تيمور جنبلاط يرعى الحفل التأبيني للمناضل علي فريد الحاج في عانوت

اقليم الخروب – احمد منصور

أقامت وكالة داخلية اقليم الخروب – فرع عانوت في الحزب التقدمي الإشتراكي، وبرعاية تيمور جنبلاط ممثلا بمرشح الحزب في الشوف الدكتور بلال عبدالله، حفلا تأبينيا للمناضل المرحوم علي فريد الحاج، في خلية خالد بن الوليد في بلدة عانوت، وحضره النائب علاء الدين ترًو، ممثل النائب نعمه طعمه منير السيد، ممثل النائب محمد الحجار درويش الحاج، ممثل النائب ايلي عون وليد بو عرم، أعضاء مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي محمد بصبوص، ربيع عاشور وميلار السيد، وكيل داخلية الحزب في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، عضو مجلس القيادة السابق جميلة قوبر والمعتمدين ومدراء الفروع، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، والرئيس السابق الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الملازم أول قيس حمد، اللواء ابراهيم بصبوص، المسؤول السياسي في الجماعة الاسلامية عمر سراج، وعضو المكتب العام للجماعة الإسلامية الشيخ احمد عثمان، حميد عواد ممثلا المنسق العام لجبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل المهندس رفعت سعد، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي غسان حسن، رئيس النجدة الشعبية في لبنان المهندس رمزي عواد، رئيس اللقاء الوطني في اقليم الخروب عمر حبنجر، مدير مكتب المياه في شحيم وليد صعب وموظفي المكتب رئيس بلدية عانوت عواد عواد ومختاريها محي الدين الجعيد ومحمد اسماعيل ورؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء اندية وجمعيات ورجال دين ومشايخ وحشد من أبناء البلدة والمنطقة.

2

استهل الحفل بتلاوة من القرآن الكريم من الشيخ احمد الجعيد، ثم القى مدير فرع عانوت في الحزب الدكتور حسان السيد كلمة رثى فيها الراحل، واصفا إياه “بالركن والرمز والاخ والرفيق والبطل الذي حمل مبادئ وتعاليم المعلم الشهيد كمال جنبلاط، الذي بدا مسيرته النضالية عام 1975 كمقاتل مغوار في صفوف الحزب في بيروت، ثم انتقل الى بلدته عانوت”.

ولفت الى”ان المسيرة مع الراحل استمرت 40 عاماً في أصعب الظروف وأدقها”. ووصفه بالرجل الشريف ذو التاريخ الناصع، الحازم الصلب بمواقفه الذي لا يلين ولا ينحني، الصريح الذي كان مثالافي القيادة وخسر احدى عينيه في احد المواقع المتقدمة في حرب الاقليم.”

ولفت الى “ان عائلة الفقيد الكبيرة هي الحزب واخوته هم رفاقه في فرع عانوت وان الخسارة كبيرة ولكن الجميع سيبقى عل العهد كتلة واحدة في كل الظروف ومهما بلغت التضحيات”.

السيد

اما كلمة الرعيل الأول واصدقاء الفقيد فالقاها وكيل الداخلية السابق منير السيد فإستذكر محطات الراحل وتاريخه النضالي منذ بداية العام 1973 حيث “توطدت العلاقة والصداقة والمحبة بيننا عل قاعدة ابناء بلدة واحدة، والأهم ابناء مدرسة نضالية وفكرية وسياسية هدفها الخير والعلم والحرية والديموقراطية والمساواة والطمأنينة الاجتماعية والسلم وتكافؤ الفرص للجميع”.

وأضاف: “اتذكرك مقاتلاً شجاعاً عندما اندلعت الحرب العام 1975، وشارك بفعالية في معارك الأسواق التجارية والفنادق في بيروت دفاعاً عن وحدة لبنان والقضية الفلسطينية ورفضاً لمشاريع التقسيم والتفتيت والفتن. اتذكر مشاركتك ورفاقنا في التصدي للاجتياح الصهيوني الأول لجنوب لبنان عام 1978، والاجتياح الصهيوني الثاني في العام 1982، وكان لك الدور القتالي والقيادي في الدفاع عن ارضنا وكرامتنا اثناء حرب الجبل 1982 – 1985، حيث شاركت في معظم المحاور في المنطقة وتعرضت للأخطار اكثر من مرة، ولم ننس القصف العنيف لمحور الوردانية – الرميلة آنذاك، حيث كانت اصابتك بالغة وفقدت احد عينيك. لقد عملت بما أوصانا به المعلم الشهيد كمال جنبلاط.”

