حسمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، “لن أسير بالانتخابات من دون حزب الله”، وقد أبلغ موقفه رسميا الى الرئيس سعد الحريري في اللقاء الذي جمعهما في عين التينة وهو الاول منذ الخلاف الذي نشأ بين بري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خلفية مرسوم الاقدمية لضباط دورة 1994.

فالتحالف بين بري وحزب الله سيكون واضحا بالتالي في دوائر الجنوب والبقاع الشمالي والاوسط والغربي وفي دائرة بعبدا ودائرة بيروت الثانية، الامر الذي يطرح سؤالا كبيرا حول تحالف حزب الله مع التيار الوطني الحر وعما اذا لا يزال ممكنا.

الجواب رهن الايام القليلة المقبلة، ريثما يحسم الرئيس سعد الحريري موضوع تحالفه مع التيار وعما اذا سيكون هذا التحالف في كل المناطق اللبنانية ام سينحصر في دوائر دون اخرى.

واما تحالف “التيار” مع الحريري فيعني حكما انه لن يتحالف مع حزب الله، الذي سبق وصرّح وكذلك تيار المستقبل انه من غير الممكن ان يجمعهما اي تحالف انتخابي.

وعليه فان معالم انتخابات 2018 الاولى بدأت تلوح في الافق في ظل ارتسام الخطوط العريضة لاكبر تحالفين انتخابيين.

مع الاشارة الى ان بعض الدوائر ستكون بمنأى عن هذا الاصطفاف وسيكون المجال فيها مفتوحا اكثر على تحالف اوسع وأشمل، لا سيما دائرة الشوف وعاليه التي ستنفرد بين كل الدوائر الانتخابية بهذه الميزة، حيث يصب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط كل جهده لتشكيل أوسع ائتلاف انتخابي ممكن.

المحرر السياسي – “الانباء”