الحركات الإسلامية المتطرفة في الوطن العربي

صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب جديد بعنوان: “الحركات الإسلامية المتطرفة في الوطن العربي: الجذور الفكريّة والتحوّل إلى العنف والإرهاب” للدكتور علي محافظة.

بعد مدخل عن الإسلام والاصولية والتطرّف، تتوزع أعمال الكتاب على ثلاثة فصول: الجذور الفكرية للحركات السلفية في الوطن العربي، تحول السلفية الجهادية إلى العنف والإرهاب، والحركات الإسلامية المتطرفة: إلى أين؟

ويعتبر الكاتب أن “التطرّف حالة نظر غير سوية إلى الأمور والأشياء، تؤثر في مشاعر الإنسان وسلوكه، وهي حالة نفسية لا عقلانية. ويتصل التطرف بالأفكار والمشاعر، ويؤدي إلى الإفراط في الفعل، والتعميم الجائر في الحكم على الأمور والأشياء، والغلوّ في الأفكار، والقسوة والعنف اللفظي والمسلكي، والإسراف في الخصومة والعداوة، والمبالغة في الاختلاف وعرض المواقف، وتضخيم المسائل. وللتطرف نتائجه السلبيّة الخطيرة على الفرد والمجتمع المحلي والعالمي، ولا سيما في عصرنا هذا الذي غدا العالم كله فيه قرية صغيرة”.

ويقول: “واقترن التطرف في الشريعة بالغلوّ والتنطع والتشدد، أي تجاوز الحدّ وتكليف الناس ما لا يطيقون، وكلها أمور نهى عنها الشرع وحذر الإسلام منها. وتعد الوسطية والاعتدال من خصائص الإسلام السياسية، فقد جاء في القرآن الكريم: “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس” (سورة البقرة، آية 143). والتطرّف لا يعني التديّن، فالتديّن التزام بتعاليم الإسلام وحرص على تطبيق مبادئ الشريعة في حياة الفرد. فالجماعات الجهادية الإسلامية تؤمن بأن العنف والعمل المسلّح هما الوسيلة الوحيدة لتغيير الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية القائمة. ومن مظاهر التطرّف التعصب للرأي، وعدم الاعتراف بالرأي الآخر، وإلزام الجمهور بما لم يلزمهم الله به، والتشدّد في غير محله، والغلظة والخشونة، وسوء الظن بالناس، والسقوط في مهاوي التكفير.

يقع الكتاب في 542 صفحة.