التجديد السياسي بالفعل والممارسة!

د. وليد خطار

تستكمل ترشيحات الجبل وبيروت لمرشحي اللقاء الديمقراطي، بثورة حقيقية على مستوى التسميات، التي جاءت مكملة لممثلين في الندوة النيابية واكبوا وليد جنبلاط في مراحل نضاله التي اتصفت بالصعوبة والمعاناة، وعلى جميع الصعد.

عندما يستريح مع القائد نخبة من الرفاق، شكلوا في فترة صعبة من تاريخ لبنان صخرة قوية واجهت الاعاصير العاتية، التي تكسرت عليها مؤامرات، وفشلت اغتيالات، ومحاولات لإخماد الصوت الذي ارتفع مكملا دور المعلم الشهيد في الدفاع عن مبادىء العروبة والوطنية وفلسطين.

عندما ينهي وليد جنبلاط دوره التمثيلي الرسمي في الندوة النيابية، مع مجموعة حملت وسام مرافقته، في هذه الفترة العصيبة، وأنهت دورها التمثيلي الرسمي واستراحت مع قائدها، تاركة الدور لمجموعة اخرى من الرفاق، تمرست وناضلت في صفوف الحزب، لتكمل نضالها في الندوة النيابية، مستمدة من صلابة قائدها، ووفاءه، هدفاً يحتذى في المرحلة الجديدة التي تواجههم.

ان الحياة السياسية في بلدنا هي مواجهة دائمة من اجل التطوير، في المؤسسات، والعمل على ابتداع حلول عصرية لمشاكل مزمنة نعاني منها.

لا تبدأ هذه المعاناة بموضوع الكهرباء والنفايات ولا تنتهي بالعجز المالي العام الذي يحذر منه جنبلاط دوما.

ان موضوع إصلاح الادارة ومواجهة هذه الملفات الكبيرة، تحتاج الى هذه الخطوة الجريئة التي اقدم عليها رئيس الحزب، بترشيحات طالت تقريبا نصف عدد المرشحين، لان المطلوب رفد المسيرة، بمناضلين اكفاء تمرسوا في المنظومة الحزبية، وكانت لهم جولات في الدفاع عن الناس وحقوقهم.

هذه الخطوة المباركة المطلوب اكمالها بما كان يقول به المعلم بفصل السلطات، التنفيذية، والتشريعية، والقضائية، وتسمية وزراء الحزب مستقبلاً من خارج الندوة النيابية، وذلك يكمل هذه الخطوة، ونكون بهذا منسجمين مع مبادئنا في الممارسة الصحيحة، وتحقيق أساسي في التغيير وهو فصل السلطات.

ان هذه المدرسة الحزبية الوطنية زاخرة بامكانيات، أعطت في الماضي، وفِي الحاضر، وكان ممثليها في الحكومة خيرة المسؤولين الذين تَرَكُوا بصمات رائعة في مواقع مسؤولياتهم.

شباب زاخر بالإمكانيات وقيادة حكيمة تشرف على انتقال الراية من جيل الى جيل وجماهير وفية معطاء تعلم جيدا ولا تنسى حكمة قيادتها وانفتاحها على جميع الاطياف اللبنانية وشجاعتها في السلم والحرب محافظة دوما على مسلماتها الوطنية والعربية.

*عضو مجلس قيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!