كمال جنبلاط واجه ولم يكذب او يراوغ… لا تزوروا التاريخ

نادر حجاز – الانباء

انتشرت في الايام الاخيرة صورة للصفحة الاولى لجريدة النهار تعود الى العام 1972 وفيها هجوم عنيف وقاس من الشهيد كمال جنبلاط ضد الرئيس صائب سلام آنذاك، في محاولة لتبرير زلة الوزير جبران باسيل في الفيديو المسرب له.
ولكن مهلا قليلا، واحذروا تزوير التاريخ وتشويه الحقائق، وشتان ما بين التصريحين.
فكمال جنبلاط لم يقل شيئا في السر انما على رؤوس الاشهاد وتصريحا على الملأ، ولم يراوغ ولم يكذب ولم يكن يوما بوجهين، وهذا ما كان سبب مشاكله مع كثر في الطبقة السياسية الفاسدة آنذاك.
واما لمستحضري واقعة كمال جنبلاط _ صائب سلام من اعلاميين ونخبويين فلا بد من ارشادهم الى كلام اقسى لكمال جنبلاط وقاله فوق المنابر وفي كتب نشرها.
فكان الوحيد الذي دافع عن مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي بعدما اعدمته الحكومة وساءلها في مجلس النواب، ولكن عندما وجد ان النقد لا بد منه كان حادا في نقده للعقيدة السورية القومية الاجتماعية في مقالات ومؤلفات.
تحالف مع قوى وطنية كبيرة وقامات مسيحية عريقة ولكن لم يتردد بوصف بعض من أغراهم فائض القوة بالانعزاليين وواجههم بكل ما اوتي من قوة.
واما في كتابه “هذه وصيتي” او “من اجل لبنان” فكان لنظام حافظ الاسد حصة فيه في قسم “الشرك السوري”، وقد يجد المهتمين فيه ما هو اعنف من منشيت النهار المذكورة.
فلسان كمال جنبلاط كان مسلطا كالسيف من اجل الحق، ومرة احتار زملاؤه النواب بمعنى وصفه احدهم بانه “حبقوق”.
نعم كمال جنبلاط لم يكن لقمة سائغة بل كان دائما الى جانب الحق، والاهم انه متى اراد ان يقول كلمة لنطق بها جهارا لا في السر والخفاء.
فبئس هذا الزمن الذي ليس فيه من يقرأ الا ما وصل اليه صدفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.