3

وتابع السيد أتذكرك في الادارة المدنية في الجبل، وموظفا نشيطا في مصلحة مياه الباروك ومن ثم في مصالح المياه في بيروت وجبل لبنان، وكنت المثال في خدمة المواطنين والمنطقة. كما اتذكرك في الاستحقاقات والمناسبات والاحتفالات الحزبية والسياسية والانتخابية، حيث كنت القدوة والعامل في سبيل معالجة ومتابعة الامور وحل الاشكالات ودعوة الجميع من الرفاق والاصدقاء للترفع عن الأنانية والمصالح الشخصية من اجل مصلحة حزبنا وشعبنا ومنطقتنا.”

وختم: “كم نحن بحاجة اليك اليوم لنناضل سويا من أجل خوض الاستحقاق النيابي بتوجيهات وحكمة رئيس الحزب وليد جنبلاط والى جانب تيمور جنبلاط، ومع مرشح الحزب الدكتور بلال عبدالله الشريف في نضاله، والوفي في التزامه وعقيدته، والذي نعتز ونفتخر به رفيقا، وسيربح ثقة الناس وسيكون خير ممثل للشرفاء والأوفياء، هو ورفاقه في الحزب واللقاء الديمقراطي النيابي الرفيق علاء الدين ترو، فالحزب التقدمي الاشتراكي – فرع عانوت، واقليم الخروب والشوف والجبل يحفظ ويقدر ويثمن التزام ونضال وتضحيات وتقديمات وخدمات النائب علاء الدين ترو، على الصعد السياسية والحزبية والاجتماعية والوزارية كافة”، مشيرا الى ان “النائب جنبلاط وتيمور يؤكدان على العيش الواحد والشراكة الوطنية، خصوصاً في الجبل وفي كل لبنان، ورفضا لكل تفريق طائفي أو مذهبي، والعمل عل حماية الاستقرار والسلم الأهلي والحفاظ على مؤسسات الدولة.”

الجرماني

ثم تحدث رئيس دائرة عاليه في مصلحة بيروت وجبل لبنان يونس الجرماني فاستذكر دور الراحل وعمله ومناقبيته في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ومسيرته النضالية التي استمرت لسنوات، معتبراً “ان عمله في الوظيفة العامة هو استمرار لهذا النضال”.

ولفت الى “انه باشر عمله كمراقب للخطوط الرئيسية للمياه التي تغذي الاقليم، فكان خير أمين ثم عين مسؤولاً لمكتب شحيم فكان خير مسؤول، ثم عمل مندوبا للضمان فحمل هموم العاملين واوجاعهم لانجاز معاملاتهم بأقصى سرعة”.

4

وأشار الى “ان الراحل ابن منطقة وبلدة كريمة مقاومة وهو ابن وتلميذ مدرسة المبادىء مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط”.

كلمة راعي الحفل

ثم تحدث ممثل راعي الحفل تيمور جنبلاط المرشح الدكتور بلال عبدالله فقال: “علي فريد الحاج التقدمي الاشتراكي المثالي، النموذج، عاش مرفوع الراس، بل رفع رأس حزبنا وأهله وبيئته ومجتمعه مدافعاً صلباً عنيفاً لا يهاب الصعاب، عرفته كل الساحات شجاعا مقداما هو ورفاقه علاء ترو وعدنان حسين وفصيل عانوت عندما رووا بدمائهم وعرقهم ارض اقليم الخروب، عندها لم يكن ينافسنا احد على الشهادة ولم يطالبنا احد ماذا قدمتم لهذا الاقليم”.

