“الترشح حقِّك، الانتخاب واجبِك، والخيار ملكِك”: حملة “النسائي التقدمي” لمواكبة انتخابات 2018

 

غير بعيدٍ عن النضال النسائي الواضح بوتيرة متصاعدة لتفعيل حضور النساء في الحياة السياسية اللبنانية من خلال المشاركة في الإنتخابات النيابية ترشيحاً واقتراعاً، يطلق الإتحاد النسائي التقدمي حملته الجديدة بعنوان “الترشح حقِّك، الانتخاب واجبِك، والخيار ملكِك”، والتي تتضمّن سلسلة لقاءات في مختلف المناطق اللبنانية، هدفها تسليط الضوء على تاريخ المرأة اللبنانية في الحياة السياسية، الصورة النمطيّة ودورها في إبعاد المرأة عن الميدان السياسي، الروابط المشتركة بين النضال الإجتماعي والسياسي، دور المرأة في الإنتخابات بصورة عامة وفي انتخابات 2018بشكل خاص، أسباب عزوف بعض الأحزاب عن ترشيح نساء في لوائحها الإنتخابية في الإستحقاق المقبل، انخراط المرأة في العمل الحزبي: أهميته، أهدافه، ونتائجه المرجوّة، قانون الانتخاب الجديد وآليات الإقتراع الصحيحة، وغيرها.

ويعقد الإتحاد أولى لقاءاته ضمن هذه الحملة بعد غدٍ الخميس في 1 شباط 2018 الساعة الخامسة عصراً في جمعية الرسالة الاجتماعية عاليه، على أن تليه اجتماعات شبيهة في مختلف المناطق والقرى اللبنانية.

ورداً على سؤال حول أهمية الحملة والهدف منها، أكّدت مفوّضة شؤون المرأة في الحزب التقدمي الإشتراكي، رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي منال سعيد ل “الأنباء” أن “الحماس النسوي للتغيير وحملات التوعية التي تشارك بها النساء في مختلف الإتجاهات كوّنت منسوباً عالياً من الوعي النسوي لقضيّة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، غير أن هذا الوعي لم يقترن بعد لدى معظم المواطنات العاديات في بيوتهنّ بالخلفية المعرفية الكافية حول العمل السياسي، تحديّاته، مسؤولياته، ودور المرأة فيه تحديداً”، وأضافت انه “على أبواب الإستحقاق الإنتخابي في ايار المقبل، وتحت تأثير بعض الحملات النسوية غير المدروسة، لاحظنا نوعاً من الإنكفاء لدى شريحة واسعة من النساء بحجّة عدم فهم القانون الإنتخابي الجديد أو بحجة العتب على الأحزاب التي لم تبادر لترشيح نساء ضمن لوائحها، ما دفعنا لإطلاق هذه الحملة الهادفة لتوسيع رقعة المعرفة لدى النساء بصورة عامة، وحثّهن على المطالبة بحقوقهن بطريقة مدروسة وبالنضال من أجل تحقيقها بدل الإنكفاء والمساهمة بتهميش أنفسهن أكثر”، لافتةً إلى أن “هذه الحملة تهدف أيضاً لتوعية المرأة حول قيمة صوتها الإنتخابي وأهمية خيارها في إحداث التغيير المنشود باعتبار أن الصوت في قلم الإقتراع يسهم بالتغيير مثل الترشّح ضمن لائحة وربما أكثر”.

ونوّهت سعيد إلى أن “صحيح أن الحزب التقدمي الإشتراكي لم يبادر حتى الآن إلى ترشيح نساء ضمن لوائحه الإنتخابية، لكنّه من أكبر الداعمين لتفعيل دور المرأة في مواقع القرار بدءاً من مؤسساته وصولاً إلى مؤسسات الدولة، وهو ما نؤكّد عليه ونبرهنه بالقول والفعل كمفوّضية وكإتحاد نسائي تقدّمي، وهو ما يعزّز الأمل لدينا بفرص وصول المرأة التقدّمية إلى موقع الشريكة الفعلية في اتخاذ القرارات التغييرية في البلد، بغض النظر عن وجودها العددي في اللوائح الإنتخابية أو في المجلس النيابي الجديد المرتقب”، مشدّدةً على أن “حرية الرأي والتعبير والنضال النسوي شعارات لا تتعارض مع الإلتزام تجاه حزب او نهج معيّن، بل تكمّله وتدعّمه بالوعي والخطى الثابتة نحو تحقيق الهدف الأسمى المطلوب من المشاركة في الحياة السياسية الا وهو مصلحة الوطن والمواطن بصورة عامة بعيداً عن اللغة الفئوية والطائفية التي يعلو صوتها مع اقتراب الإستحقاق الإنتخابي”.

ودعت سعيد “كل سيّدة لديها شكّ او توجّس أو تساؤلات معيّنة في موضوع الإنتخابات أو التوجّهات السياسية الحاضرة والمستقبلية، لحضور هذه الإجتماعات وطرح هواجسها، باعتبار أن النقاش وتبادل الافكار هو مفتاح الطريق للوصول إلى مراكز صنع القرار”.

يُذكر أن الإتحاد يعرض كافة التفاصيل حول الإجتماعات عبر صفحته (النسائي التقدمي) على موقع فايسبوك، كما يواكب الحملة بمجموعة هاشتاغ # الترشححقِّك ، #الانتخابواجبِك ،  #الخيار_ملكِك .

 

غنوة غازي – الأنباء