واظب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط منذ اشهر على تكرار صرخته وتحذيراته لضرورة وقف عدّاد الدّين ومعالجة ملف الكهرباء ووقف الهدر فيه.

وشدد جنبلاط في نداءاته المتكررة على ضرورة اتخاذ هذه الخطوات الاصلاحية بشكل سريع قبل الدخول بالمشاريع الكبرى وقبل الذهاب الى المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان.

وفيما لم تلقَ مواقف جنبلاط آذانا صاغية في لبنان، جاء الموقف ليلاقي دعواته من الخارج، ومن ارفع مرجع مالي في العالم. فبعد لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع بعثة “صندوق النقد الدولي” برئاسة “المدير المساعد لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى” كريستوفر جارفيس، كان لافتا ما صرح به هذا الاخير، حيث قال: “ناقشنا الطريق إلى الأمام بالنسبة إلى لبنان، حيث توافقنا على أن البرنامج الاستثماري الذي تعتزم الحكومة طرحه أمام مؤتمر باريس المقبل وخطة الإصلاحات هما أمران أساسيان بالنسبة إلى مستقبل لبنان”.

وأضاف: “نعتقد أن من المهم أن تسعى الحكومة أولاً إلى تثبيت الدّين العام، وثانيا العمل على خفضه، وقد طرحنا على الرئيس الحريري عددا من الأفكار في هذا الشأن. فعلى سبيل المثال، نحن نرى أن من الضروري جدا أن يتم إصلاح قطاع الكهرباء ومعالجة الفساد”.

وكأن بجارفيس يكرر ما قاله جنبلاط في عشرات التغريدات والإطلالات الاعلامية… فهل من يسمع؟

(الانباء)