في خطوة قد تكون الاولى في تاريخ العلاقات اللبنانية – الاميركية، يصل وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون إلى لبنان في الخامس عشر من الشهر الجاري، للبحث عن حلّ وسطي للأزمة الناشئة بين لبنان وإسرائيل، على خلفية ملف النفط وادعاءات اسرائيل بحقها بالبلوك 9 فيما يصرّ لبنان على حقه وعدم التنازل عنه، الامر الذي تجلى بالمواقف الرسمية والسياسية كما في بيان المجلس الاعلى للدفاع.

فتاريخ العلاقات مع واشنطن كان دائما يترك انطباعا ان الولايات المتحدة لا تساوم متى تعلق الامر باسرائيل ومصالحها، الامر الذي يبدو مختلفا هذه المرة خصوصا وان المبادرة يقوم بها وزير الخارجية الاميركية شخصيا.

ورغم ان الضغط الأميركي على لبنان يستمر من خلال العقوبات على حزب الله، ولكن من جهة أخرى، كانت الزيارة التي يجريها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى لبنان لافتة، حيث التقى مختلف المسؤولين، وأولم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على شرفه.

وبحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن ساترفيلد شدد على موقف بلاده الضامن للإستقرار، والعامل على خط تهدئة الأجواء، والوصول إلى تسوية مع العدو الإسرائيلي بشأن النقاط الخلافية، ولمنع حصول أي توتر على الحدود الجنوبية.

وهذا ما سيتأكد أكثر في زيارة تيلرسون إلى لبنان.

“الانباء”