مؤسسة فرح الاجتماعية… انطلاقة جديدة

اعادت الهيئة الإدارية لمؤسسة “فرح” المنتخبة حديثاً إحياء العمل والنهوض بالمؤسسة، إستناداً إلى رؤية تنموية معاصرة تحاكي تطلعات وحاجات المجتمع المحلّي

وتمثلت الإنطلاقة الجديدة ببناء فريق عمل متجانس يستطيع أن يؤمن الدعم والمساعدة لإتحادات البلديات والبلديات المعنية والجمعيات الأهلية والأندية المختلفة ووضع الخطط والدراسات وتأمين الموارد اللازمة لاسيما من خلال التشبيك مع الجهات المانحة سواء الدولية أو الحكومية، بالإضافة إلى متابعة التقديمات الإجتماعية وتفعيلها.

وقالت المؤسسة ان أولى ثمار هذه النهضة كانت تفعيل دور “مركز فرح للرعاية الصحية الأولية” في كفرحيم، من خلال مضاعفة عدد الأطباء المتعاقدين وزيادة العلاجات المقدّمة والتقديمات الممنوحة للإرتقاء بمستوى الخدمات الإجتماعية والطبية المقدّمة.

واضافت، أمّا المشروع الثاني فتمثّل بدعم جمعية الكشّاف التقدّمي، حيث ساهمت المؤسسة عبر البرنامج الوطني للتطوّع في وزارة الشؤون الإجتماعية والمدعوم من البنك الدولي، بتمويل أنشطة كشفية في العديد من المناطق، ضمن برنامج الأوائل الذي استقطب عدداً كبيراً من الأطفال والناشئين، وهو مشروع يؤسس لتعاون دائم مع جمعية الكشّاف التقدّمي.

555

وتابعت، في الإطار عينه، تجسّد المشروع الثالث بالمساهمة في تطوير مستشفى الإيمان من ضمن برنامج طويل الأمد، حيث نجحت المؤسسة بالتعاون مع بلدية عاليه وجمعية الإيمان بالحصول على هبة عينيّة بقيمة مئة الف دولار أميركي، كناية عن معدات لتجهيز وافتتاح وحدة الطوارئ في المبنى الجديد، والمشروع المنوّه عنه يأتي ضمن 32 مشروعاً فائزاً في لبنان تحت رعاية برنامج “بلدي”، المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والمنفذ من قبل مؤسسة رينيه معوض. وقد تمّ الإعلان عنه في احتفال رسمي في فندقLE GRAY

واشارت المؤسسة الى ان هذه المشاريع وغيرها من الخطط والبرامج المقترحة والجاري تنفيذها تشكّل رؤية متكاملة للخدمة الإجتماعية، تمثّل مجتمعةً النواة الأولى لمشروع طموح تسعى مؤسسة فرح الإجتماعية الى بنائه بحيث تشمل تقديماتها سائر القرى والبلدات، بما يمثل اللبنة الأساس لتنمية مستدامة على صعيد الوطن ككل.

Untitled

واكدت ان الغاية المنشودة لمؤسسة الفرح الإجتماعية كانت ولا تزال توفير سبل الحياة الفضلى للانسان وتأمين سلامته صحياً ونفسياً وجسدياً وبيئياً، بما يتأتى عن ذلك من نهوضٍ بالمجتمع على أسس الكرامة الإنسانية.

وختمت بالقول إن الفرح الاجتماعي ليسَ شعاراً تحمله المؤسسة فحسب، بل هو نهجٌ مستمرٌ وطريقة عملٍ متواصلٍ تسعى إليه بهُدي من فكرِ المعلم الشهيد كمال جنبلاط وفلسفته التي قامت على بناءِ الفرحِ بصفتِه علاجاً لكلِّ داءٍ نفسيٍ وجسدي، حيث لا سبيل إلى تحقيق الإستقرار المجتمعي والإرتقاء بالضمير الجمعي العام إلاّ بتنشيط سائر الجمعيات الأهلية والكشفية وتحفيزها للالتصاق بالمجتمعات المهمّشة ومعاينةِ أوضاعها ومشاركتها شجونها وشؤونها.

(الأنباء)