بالأسماء: إقبال إعلامي وفني على الترشح للإنتخابات

مع دخول لبنان في أجواء الإنتخابات النيابية التي من المتوقع لها أن تجري في السادس من آيار المقبل كما بات معروفاً، رصدت “الأنباء” حركة غير اعتيادية أمام وداخل المراكز الحزبية في بيروت ومعظم المناطق اللبنانية، وفي المكاتب التابعة لعدد من المرشحين المستقلين. ما يعني أن غالبية الأحزاب السياسية بدأت بتزييت ماكيناتها الإنتخابية كمرحلة أولى، بإنتظار المرحلة الثانية المتعلقة بطبيعة التحالفات التي ما زالت صورتها ضبابية حتى الساعة، وهي تتطلب المزيد من الدرس والإتصالات وتبادل الأفكار قبل الإعلان عنها بشكل جدي ونهائي. وما يشغل بال كافة القوى السياسية عدم خروج الناس بعد من ذهنية القانون الأكثري، والتركيزعلى القانون النسبي الجديد الذي يعتمد بشكل أساسي على الصوت التفضيلي. وهذه النقطة تتطلب المزيد من التوضيح والشرح لإرشاد الناخب حول كيفية الإنتخاب، وعلى الأخص الفئات العمرية التي تزيد أعمارهم عن 70 سنة، وهناك نسبة كبيرة منهم أميين أو لم يتعد تحصيلهم العلمي السنوات الإبتدائية التي لا تؤهلهم لفهم القانون بالطريقة المطلوبة. وعلى هذا الأساس أخذت الأحزاب على عاتقها تفسير هذا القانون المعقد لقواعدها وجمهورها الإنتخابي. ويجمع الناطقون بإسم هذه الأحزاب أن أحزابهم منفتحة على التحالف مع سائر القوى السياسية دون إستثناء شريطة أن تزيد هذه التحلفات من رصيدهم التمثيلي في الندوة النيابية لا أن تنقصها.

وفي هذا السياق أشار عضو كتلة الكتائب إيلي ماروني لـ “الأنباء” أن حزبه منفتح على كافة القوى السياسية ولا مشكلة لديه في التحالف مع أحد. وليس لـ “الكتائب” خلافات سياسية مع الأحزاب الأخرى وخاصة تلك التي تلتقي معها على مبدأ السيادة والإستقلال. مستبعداً تعطيل الإستحقاق الإنتخابي إلا في حال إخترعوا أي سبب لتأجيلها كما فعلوا في الأعوام 2013 و2014 و2017. ورأى أن اللافت غياب حملات ترشيد المواطنين للإشراف على عمليات فرز الأصوات. وقال: سهل أن ننتخب ولكن فرز الأصوات صعب جداً. واصفاً قانون الإنتخابات بالمسخ الذي يحرم المواطن حق الإختيار ويجعله مقيداً بلوائح مكتملة لا رغبة له بالإقتراع لها.
من جهة ثانية علمت الأنباء أن عدداً من الفنانيين قد يترشحوا للإنتخابات ضمن لوائح التيارين الأزرق والبرتقالي، بينهم الفنان راغب علامة الذي سيكون على لائحة الرئيس سعد الحريري عن المقعد الشيعي في بيروت، والفنان معين شريف على لائحة التيار الوطني الحر عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك – الهرمل. وهناك مجموعة من الفنانيين سيترشحون على لوائح المجتمع المدني ولم يكشفوا عن أسمائهم بعد. وفي المجال الإعلامي بات واضحاً ترشح الإعلامية بولا يعقوبيان على لوائح تيار المستقبل في بيروت أو في زحلة عن المقعد الأرمني، والإعلامي جان عزيز عن المقعد الماروني في جزين مدعوماً من التيار الوطني الحر.

الأنباء – صبحي الدبيسي