وأضاف: “الرفيق علي قدم اغلى ما يمكن تقديمه، نقول كنا وسنبقى من موقع الملتزم تجاه اهله والاقليم ومن موقعي الملتزم بفكر المعلم الشهيد كمال جنلاط والمواكب لمسيرة القائد وليد جنبلاط والمرشح مع تيمور اقول: العهد هو العهد، عهدنا بتحصين هذه الساحة الزاخرة بالطاقات والكفاءات، نحميها بكل ما امكن، نحميها بحفاظنا على استقرار الوطن، فحماية هذا الوطن في ظل التداعيات تداعبات الحروب الباردة والطموحات الاقليمية الغير عربية وعلى تنوعها والاطماع الإسرائيلية الدائمة، كل هذا سيبقى في صلب مهامنا كحزب تقدمي اشتراكي وسنبقي نصب اعيننا حباة ابناءنا واجيالنا الصاعدة ومستقبلهم وفرص عملهم وحاجات منطقتنا الإنمائية وتحقيق العدالة الاجتماعية غير ابهين بالاصوات. وسنبقى مترفعين عن كل التطاول هكذا علمنا كمال جنبلاط وهذه هي رسالة وليد جنبلاط”.

وتابع: “نحن كنا وسنبقى السند والكتف والاناء الحاضن الذي يجمع الجميع من كل المشارب وكل التنوع الأصيل والطارىء جميعهم ساحة واحدة ولتختار الناس. الانتخابات محطة نخوصها ويخوصها كثيرون ولكن الاهم ان نحافظ على استقرار البلد وان نحمي سلمنا الأهلي ونحصن المصالحة الوطنية الكبرى في الجبل وغير الجبل، وهذه المهمة تبدا قبل الانتخابات وتستمر بعد الانتخابات”.

وقال: “اما الانتخابات ستكون في 6 ايار وستمر ويأتي 7 ايار حاملا معه الهموم الاقتصادية والمعيشية والبيئية والتربوية وغيرها، ونحن سيكون لنا في هذا المجال مساهمات كبيرة من موقعنا اننا اشتراكيون تقدميون عروبيون يساريون هكذا كنا وسنبقى”.

وختم: “عهدنا لك يا علي ان نحفظ لمحبة الناس ونقف الى جانب اهلك في عانوت وعائلتك وأبناءك، رأيت فيك الانسان الودود والقلب الطيب والاخلاص والإلتزام الذي قل نظيره.

ودعتنا باشارة النصر والنصر ليس للحزب فقط بل لكل لبنان بان نقطع هذه المرحلة الصعبة باقل قدر ممكن من الخسائر”.

5

الحاج

واخيراً القى كلمة عائلة الفقيد نجله فريد فقال: “ما اصعب الموت، بل ما اعظمه واعظا، يفاجئنا ونحن غافلون، فيغتال منا الأهل والأصحاب والأحباب، ويتركنا فريسة للأحزان نكتوي بنار الشوق ولهيب الذكريات.”

ورأى ان “عمر الانسان لا يقاس بعدد السنين، بل يقاس بما قام به من أعمال لخير نفسه، وخير أهله وأصدقائه وأبناء مجتمعه”.

وقال: “يوم داهمك المرض، ازددت تعلقا بنا، ازددنا خوفا عليك، حاولت وحاولنا بكل السبل ان نبعد شبح الموت، فما استطعنا، عجز الطب، وسددت في وجوهنا سبل الشفاء، فاستسلمنا لقضاء الله وقدره مؤمنين طائعين. ايها الغائب الحاضر اننا نفتقد حضورك الجسدي ولا نفتقد صفاتك ومزاياك، فانت ما تزال حيا في كل واحد منا، نراك في عيون رفاقك واصدقائك ومحبيك الذين تنادوا لتأبينك.”

وعاهد الحاج والده السير على خطاه والتوصل مع رفاق دربك ونحفظ ذكراك، وشكر تيمور راعيته لحفل التأبين، كما شكر الحزب التقدمي الاشتراكي وجميع الأصدقاء واهالي الشوف والاقليم حضورهم اليوم الى جانب العائلة في عانوت”.

(الأنباء)