الزعامة الشعبية
د. وليد خطار
3 فبراير 2018
ما أكثر الأحزاب في لبنان على مختلف مشاربها، يسار ويمين، وطني وقومي، أممي وديني، وجاءت بدعة التيارات، والجبهات، واللقاءات، لتماشي التطور البعيد عن الالتزام الحديدي الذي تتصف بها الأحزاب.
إن التراث الذي نحمله في الحزب، لم يكن يوماً إلا تراثاً وطنياً أخلاقياً، جعل للجماهير الدور الكبير، الذي يستند على تراث مؤسس الحزب الشهيد كمال جنبلاط، والذي يستمد منه الصمود حتى تحقيق الإنتصار، والانتصار هو إنتصار الحقيقة فينا إنتصار الحياة.
الصدق، والوفاء، والارتباط بالجماهير، هو ما يميز قيادتنا الحزبية والوطنية.
إن استقبال المحازبين، والمواطنين، تقليد عمره من عمر هذه الزعامة، وذلك بالوقوف على معاناتها، ومساعدتها، ضمن الإمكانيات المتوفرة.
رب قائل هل للانتخابات دور في طرح هذا الموضوع، والاضاءة عليه؟؟
ورب جواب يقول: عندما نرى العلاقات بين القوى اللبنانية وجماهيرها، نستذكر كمال جنبلاط بهذه الأسس الرائعة التي زرعها في تاريخنا، وقيادتنا وتثمر دائما ولاءً، وحباً، والتزاماً.
أي مواطن لبناني، إلى أي منطقة انتمى، أو طائفة انطوى أو ولاء التزم، يستطيع القدوم الى المختارة والى بيروت ورؤية رب القصر ومقابلته، ونقل شكواه أو طلبه، بدون باب ولا بواب بدون موعد ولا إذن ولا بروتوكول.
هذه الأمور البديهية، بالنسبة لنا هو مصدر تميز قيادتنا في تعاطيها، وايضاً هي الأساس في التزام هذه الجماهير، بهذه القيادة الصادقة الوفية، فكانت هذه الوحدة التي لا تفك عراها، والتي أصبحت موضوع حسد وتعجب عند الآخرين، الذين يبحثون عن سبب هذه القوة ويسهى عن بالهم انه الوفاء، والصدق، والتضحية.
لهذا السبب وغيره الكثير، نحن مطمئنين الى نتائج الانتخابات النيابية، التي حاولوا من خلالها إخماد الصوت الوطني، على حساب الأصوات الطائفية والمذهبية.
نستند الى هذه العلاقة المتينة وفِي أصعب الظروف واقساها، بين قيادتنا الحكيمة وقاعدتنا الوفية بغض النظر عن الظروف الخدماتية والوظيفية والاحوال الاقتصادية السيئة وما ذكرى مأوية المعلم الشهيد الا الجواب على جميع الاستطلاعات والإحصاءات.
فليطمئن الجميع اننا “موجودين وسنبقى موجودين” بقيادتنا الشابة المعطاء التي تستند ونستند الى هذا التراث الرائع من التضحية والوفاء والالتزام.
*عضو مجلس قيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي
(الأنباء)