والوطنية والانفتاح بالعطاء وبنظافة الكف. هذه مسيرة الاقليم وشحيم وسنستمر هذا هو العهد”.

وختم: “رفيق تيمور، عندما حاولوا أن يطوقوا الإقليم والشوف والجبل بانظمة ارثوذكسية وغير ارثوذكسية قلت لهم نحن موجودون وسنبقى موجودين، وأضيف لاقول: لن نسمح لأحد بالغائنا لاننا لا نلغي أحداً، لن نسمح بتزوير تاريخنا، لا نطلب شهادة من أحد إلا شهادة أهلنا وشهادة وفائهم وشهادة دماء شهدائنا الذين عبروا الوطن إلى جسر الحياة، لذلك يا رفيق تيمور أقول لك ولاهلنا كنا موجودين واقوياء وسنبقى موجودين واقوياء”.

جنبلاط

وختاماً القى راعي الحفل تيمور جنبلاط كلمة فقال: “الناس دائماً تتحدث بالانماء وتركز على مشاريع كبيرة والتي للاسف تبقى أفكاراً على ورق. إن وضع حجر الأساس لقاعة رياضية هو مشروع متواضع صحيح، ولكن برأيي الخاص أن اي مشروع يركز على الشباب هو خطوة صغيرة بالاتجاه الصحيح، ومشاريع من هذا النوع تجعل الناس تركز على أهمية إحترام الآخر، لأنه للأسف في مجتمعنا اليوم وفي العالم السياسي الذي نعيشه في السياسة غير موجودة، ألف مبروك”.

 

(الأنباء)